الإنشاد والمنشدين في بلادنا كان ينظر إليه في الماضي بالإجلال والإعظام فهو يعبر عن حال الناس وميولهم وخاصة الدينية فهو يعتبر فناً دينياً ولكن اليوم ينظر إليه بعض الناس على أنه عبارة عن فن وقتي للأعراس أوحال الموت أو قبيل الأذان يبث عبر التلفاز أو الإذاعة أي بنظرة التخلف لأنه يخالف رغباتهم الدنيوية لكن المتعمق فيه يعرف أنه يعبر عن الناس في أفراحهم و أتراحهم , حيث كانت بداية الإنشاد الدينية أثناء استقبال الأوس والخزرج للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عند هجرته من مكة إلى المدينة التي تنورت بقدومه صلوات الله عليه وسلم وفي هذا الجانب كان لنا لقاء مع أحد المنشدين المغمورين الذين لا يكاد أحد يعرفه إلا عند ذكر جده على الرغم من دراسته عند كبار العلماء وكبار المنشدين وهو بدوره أصبح من المعلمين لهذا الفن وهو المنشد محمد الغيثي الذي قال: كما نعرف ويعرف الجميع أن الإنشاد هو عبارة عن قصائد وكلمات شعرية تلحن وتنشد كما حدث عندما ذهب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وهاجر من مكة إلى المدينة واستقبله الأنصار بتلك الحفاوة وبلهفة وشوق إليه حتى إذا ما رأته العيون صاحت الألسن منشدةً بذلك النشيد الرائع الذي خلده التاريخ وعرفه المسلمون والعرب وغيرهم وهو طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا مادعى لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داعي بمن تأثرت ومن هو معلمك؟ البقية الصفحة اكروبات