خلال الثلاثة الأيام الماضية نفذت قيادة محافظة تعز والسلطة المحلية بالمحافظة حملة لإزالة الأسواق والبسطات العشوائية من شوارع المدينة الرئيسية التي كانت تسبب اختناقا مرورياً وتضايق المارة. هذه الإجراءات لاقت ارتياحاً كبيراً بين المواطنين الذين اعتبروا هذه الخطوة ضرورية لخلق مدينة راقية ومثالية, وقد شدد البعض على ضرورة توفير أسواق بديلة لأصحاب البسطات ذلك لأن أغلبهم يعولون أسراً. لم يكن الازدحام المروري أو النفايات وبقايا البيع والشراء فقط هي ما تضرر منه المواطنون, إنما الصراعات المسلحة التي وجدت بين بعض المجاميع بسطاً لفرض نفوذ طرف ما منهم على تلك الأسواق كانت تلك أكثر ما يضر المواطنين ويخيفهم وقد عمدت هذه المجاميع المسلحة بعد تقاسمهم الأسواق إلى فرض إتاوات على أصحاب المحلات والبسطات بحجة الحماية حتى أنهم كانوا يبيعون الأسفلت كقطع أرض مربعة لمن يريد الشراء من قبل أصحاب البسطات ولم يكن هناك من يردعهم رغم ضحايا الاشتباكات المسلحة, حيث كانت تحدث بين هذه المجاميع وضحايا إهمال رجال الأمن.. حيث أصيب طفل وامرأة مسنة بأعيرة نارية في شهر مارس من هذا العام في اشتباكات مسلحة بين أطراف مسلحة اختلفت على إتاوات شارع 26 سبتمبر ولم تحرك قيادة الأمن حينها ساكناً. وفي تصريح ل “الجمهورية” أكد مصدر أمني مسئول في محافظة تعز أن أجهزة الأمن تعمل على ملاحقة كل من عليهم قضايا جنائية ومن يعملون على إقلاق وتخويف المواطنين في الأسواق أو الحارات والاماكن العامة, مضيفاً أن الاسواق والبسطات العشوائية التي أزيلت كانت تمثل مرتعاً لتواجد العصابات المسلحة التي ترتزق على حساب ابتزاز أصحاب المحلات التجارية والبسطات والمواطنين, مؤكداً أن قيادة المحافظة تعمل جاهدة على أن لا تعود تلك الأسواق.