اقتحم مئات المستوطنين الاسرائيليين فجر اليوم الثلاثاء، 'مقام يوسف' شرق نابلس تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي . وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية أن جيش الاحتلال أغلق المنطقة الشرقية من مدينة نابلس لعدة ساعات وذلك لإتاحة المجال للمستوطنين لأداء طقوسهم الدينية في المقام. وقالت الوكالة ان مواجهات اندلعت في محيط مخيم بلاطة أطلق خلالها الجنود الغاز المسيل للدموع بكثافة واقتحموا حي 'كروم عاشور' في شارع القدس بالمدينة. وفى سياق متصل سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ، إخطارات بهدم 27 بيتا ومسكنا في قرية زانوتا جنوب الخليل، وأحرق مستوطنون ثلاث مركبات في بلدة سعير شمال الخليل. وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية في بلدة يطا راتب جبور، فى تصريح نقلته وكالة الانباء الفلسطينية / وفا / ان ما تسمى الإدارة المدنية ترافقها قوات الاحتلال الإسرائيلي، سلمت عددا من العائلات القاطنة في قرية زانوتا إخطارات تقضي بهدم 27 بيتا ومسكنا تأوي العشرات من عائلاتهم. وفي اتجاه آخر، أحرق مستوطنون ثلاث مركبات في منطقة واد خميس في بلدة سعير، تعود لمواطنين فلسطينيين . واستنكر خبير الخرائط والاستيطان في جنوبالضفة الغربية عبد الهادي حنتش هذه الهجمة الاستيطانية والاعتداءات المتواصلة من قبل الإدارة المدنية وقوات الاحتلال والمستوطنين على السكان الفلسطينيين. وقال حنتش إن هذه الإجراءات تعتبر استكمالا للمخططات الاستيطانية التهجيرية المتواصلة التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية. وأشار الى أن سكان خربة سوسيا سلموا المحكمة العليا الإسرائيلية 200 شكوى خلال العام الماضي لمنع سلطات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها وتهجير السكان، إلا أن المحكمة رفضت هذه الشكاوى وأصدرت ستة أوامر هدم عسكرية، ونفذت 58 عملية هدم على مدار العام. وفى تطور لاحق هدمت جرافات واليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، اسوار مبنية من الحجر لأربعة منازل في منطقة صبيحة (اراضي سطيح) في مدينة اريحا وسلمت مواطنين اخطارين بهدم منزليهما. واعتبر محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني أن ما تقوم به سلطات الاحتلال هو تصعيد لسياسة الاحتلال نحو الاغوار والتي تهدف لتضييق الخناق على المواطنين لترحيلهم. ونوه الفتياني إلى أن سلطات الاحتلال سلمت خلال إجازة عيد الفطر اخطارات بتجريف 3000 دونم مزروعة بالنخيل في المحافظة.