موسم العودة إلى المدارس يكتنفه هاجس مؤرق للأسر وأولياء الأمور.. من أجل تبديد تلك الهواجس ما زالت حملة العودة إلى المدارس التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم مستمرة، الحملة حسب مهتمين ليست وليدة اللحظة، كما أن دورها ليس محصوراً في اتجاه معين؛ بل هي حملة شاملة ذات أبعاد سياسية، واجتماعية، واقتصادية، وإعلامية.. هذا الاستطلاع يحوي إيضاحات أكثر، من المعنيين أنفسهم.. ويبقى السؤال هل حققت تلك الحملة أهدافها..؟! - وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق الأشول تحدث قائلاً: حملة العودة إلى المدرسة تشمل ثلاثة محاور إعلامي وتدريب المعلمين وتجهيزات، وهي حملة تقوم بها وزارة التربية بداية كل عام دراسي جديد نسعى من خلالها لخلق وعي لدى المجتمع المحلي ولدى أبنائنا الطلاب بأهمية المدرسة وأهمية العودة إليها كي تخفف وتقضي وتجفف منابع الأمية وهو التسرب ونهدف من خلالها إلى أهمية التعليم ودوره وضروريته وبالتالي نحشد المجتمع المحلي كي يكون معنا. - وأضاف الأشول: ويتم منح بعض الحقائب المدرسية المزودة بالمستلزمات الدراسية والزي المدرسي التي توزع على الطلاب والطالبات الذين لا يمتلكون القدرة على شراء حقائب مدرسية.. وأما الجانب الإعلامي فيقوم عبر وسائل الإعلام المختلفة على توعية المجتمع المحلي والأسرة بدفع أبنائهم وبناتهم للالتحاق بالمدارس. - وتحدث الأستاذ عبد الكريم الجنداري وكيل قطاع المشاريع والتجهيزات، رئيس لجنة الطوارئ حول العودة إلى المدرسة قائلا: هو عبارة عن تقليد بدأت تتخذه الوزارة منذ ثلاث سنوات الهدف منه تذكير أولا المجتمع بقرب العام الدراسي وبالتالي دفع أولياء الأمور لإرسال أبنائهم وبناتهم إلى المدارس، أيضا حث الإدارة المدرسية والمعلمين والمعلمات للاستعداد الكامل للعام الدراسي والعمل على توفير متطلبات العملية التعليمية من قبل الأجهزة المعنية وهي وزارة التربية ومكاتبها في المحافظات والحملة تهدف بشكل أساسي إلى مراعاة الذين هم خارج المدرسة أو الذين يحصلون على الحظ الأقل في العملية لأسباب كثيرة ومن هؤلاء البنات في المناطق الريفية، ونحن نسعى كي يكون لهن نفس الحظ من التعليم كما هو لإخوانهن من الذكور أيضا ذوو الاحتياجات الخاصة المهمشون، أبناؤنا وبناتنا من أبناء النازحين.. هؤلاء نستهدفهم من خلال هذه الحملة أن يكون لهم الحظ الكامل من المدرسة وبالتالي توفير المدارس لهؤلاء وذلك من خلال استيعابهم في المدارس القائمة في المناطق المستضيفة لهم، أو إنشاء مقار أو إيجاد أماكن قد تكون موقتة وبديلة لاستيعاب هؤلاء الطلاب والطالبات في المدارس. كما أن الحملة تهدف لتوفير هذه المتطلبات سواء كانت خياما ومقاعد مدرسية أو سبورات، وهذا العام طورنا العملية وهو كيف يمكن أن نحافظ على هؤلاء الطلاب داخل المدارس باستمرارهم وعدم التسرب منها حتى ينهوا مراحل التعليم وحتى لا يرتدوا إلى الأمية. - أما الأستاذ محمد النجاشي مدير عام التدريب تحدث قائلاً: فيما يتعلق بحملة العودة إلى المدرسة وفي إطار الشراكة مع شركائنا وما كان يسمى سابقاً بالمانحين الآن بدأنا في هذا العام 2012 2013 م تحديداً في إطار اللجنة العليا بالطوارئ، وهناك لنا مهام في التدريب. كما أن هناك مهام حسب طبيعة المجال والاختصاصات وما يتعلق بنا في التدريب عندنا برامج نوعية وبرامج متعددة في مجال عملية التدريب في إطار حملة العودة إلى المدرسة بدأنا ببرنامج الدعم النفسي تم استهداف العديد من المحافظات التي تعاني فعلا النزوح في ظل الإشكاليات التي يعيشها مجتمعنا اليمني قمنا بعمل تدريب على تحسين جودة برامجنا التدريبية في إطار الحملة، وسنستهدف المعلمين في المحافظات التي فيها نازحون عموماً حيث كنت قبل أسبوعين في الخمسين بمديرية خيران محرق مديرية من مديريات محافظة حجة، وكنا نستهدف النازحين ونستهدف أيضا في إطار برنامج الدعم النفسي ونستهدف كل