تفقد اللواء محمد ناصر أحمد – وزير الدفاع أمس عدداً من الوحدات والألوية العسكرية المرابطة على الشريط الساحلي طريق (أبين – شبوة – حضرموت). وعلمت (الجمهورية) من مصادر عسكرية أن الوزير قام بزيارات ميدانية إلى ميناء تصدير الغاز المسال الاستراتيجي (بلحاف)، كما تفقد أوضاع منتسبي القوات المسلحة المرابطين في المواقع العسكرية بمديريتي رضوم وميفع، تلمس خلالها متطلبات تلك الوحدات المرابطة واحتياجاتها، مشيداً بأدوارهم في التصدي وملاحقة العناصر الفارة من تنظيم القاعدة. إلى ذلك اكتفت الأجهزة العسكرية والأمنية حملتها الميدانية لتتبع عناصر القاعدة في محافظة شبوة، صاحب ذلك طلعات جوية متزايدة يوم أمس.. وفي نفس الإطار نزحت أسر عديدة من المناطق التي تتواجد فيها القاعدة إلى مركز محافظة شبوة وإلى مدينة المكلابحضرموت تحسباً لأي ضرر قد يلحق بهم. وفي عتق أكد محافظ شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي أن العالم لم يعرف في تاريخه القديم والمعاصر تنظيما إرهابيا اشد ضراوة وعداوة للإنسانية وتعطش للدماء مثل تنظيم القاعدة. وقال المحافظ الأحمدي الذي كان يتحدث أمس خلال لقائه بعتق مشايخ وأعيان ورجال قبائل شبوة: إن السجل الإجرامي لهذا التنظيم الإرهابي المتوحش هو من قاده وأوصله الآن إلى النفق المظلم الذي حشر نفسه فيه وتسببت أعماله الشريرة في أن يلقى مصيره المخزي الذي يستحقه جراء ما ارتكبه من جرائم بشعة تقشعر من هول فظاعتها الأبدان. وشدد على أن محافظة شبوة لن تكون في يوم من الأيام ملاذاً آمناً لأوكار الإرهاب بل ستكون بوابة الجحيم المحرقة لعناصره وشفرة الموت الحادة لما تبقى من فلول عناصر هذا التنظيم الإرهابي والشيطاني الخطير. مشيراً إلى الهزائم التي مني بها أخيراً تنظيم القاعدة على أيادي أبطال قواتنا المسلحة والأمن واللجان الشعبية في العديد من مواقع الشرف والبطولة المشهودة لهم بمحافظة أبين. وقال: إن أبطال قواتنا المسلحة والأمن ومعهم الشرفاء من رجال شبوة سوف يسطرون في القريب العاجل ملحمة الانتصار الكبير على ما تبقى من عناصر الشر والإرهاب القابعة في جحورها كالفئران في بعض المواقع بالمحافظة. هذا وقد بحث اللقاء الذي حضره مدير مديرية الروضة أحمد المحضار ومدير ميفعة عباد الله عاتق باعوضة دور أبناء محافظة شبوة في إسناد وإنجاح جهود أبطال قواتنا المسلحة والأمن في استكمال تطهير المحافظة وخلاص الوطن مما تبقى من عناصر الإرهاب والشر. إلى ذلك كرم قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اللواء الركن عبدالله سالم النخعي أمس بعدن قيادة وطاقم السفينة الحربية “بلقيس” التي عادت بعد أن شاركت في العمليات القتالية لتطهير أبين من العناصر الإرهابية المارقة بالتعاون مع الوحدات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية التي تمكنت من تحرير أبين واستئصال شأفة الإرهاب وعناصر الشر والظلال. وأشاد قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي خلال حفل التكريم بدور طاقم السفينة الذي عكس مدى تكامل وتلاحم وحدات القوات المسلحة والأمن في الانتصار لقضايا الوطن وترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن. وأشار اللواء النخعي إلى أن تكريم الأخ رئيس الجمهورية للقوات البحرية والدفاع الساحلي بمنحها وسام الشجاعة، محط فخر واعتزاز كبيرين، ويضعها أمام مسؤوليات متعاظمة والارتقاء بمهامها وواجباتها والتحلي باليقظة الدائمة والحفاظ على الجاهزية القتالية والفنية والروح المعنوية العالية للقوات البحرية والدفاع الساحلي. وكان قائد السفينة (بلقيس) العقيد صالح عبدالقادر قد رحّب بزيارة قائد القوات البحرية لطاقم السفينة في موقع تموضعها القتالي، مشيرًا إلى أن التكريم بادرة نوعية وعامل معنوي يزيد من ثقة المقاتلين ويعزز روح التماسك والولاء المطلق للمؤسسة العسكرية والوطن اليمني الكبير.