استشهد مواطن فلسطيني وأصيب آخر اليوم الخميس في قصف لطائرة استطلاع إسرائيلية على موقع بمنطقة تونس شرق حي الزيتون بمدينة غزة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرة مواطنين فلسطينيين بالضفة الغربية. وقال شهود عيان أن طائرة استطلاع أطلقت صاروخا صوب الموقع ومحيطه ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخر نقلتهما سيارات إسعاف إلى مشفى الشفاء. وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أكدت لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" صباح اليوم أن دبابات الاحتلال استهدفت في قصف مدفعي سيارة مدنية شرق حي الشجاعية بمدينة غزة ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين احدهم بجراح خطيرة للغاية فيما أصيب الآخران بجراح متوسطة، بعد أن توغلت آليات وجرافات الاحتلال صباحا، شرق حي الشجاعية وسط إطلاق كثيف للنيران. وفي محافظة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثمانية مواطنين فلسطينيين، خلال عمليات دهم نفذتها في مدينة الخليل وبلداتها اليوم، وسلمت مواطن آخر بلاغا لمقابلة مخابراتها. وقالت مصادر أمنية ل"وفا" إن قوات الاحتلال داهمت فجر اليوم مدينة الخليل، واعتقلت مواطنين منها بعد مداهمة منزليهما وتفتيشها.. كما داهمت عددا من منازل المواطنين في بلدة بيت كاحل غرب الخليل، واعتقلت خمسة مواطنين منها، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.. وداهمت بلدة نوبا شمال غرب الخليل، واعتقلت منها مواطن، ونقلته إلى جهة غير معلومة، كما داهمت بلدة الشيوخ شمال الخليل، وفتشت منزل مواطن آخر وسلمته بلاغا لمقابلة مخابراتها. وفي محافظة طوباس اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، شابا فلسطينيا منها، وأخذت نقود أحد المواطنين الفلسطينيين بعد مداهمتها لمنزلي مواطنين فيها، ونصبت حاجزا عسكريا جنوب جنين. وأفادت مصادر أمنية ل"وفا" بإن قوات الاحتلال داهمت طوباس واعتقلت شاب منها، كما اقتحمت منزل مواطن فلسطيني، والذي أفاد بأن جنود الاحتلال سرقوا مبلغ 9000 شيكل، بعد احتجازهم أفراد أسرته في غرفة واحدة، موضحا بأنه قدم شكوى رسمية إلى الارتباط العسكري الفلسطيني.. كما داهمت قوات الاحتلال منزل مواطن آخر، وفتشته وعبثت بمحتوياته. وفي ذات السياق نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزا عسكريا بين قرية الرمة وبلدة عجه جنوب محافظة جنين، واحتجزت المواطنين بعد تفتيش مركباتهم والتدقيق في هوياتهم. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال ، فجر اليوم، مواطنا فلسطينيا من قرية كفر قدوم شرق قلقيلية في الضفة الغربية. وأوضح منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي أن قوة إسرائيلية قوامها خمسة جيبات داهمت البلدة واقتحمت منزل مواطن فيها وعبثت بمحتوياته واعتقلته ونقلته لجهة مجهولة. وقال شتيوي: إن قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة في البلدة بهدف كسر إرادة أهالي القرية ومنع المسيرات الشعبية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والداعية لفتح المدخل الشرقي للقرية المغلق منذ أكثر من عشر سنوات. وأضاف: إنها تسعى كذلك من وراء حملتها إلى الضغط على أهالي القرية لمنعهم من إقامة المهرجان المركزي الخاص بالذكرى السنوية الأولى لانطلاق المقاومة الشعبية في القرية. على صعيد آخر سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مواطنا فلسطينيا من قرية ارطاس جنوب بيت لحم بالضفة الغربية إخطارا يمنعه من استصلاح أرضه القريبة من مجمع عصيون الاستيطاني. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية بأن الإخطار الذي تم تسليمه للمواطن بزعم انه اعتدى على أرضه التي ورثها عن آبائه وأجداده ويملك الأوراق الثبوتية بذلك عبر قيامه بتعبيد جزء منها. وأضاف أن الاحتلال اجبر المواطن على إزالة الإسفلت الذي تم وضعه إضافة إلى تحذيره بعدم استصلاح الأرض أو إجراء أي تغيير في معالمها لافتا أن هذا يندرج ضمن المفهوم الإسرائيلي "ان الأرض ملك لهم ولا يجوز التصرف بها دون إذن خاص منهم". وأشار بريجية إلى أن السكان الفلسطينيين القاطنين بالقرب من مستوطنة "عصيون" يتعرضون إلى مضايقات جمة من قبل جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه بهدف ترحليهم والاستيلاء على أراضيهم لأغراض استيطانية.