أطراف العملية التعليمية من مدرس وموجه ومدير مدرسة وأخصائي اجتماعي، وأيضا نستهدف كلاً من الذكر والأنثى فيما يتعلق بالطلاب وهناك أيضا بعض البرامج التدريبية الخاصة ببرنامج الدعم النفسي والتربوي في إطار لجنة الطوارئ منها حقوق الطفل، وكذا نستهدف المعلمين، وسيتم استهداف خمسة آلاف طالب فيما يتعلق بالدعم النفسي وهذا يأتي في إطار من الشراكة سواء كان في إطار مشروع التعليم الأساسي أوفي إطار شركائنا بمنظمة اليونيسيف أو منظمة رعاية الأطفال أو شركائنا في ( clp) حيث سنعمل على زيادة العدد للمحافظات التي تعثرت من عملية الحرب أو من الكوارث الطبيعية كما هو موجود في سيئون والمكلا وغيرها، وفيما يتعلق بحقوق الطفل سنستهدف (2500 ) كمرحلة أولى. - ومن جانبه تحدث الأخ إسماعيل زيدان مدير عام الإعلام التربوي قائلا: يمثل محور الإعلام والتوعية محورا أساسيا ضمن أنشطة حملة العودة إلى المدرسة والتي تهدف بشكل رئيسي لتحقيق عدة أهداف: هدف زيادة معدلات الالتحاق بالتعليم والاستمرارية والبقاء في العملية التعليمية وعدم التسرب فالحملة الإعلامية تتمثل في جانب تلفزيوني من خلال بث فلاشات توعوية تعزز وتدفع عملية الالتحاق بالمدرسة وفلاشات إذاعية عبر إذاعة صنعاءوعدن والإذاعات المحلية حيث تدعو إلى عملية الالتحاق بالتعليم باعتباره النواة لتعد المجتمع وتطوره، وقد تم التنسيق مع الإذاعات المحلية في المحافظات المستهدفة لعمل برامج توعوية تعزز عملية الالتحاق بالمدرسة لخلق رأي عام في أوساط المجتمع وصولا إلى مجتمع يسهم في إنتاج المعرفة ويبني بلده. - ومن جانبه تحدث الأستاذ ثابت صالح السماوي نائب مدير عام المستلزمات والتجهيزات المدرسية، رئيس لجنة المستلزمات في حملة العودة إلى المدرسة قائلاً: حملة العودة إلى المدرسة تعمل في إطار لجنة التعليم في حالة الطوارئ حيث تم إنشاء هذه اللجنة مؤخراً من قبل الوزارة ففي استعداداتها للعام الدراسي 2012 2013م في إطار الحملة يتركز في عدة جوانب، فيما يتعلق بلجنة المستلزمات المدرسية هناك عدة جهات مانحة بالنسبة لحملة العودة إلى المدرسة تتمثل في مشروع تحسين معيشة المجتمع (clp)يعمل في عشر محافظات ويدخل في مجالين الحقيبة والأدوات المدرسية في حدود (148000) حقيبة مدرسية خصصت لكل من أمانة العاصمة حيث تم اختيار مديرية معين ومديرية بني الحارث وكذلك محافظة الحديدة فيها ثلاث عشرة مديرية بكمية (129000) ومحافظة مأرب في جميع المديريات وتم تخصيص (17000) حقيبة مدرسية لها وكلها للصفوف من أول إلى ثالث هذا فيما يتعلق بالحقيبة المدرسية والمستلزمات وقد تم الدخول في جانب آخر وهو تأثيث وإعادة تأهيل بعض المدارس وترميمها فأمانة العاصمة إضافة إلى دخولهم في الحقيبة المدرسية دخلوا في ترميم المدارس وتأهيلها بمديرية معين وبني الحارث هناك (14153) طالبا سيستفيدون من عملية التأهيل والتهيئة المدرسية بالنسبة للبيئة المدرسية وكذلك محافظة تعز دخلوا في مديرية شرعب والتعزية ب(1885) طالبا ودخلوا في محافظة عدن البريقة بعدد (2626) طالبا ومحافظة أبين مديرية زنجبار بعدد (2772) طالبا هذا بالنسبة لعملية التأهيل والترميم لبعض المدارس. - ويوجد هناك داعم آخر وهو مشروع ( CHF) يعمل في محافظة عمران ويستهدف عشرين مدرسة مستضيفة للنازحين من خلال تقديم حقائب مدرسية بعدد (3000) حقيبة وأثاث مدرسي لبعض المدارس والداعم الثالث وهي منظمة رعاية الأطفال وتعمل في ثلاث محافظات هي عمرانوصنعاءوحجة وتستهدف 30 مدرسة بواقع عشر مدارس في كل محافظة من خلال تقديم (15500) حقيبة مدرسية، بالإضافة إلى (21000) بذلة زي مدرسي وتم استهداف ثلاثين مدرسة، بالإضافة إلى تحسين البيئة التحتية في هذه المحافظات لعدد ثلاثين مدرسة، بما فيها تزويدها بالماء وبناء القدرات بعملية تدريب وتأهيل لبعض المدرسين، بالإضافة إلى أنهم دخلوا في نوع آخر وهو تثقيف أربعين ألف طالب وتوعيتهم بمخاطر الألغام.