العدالة الانتقالية مصطلح جديد على الثقافة السياسية والحقوقية اليمنية فرضته ظروف المرحلة التي تمر بها البلاد كأحد متطلبات عملية التغيير والتسوية السلمية الجارية برعاية اقليمية ودولية ، والتي تجاوزت المرحلة الاولى بنجاح جزئي تمثل في تشكيل حكومة الوفاق الوطني والانتخابات الرئاسية المبكرة . ومع حلول المرحلة الثانية من مراحل التسوية المحددة في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة ، تدخل عملية التسوية في مواجهة القضايا الأكثر تعقيدا وصعوبة في اطار مؤتمر الحوار الوطني : القضية الجنوبية – قضية صعدة – الثورة الشبابية كطرف محوري في التسوية ، الجماعات الارهابية والمجاميع المسلحة وهيكلة الجيش والأمن وقضية الانفلات الامني وعدم استقرار الاوضاع العامة بسبب نقص الاحتياجات الضرورية ، والعجز في توفير الخدمات الاساسية ومتطلبات المعيشة اليومية لأكثر من عشرين مليون مواطن يواجه خمسة ملايين منهم خطر الموت جوعا حسب التقارير الدولية ، وهو رقم مرشح للارتفاع اذا لم توجد حلول عاجلة بدعم عربي ودولي حقيقي . مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات