أدانت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بشدة الاعتداء الغاشم الذي وقع وسط العاصمة صنعاء واستهدف وزير النقل وعضو المكتب السياسي للحزب الدكتور واعد باذيب، وحذرت الأمانة العامة من مغبة الانزلاق إلى مربع العنف الذي لن ينتج إلا عنفاً ومحاولة إرباك الأوضاع لفرض إملاءات ومشاريع قديمة عقيمة أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية. وأكدت الأمانة العامة أن استهداف باذيب للمرة الثالثة منذ مطلع هذا العام يعد مؤشراً لفاعليته ودوره ومستوى أدائه في حكومة الوفاق الوطني من ناحية ومحاولة يائسة من قبل بعض القوى السياسية لإفشال مهام الحكومة والهروب من استحقاق التحول السياسي السلمي من ناحية أخرى، منبهة من خطر إشعال الحرائق وإرباك الوضع الأمني على مستوى الوطن ضمن مخطط تسعى تلك القوى من خلاله إلى تقويض عملية التسوية السياسية لنقل السلطة.. وجاء في بيان الأمانة العامة: “على تلك القوى أن تدرك مستوى الفارق بين الأمس واليوم وحجم التحول الذي يشهده الوطن في ظل الثورة السلمية العارمة، وعليها أن تعيد النظر بما قد تنوي القيام به من تكرار لحماقة سيناريو الإرهاب والجرائم الغاشمة الذي رافقت انبلاج فجر الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية”, والذي كان مقدمة لحرب 1994م الإجرامية وما خلفته من خراب وتمزق على امتداد الوطن.. وأهابت الأمانة العامة بكافة القوى السياسية وجماهير الثورة التماسك في مجابهة هذه الأعمال الرعناء والإصطفاف في مواجهة أي مخطط من شأنه الانحراف بمسار التسوية السلمية لنقل السلطة.. وكانت سيارة وزير النقل الدكتور واعد باذيب قد تعرضت الأحد لإطلاق نار من قبل جنود في الأمن المركزي بصنعاء، كما اعتقل عدد من مرافقيه. وكانت السيارة تمر من جوار ميدان التحرير في طريقها إلى مبنى الوزارة, حيث كان باذيب في مكتبه, وقال شهود عيان ل”الجمهورية”: إن جنوداً أمطروا السيارة بالرصاص وأوقفوها واقتادوها مع المرافقين إلى قسم شرطة جمال جميل رغم أن المرافقين عرضوا تصريح السيارة الصادر من وزير الداخلية وتصريحات الأسلحة الشخصية للمرافقين، لكن قوبل ذلك بالرفض وتوجيه الإهانات والشتائم. إلى ذلك، أدانت أحزاب اللقاء المشترك ما تعرضت له سيارة وزير النقل، واعتبر متحدث المشترك الدكتور عبده غالب العديني الحادثة عملاً غير مسئول ومحاولة يائسة لجر البلد نحو العنف والفوضى.