اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، شابا فلسطينيا على مدخل الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، وفتشت عدة منازل في بلدة اذنا. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية القول إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمود غنيمات (17 عاما) على مدخل الحرم الإبراهيمي. كما نصبت حواجزها العسكرية في عدة أحياء من مدينة الخليل، وعلى مداخل بلدات يطا وحلحول واذنا وسعير وفتشت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية ما تسبب في إعاقة مرورهم، وفتشت عدة منازل في بلدة اذنا. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، فجر اليوم، شابا آخر من مدينة طولكرم بعد مداهمة منزله. وأفاد شهود عيان ل"وفا"، بأن عددا كبيرا من الدوريات الراجلة والمحمولة داهمت الحي الغربي للمدينة على الساعة الثانية فجرا، وحاصرت المبنى الذي يقطن فيه الشاب أسامة سامي الأشقر (22 عاما)، قبل اقتحام منزله واعتقاله، واقتياده إلى جهة مجهولة. وفي جنين داهمت قوات الاحتلال ، فجر اليوم، منزلي مواطنين غرب جنين. وذكرت مصادر أمنية ل"وفا"، أن قوات الاحتلال داهمت منزلي المواطنين إبراهيم طاهر نواهضة من اليامون، وهاني شفيق عبد الرحمن جرادات من السيلة الحارثية، وتم استجوابهما من قبل ضابط مخابرات إسرائيلي. من جهة ثانية كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر، اليوم، عن هوية وصورة الجندي الإسرائيلي الذي أطلق النار على الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس عام 1987م. وقالت الصحيفة إن الرقابة العسكرية سمحت بالنشر، وبأن وحدة "قيساريا" التابعة للموساد هي التي قامت بتنفيذ العملية، إلى جانب سرية هيئة الأركان العامة الإسرائيلية. وكشف الصحافي المختص بقضايا التجسس والأجهزة السرية، د. رونين بيرجمان، في تقريره في "يديعوت أحرونوت" أن ناحوم ليف هو الذي ترأس فرقة الاغتيال في تونس. وقال بيرجمان إن ليف قتل في حادث طرق عام 2000، وأن الرقابة العسكرية سمحت بنشر المقابلة غدا الجمعة، مع تفاصيل جديدة. وحسب الصحيفة فإن الجنود الإسرائيليين وصلوا شواطئ تونس في الخامس عشر من أبريل 1987، حيث كان سبقهم هناك رجال وحدة "قيساريا" التابعة للموساد، وشارك في العملية على الأراضي التونسية 26 شخصا توزعوا على مجموعات وكان ليف على رأس مجموعة تألفت من 8 أفراد كان عليها اقتحام منزل أبو جهاد، وتم إنزالها على مسافة نصف كم من منزل أبو جهاد ومن هناك سار أفراد القوة، وبعضهم يتظاهر بأنهم سياح باتجاه الفيلا التي سكنها أبو جهاد مع أفراد أسرته. توجه ليف وزميله الذي تخفى على هيئة امرأة إلى سيارة الحارس الخارجي وقام بإطلاق النار عليه، ثم أعطيت الإشارة لبقية الفرقة باقتحام الفيلا وقام أفرادها باغتيال الحارس الثاني وتم أيضا إطلاق النار على عامل الحديقة. بعد ذلك صعد أفراد القوة إلى الطابق الثاني، وهناك أطلق أحد أفرادها النار على أبو جهاد، ليقوم ليف بإطلاق صلية متواصلة من الرصاص على أبو جهاد على مرأى من زوجته، فيما قام عدد من الجنود "بالتأكد من مقتله".