قالت مصادر فلسطينية اليوم الخميس بأن قرار وزير الجيش الإسرائيلي يهودا براك ببناء 84 وحدة استيطانية إلى الشرق من مدينة الخليل بجوار مستوطنة "كريات أربع" يهدف إلى حصار المدينة بمستوطنات تلفها من كافة الاتجاهات وجعلها أسيرة البؤر الاستيطانية في قلبها. وأوضح خبير الخرائط والاستيطان في محافظة الخليل عبد الهادي حنتش وفق ما بثته وسائل اعلام فلسطينية ان "المنطقة المرشحة لبناء وحدات استيطانية فيها هي منطقة البقعة إلى الشمال من "مستوطنة خارسينا"، مشيرا الى انه قبل 12 عاما صادرت سلطات الاحتلال أراض في منطقة الشارع الالتفافي جهة خط رقم 60 وشقت طرقا فيها وهذه الاراضي تعود لعائلات جويحان وسلطان وتم منع الاهالي من زيارة أراضيهم. وأضاف حنتش في العام الماضي تفاجأ الاهالي بأمر عسكري وهو عبارة عن خارطة دون تفاصيل تطالبهم بإغلاق المنطقة تمهيدا لتنفيذ المخطط على الارض وأكد أنه حتى هذه اللحظة لم يصدر قرار رسمي اسرائيلي ليقوم الاهالي بالاعتراض على القرار. وفيما يتعلق بمخاطر السيطرة الاسرائيلية على تلك المناطق من محافظة الخليل قال مدير مركز أبحاث الاراضي في جنوبالضفة الغربية جمال طلب العملة ان منطقة البقعة تشكل سلة خضار مدينة الخليل إذ تبلغ مساحة الاراضي الصالحة للزراعة فيها حوالي 2500 دونم لذلك نسمع كل يوم عن هدم للآبار وتدمير شبكات الري في تلك المنطقة وغيرها من المناطق ناهيك عن طرد الاهالي وعدم السماح لهم باستخدام أراضيهم. وأضاف ان هذه سياسة اسرائيلية مدروسة تهدف الى تدمير الاقتصاد الفلسطيني وسلب الاراضي من الأهالي. وقال الباحث الميداني في مؤسسة الحق هشام الشرباتي إن المؤسسة تتابع انتهاكات المستوطنين والإسرائيليين ضد الفلسطينيين وأراضيهم وتقوم بتوثيقها وفضحها كما تقوم بتقديم تلك التقارير لمؤسسات حقوق الانسان والهيئات الدولية، مضيفا "كما نقوم بعمل تحليل قانوني لتلك الحالات والاعتداءات".