توسعت دائرة الاشتباكات في العاصمة السورية مساء أمس الاثنين بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر لتطال جزءا كبيرا من احياء العاصمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ولفت المرصد الى ورود معلومات عن "استخدام دبابة في قصف حي التضامن، بالاضافة الى وجود دبابة امام مخفر الميدان اطلقت قذيفة"، مضيفا ان الاشتباكات امتدت الى بلدة زملكا في ريف دمشق شرقا. في المقابل، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "الجهات المختصة تلاحق مجموعة ارهابية مسلحة في نهر عيشة (بالقرب من الميدان) فرت امس من حي التضامن". ومنذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011، تعتبر دمشق المنطقة الاكثر تحصينا من الناحية الامنية، ولم تحصل فيها الا مناوشات محدودة، في وقت اتخذ النزاع العسكري طابعا تصعيديا ودمويا في مناطق اخرى كثيرة في البلاد. وحصدت اعمال العنف في سوريا أمس الاثنين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، 67 قتيلا بينهم ما لا يقل عن 21 من القوات النظامية اثر اشتباكات في محافظات حلب وحماة ودمشق ودرعا وادلب، بينما قتل اربعة منشقين في اشتباكات في ريف درعا ودير الزور وريف حلب وحمص. الى ذلك قتل 42 شخصا هم 32 مدنيا و10 من المقاتلين المعارضين، توزعوا بين سبعة في دمشق بينهم ثلاثة في حي الميدان احدهم مقاتل معارض، وقتيلان في حي نهر عيشة، وقتيلان في حي التضامن. وفي محافظة حمص (وسط) لفت المرصد الى مقتل 11 شخصا بينهم خمسة منهم ثلاثة اطفال اثر القصف الذي تعرضت له مدينة الرستن والقرى المحيطة بها، ومدنيان في تلبيسة، واربعة في مدينة حمص هم مدني وثلاثة مقاتلين معارضين. وفي محافظة حماة (وسط) قتل 11 مدنيا بينهم عائلة مؤلفة من سيدة وثلاثة اطفال إثر سقوط قذيفة على منزلهم في حي الحميدية. وفي محافظة حلب (شمال)، قتل مدني على طريق الباب، وخمسة مقاتلين معارضين خلال اشتباكات في مدينة جرابلس. وفي محافظة ادلب (شمال شرق) قت مدنيان، بالاضافة الى مقاتل خلال اشتباكات على اطراف بلدة سلقين. وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتل مواطن إثر اصابته برصاص قناص في حي القصور في مدينة دير الزور.