تشهد العاصمة صنعاء أزمة خانقة في المشتقات النفطية؛ فيما تقف مئات السيارات أمام محطات البترول، في الوقت الذي ناقشت الحكومة مع مجلس النواب يوم أمس الأسعار المتعلقة بالديزل.. وأكدت اللجنة التحضيرية لملتقى البترول والمعادن أن أزمة الوقود التي بدأت أمس في العاصمة صنعاء ليست حقيقية وإنما مفتعلة وقد تمتد إلى محافظات أخرى خلال الأيام القادمة والهدف منها خلق حالة من الاستياء لدى المواطنين ومحاولة لخلق النقمة وتأجيج الغضب الشعبي ضد حكومة الوفاق؛ وذلك بخلق معاناة جديدة للمواطن إضافة إلى معاناته من انقطاع الكهرباء خاصة أننا في فترة اختبارات للمرحلتين الإعدادية والثانوية بالإضافة إلى قرب قدوم شهر رمضان الكريم؛ ما يعني أن الأزمة في هاتين الحاجتين الأساسيتين ستؤثر على الحالة الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية. وأشارت إلى أن الجهات المفتعلة هذه الأزمة معروفة للجميع؛ وهى مراكز النفوذ في سوق الوقود.. وقالت تحضيرية البترول والمعادن: إن الأنباء التي تحدّثت عن وجود تقطُّعات لناقلات الوقود خارج العاصمة صحيحة لكنها لا تبرّر حدوث أزمة مشتقات على إثرها تغلق أغلب محطات الوقود أبوبها منذ الأيام الأولى لتلك التقطُّعات خاصة أن العاصمة مؤمّنة استراتيجياً بمخزون من الوقود محفوظ بخزانات الوقود في الصباحة والتي تستوعب ما يزيد عن 90000 طن من الوقود ويُفترض أن تغطي احتياجات العاصمة لأكثر من ثلاثة أسابيع، وهي مدة كافية لحل مسألة التقطُّعات. ونبّهت اللجنة التحضيرية لملتقى البترول والمعادن إلى أن الأزمة المفتعلة للوقود قد تنتقل إلى محافظات أخرى؛ وهو ما قد بدت مؤشراته واضحة في محافظتي الضالع وذمار, وطالبت رئيس الجمهورية بمحاسبة المفتعلين للأزمة وإقالة وتطهير وزارة النفط من الفاسدين والمقصّرين في أداء واجبهم لتوفير المتطلبات الأساسية من الوقود للمواطن.