بدأت أمس الخميس بالعاصمة الفرنسية باريس فعاليات مؤتمر المائدة المستديرة لمحو الأمية الذي يشارك فيه وفد الجمهورية اليمنية برئاسة وزير التربية والتعليم الدكتور عبدا لرزاق الأشول. وفي مداخلته استعرض الوزير الأشول السياسات والإستراتيجيات التي تتبعها الحكومة اليمنية من أجل تحقيق أهداف محو الأمية من خلال تنفيذها للعديد من البرامج والسياسات أهمها ( وضع إستراتيجية محو الأمية وتعليم الكبار للفترة " 1998 2020م " ، بناء قدرات جهاز محو الأمية وتعليم الكبار وتفعيل الشراكة المجتمعية لمحو الأمية ، دمج سياسات و إستراتيجيات محو الأمية وتعليم الكبار ضمن الإستراتيجية العامة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم ، " الخطة القطاعية المحدثة للأعوام 2013- 2015 في إطار نتائج متوسطة المدى"، إدخال قضايا محو الأمية ضمن برنامج الشراكة مع شركاء التنمية. وتناولت الجلسة الرابعة التي اختير فيها الوزير الأشول نائباً لرئيس الجلسة تحفيز الشراكة الذكية من أجل تحقيق أهداف محو الأمية واستنتاجات لأهم المناقشات والقضايا التي طرحت في الجلسة والمتركزه في محورين " دور كلاً من شركاء التنمية و حكومات الدول النامية لتسريع تحقيق الهدف الرابع من أهداف التعليم للجميع.. وبينت تلك الاستنتاجات ان اهم أدوار شركاء التنمية يتمثل في دعم الدول النامية فنياً لتحديد أولوياتها ووضع إستراتيجيات وبرامج وأنشطة تلبي تحقيق أهداف التعليم للجميع مع ضرورة التوافق والتناغم مع هذه الأولويات والتوقف عن تنفيذ برامج ومشاريع تجريبية أو مشاريع جزئية لا تتسم بالاستدامة ويتوقف العمل بها بعد انتهاء المشاريع الداعمة لها مباشرة، بالإضافة إلى إسهامهم في صياغة آليات وإجراءات فاعلة واضحة ومحددة كدليل عمل لشركاء التنمية لحشد وتحفيز ورفع المستوى المالي والفني وفقاً لحجم المشكلات القائمة في الجانب التربوي وحجم فجوة التمويل وكذا تطوير قدرات منظمات المجتمع المدني للقيام بأدوارها في بلوغ الأهداف التعليمية ، فضلاً عن تطوير آليات المتابعة و التقويم للتأكد من فعالية الشراكة واتخاذ التغذية الراجعة اللازمة وتعزيز العمل التكاملي بين الدول ليتم تبادل الخبرات والدروس الناجحة للتجارب الأكثر فعالية . وتطرق الوزير الاشول إلى أهم ادوار حكومات الدول النامية التي من أبرزها توفير الدعم السياسي عالي المستوى للتخطيط والتنفيذ وتوفير الموارد الكفيلة بتسريع أهداف التعليم للجميع، وتوفير قاعدة بيانات ومعلومات شاملة كأساس لوضع الخطط واتخاذ القرارات الصائبة، إلى جانب قيادة عملية التنسيق في جوانب التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم حتى تكون الرؤية واضحة لدى جميع الشركاء ليقوموا بتقديم الدعم بشكل واضح وشفاف ، وبناء قناعات جديدة لدى منظمات المجتمع المدني من الشركاء بأهمية وأولوية محو الأمية. بالاضافة الى توفير النظرة الشمولية في وضع البرامج والمبادرات والخطط بحيث يتم حشد جميع الطاقات الحكومية وغير الحكومية لذلك، ورفع مستوى الوعي المجتمعي وجذب القيادات المحلية للعمل في تناسق وتناغم مع خطط وأولويات الحكومة ، فضلاً عن ضمان التوازن في الخطط والبرامج بحيث تعطى كل مراحل التعليم المختلفة اهتماماً متوازناً من قبل مختلف المنظمات الحكومية وغير الحكومية والشركاء. هذا وتتواصل اليوم الجمعة جلسات المؤتمر حيث سيتم مناقشة ثلاث موضوعات هامة الأول حشد الدعم لمحو الأمية، والثاني النظر للتجارب والدروس الناجحة في الماضي للاستفادة منها في التخطيط للمستقبل، والموضوع الثالث اعتماد إعلان باريس من أجل دعم محو الأمية. جدير بالذكر أن أعمال المائدة المستديرة الدولية لمحو الأمية المنعقدة في باريس خلال الفترة من 6-7 سبتمبر تحت شعار " إنجاز وعد ببلوغ الأهداف الستة للتعليم للجميع بحلول عام 2015" يشارك في أعمالها 41 دولة . رافق الوزير في زيارته رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار احمد عبدالله احمد ومستشار وزارة التربية والتعليم الدكتور حمود السياني.