أكتب عن الزميل عبدالرحمن هزاع الذي سمعت عن حالته الصحية أنه تعرض لجلطة في الدماغ نقل على إثرها إلى المستشفى، وظل تحت العلاج في غرفة الإنعاش، وكاد أن يفقد حياته عندما توقف الأطباء والمستشفى عن مواصلة العلاج إذا لم يسدد ما عليه من تكاليف العلاج، فاستغاثت عائلته برجل الخير محمد عبده سعيد أنعم الذي بادر مشكوراً بدفع تكاليف العلاج وثمن الأدوية التي ساعدت - فقط- على تحسن صحته ومن ثم الانتقال إلى منزله ليبقى طريح الفراش يعاني من شلل نصفي أقعده عن الحركة ومزاولة العمل لإعالة أسرته الكبيرة. كنت قد التقيت به قبل مرضه بأسابيع، وهالني منظره وهو يعاني من أمراض مضنية، وتقلصات وجهه تزداد هرماً من معاناة الأمراض ومتاعب الحياة المعقدة، كعادته لايسمح لنفسه أن يبدو ضعيفاً أو أن المرض قد هدّ جسمه، أو نال من شموخ كبريائه، عبدالرحمن هزاع ذلك الإنسان الذي عرفته في مدينة عدن يبحث عن الصخب، ويمتشق ظهر المدى معانداً ومكابراً خلف اشتعالات الخطى وهي تطوي المسافات نحو صنع الأمجاد والانتصارات وتحقيق الأماني والأمنيات. البقية الصفحة اكروبات