أكد مدير أمن محافظة إب العميد الركن / فؤاد العطاب أنه تم فتح تحقيق واسع في أحداث الشغب التي شهدها السجن المركزي مساء أمس الأول الخميس.. مشيراً في تصريح ل(الجمهورية) إلى أن قوات الأمن تمكنت سريعاً من السيطرة على الوضع وإعادة الهدوء للسجن, كما أن الدفاع المدني قام بواجبه في إطفاء الحريق سريعاً. لافتاً إلى أن الأضرار تركزت في الجانب المادي فقط في الفرش والبطانيات ولم تحدث أي اصابات سواء في الجنود أو المساجين, كما أنه تم استبدال الفرش والبطانيات التي أتلفت بأخرى جديدة. وكان عدد من نزلاء إصلاحية السجن المركزي بإب احتجوا وقاموا بإشعال الحرائق داخل السجن المركزي, فيما أرجعت بعض المصادر أن الأسباب وراء تلك الأحداث ترجع إلى المعاملة السيئة التي يلاقيها المساجين من بعض حراس السجن وكذلك نقص التغذية وانعدام النظافة وغيرها. وذكرت المصادر الأمنية أن الاحتجاجات اندلعت عقب إهانة حارس السجن لأحد الزوار عندما لم يسمح له بالدخول الا بعد أن طلب منه أن يقبّل يده, وأمام هذا الإصرار لبى الزائر الطلب وقبّل يد الحارس, وعندما سمع المساجين بهذا الفعل عبروا عن سخطهم وغضبهم وقاموا بإشعال حريق هائل تدخلت على إثره قوات الأمن وسيطرت على الوضع. من جانبه مدير عام إصلاحية السجن المركزي العقيد علي صالح الغني أوضح ل(الجمهورية) أن الحادث كان مخططاً له ومدبراً من أشخاص من خارج السجن. مشيراً إلى أن مكتبه مفتوح للجميع وكان على المتضرر الذي ادعى أن الحارس أهانه ان يتوجه إلى مكتبه ويبلغه بما حدث وسيقوم بواجبه ويتخذ الاجراءات القانونية بحق الحارس. لافتاً أن هناك بالفعل بعض المشاكل التي تواجه العمل داخل السحن وفي مقدمتها تدني المخصصات المالية المعتمدة في ظل تزايد عدد النزلاء وأن هناك وعوداً بمعالجتها في القريب العاجل.. يذكر أن عدداً من النزلاء تعرضوا لاختناقات جراء الحريق, بالإضافة إلى عدد من الإصابات الطفيفة.