نفى بيت الله محسود الذي يعتقد أنه زعيم تنظيم القاعدة في باكستان ضلوعه في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، على ما أعلن متحدث باسمه في اتصال هاتفي عبر الأقمار الاصطناعية، وقال المولى عمر "إنها مؤامرة من تدبير الحكومة والجيش وأجهزة الاستخبارات الباكستانية". وكانت الحكومة اتهمت القاعدة الجمعة باغتيال بوتو عبر شخص بيت الله محسود، وبثت النص الحرفي لمكالمة هاتفية قالت "إن أجهزة الاستخبارات رصدتها ويهنئ فيها محسود عضوا آخر في التنظيم على اغتيال بوتو". من جهتها، أكدت المتحدثة باسم بنظير أن رئيسة الوزراء السابقة التي قتلت الخميس أصيبت برصاصة في رأسها، مؤكدة أنها غسلت جثتها قبل دفنها، فيما كان المتحدث باسم الداخلية الجنرال جويد شيما قال رئيسة الوزراء السابقة قضت جراء إصابتها بجرح في رأسها عندما صدمت مقبض فتحة سقف السيارة وهي تحاول الاحتماء داخلها، وقال شيما يوم أمس الجمعة "لقد صدمها المقبض قرب أذنها اليمنى وكسر جمجمتها"، مضيفا "لم يتم العثور على رصاص أو شظايا معدنية في مكان الإصابة". يشار إلى أن بوتو تعتبر أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في باكستان عندما انتخبت عام 1988، بينما كان عمرها 35 عاما، لكنها نحيت عام 1990 غير أنه أعيد انتخابها عام 1993 قبل الإطاحة بها مرة أخرى في عام 1996 وسط اتهامات بالفساد وسوء الإدارة، وقالت بوتو "إن الاتهامات ذات دوافع سياسية"، ونجت بوتو من هجوم انتحاري في أكتوبر/تشرين الأول قتل خلاله 139 شخصا