تفقد المؤسسة المحلية للمياه بتعز منذ أكثر من شهر ونصف يومياً ما يزيد عن %50 من مصادر المياه بسبب قطع إمداد المؤسسة بالمياه من قبل بعض الأهالي في حقلي حبير والحوجلة أهم الحقول الرئيسية التي تغذي مدينة تعز بالمياه أوضح ذلك مدير عام المؤسسة المهندس عبدالسلام محمد الحكيمي.. يحدث هذا في الوقت الذي تعاني مدينة تعز من أزمة المياه منذ سنوات فهل ستعي الجهات المعنية بالمحافظة هذه المشكلة وستلقى الاهتمام وستتحمل المسئولية وتعمل على حلها حتى لا تتفاقم وتصل إلى ما لا يحمد عقباها نتمنى ذلك. هذه المشكلة من المشاكل التي تعانيها المؤسسة المحلية للمياه بمحافظة تعز وقد تم تناولها هنا ولا يعني أنها المشكلة الوحيدة حالياً في المؤسسة وهي السبب الرئيسي في أزمة المياه، بل تعتبر إحدى أهم المشاكل التي تعانيها المؤسسة. حول مشكلة انقطاع المياه في حقلي حبير والحوجلة يقول مدير عام المؤسسة المهندس عبدالسلام الحكيمي: إن مشكلة نقص المياه الحالية هو أن المؤسسة منذ أكثر من شهر ونصف فقدت حقلي حبير والحوجلة من الخدمة. والسبب أن بعض الاهالي قاموا بقطع المياه التي تأتي من الآبار في تلك الحقول , مع العلم أن مثل هذه الأفعال تتكرر دائماً منذ سنوات وفي كل مرة يقطعون المياه يتم توظيف جزء منهم وهكذا كشرط لاستمرار الخدمة. توظيف إجباري مشيراً إلى أنه وصل عدد الموظفين من أهالي منطقة حبير وحدها 115 موظفا، ويصل عدد الآبار في حقل حبير من 7-6 آبار فقط, بمعدل في كل بئر 20 موظفا, بل إن إحدى الآبار فيها 26 موظفا والمفترض أن يكون في كل بئر مشغل وحارس فقط. وقال: تنتج آبار حقل حبير حالياً 5 آلاف متر مكعب يومياً هذه الكمية قطعت تماماً منذ يوم 7 اكتوبر الماضي وحتى اليوم. الحقول الرئيسية يشار إلى أن المؤسسة تعتمد في تغذية مدينة تعز من المياه على أربعة حقول رئيسية هي حبير والحوجلة والعامرة والضباب وتصل كمية المياه المنتجة من هذه الحقول حوالي 17 ألف متر مكعب في اليوم الواحد منها 5 آلاف متر مكعب من حبير وألفا متر مكعب من الحوجلة. مشكلة الحوجلة وفيما يتعلق بمشكلة انقطاع المياه من حقل الحوجلة أرجع مدير عام المؤسسة السبب إلى عدم تسديد الأهالي لمديونية مؤسسة الكهرباء، وقال الحكيمي: الحوجلة مشكلتها مختلفة عن حبير وهي أن الأهالي رفضوا تسديد فواتير الكهرباء فقامت مؤسسة الكهرباء بقطع التيار فقام الأهالي بقطع المياه ومنعوا أي عمل في الآبار حتى وصل الحال إلى أنهم قطعوا الكابلات التي توصل بين المحولات والآبار وهذه زادت الطين بلة . انخفاض الإنتاجية وبسبب قطع إمداد المؤسسة من آبار حقلي حبير والحوجلة انخفضت إنتاجية المياه إلى حد كبير يصل إلى أكثر من 7 آلاف متر مكعب، بالإضافة إلى ما يتم فقدانه بسسبب الشبكة أو أعطال فنية أو نتيجة فتح المحابس عشوائياً وهذا يجعل المؤسسة غير قادرة على الإيفاء والالتزام بجدول توزيع المياه للمستفيدين في مدينة تعز الذي وعدت وتعهدت به بحيث يصل على الأقل كل ثلاثين يوما كحد أقصى وحسب ما هو محدد في خطة المؤسسة للتوزيع, وكما هو معروف أن المؤسسة تقوم بنشر جدول التوزيع على مختلف حارات ومناطق مديريات المدينة الثلاث صالة والقاهرة والمظفر وينشر يومياً في صحيفة الجمهورية. أسف وتحذير مدير عام المؤسسة أبدى أسفه الشديد مما يحدث وحذر من تفاقم المشكلة وقال: لقد أبلغنا قيادة المحافظة في بداية المشكلة والأخ المحافظ وجه بحل المشكلة واتخاذ الإجراءات القانونية ونتابع يومياً باستمرار، ولكن للأسف الشديد إلى حد الآن لم تتحرك الأجهزة المعنية. وحول الأسباب التي أدت إلى حدوثها قال إن الذين يقومون بهذا العمل هذه المرة طالبو بتوظيف 70 شخصا، بالإضافة إلى الذين تم توظيفهم في السابق وهذا سيشكل عبئا كبيرا على المؤسسة فهذه مشكلة تعانيها باستمرار. المشكلة أمنية ويعتقد مدير عام المؤسسة أن هذه المشكلة جزء كبير منها أمنية بدرجة أساسية وقال: يجب أن تؤمن عملية إمداد المدينة بالمياه والجميع معني بها وهذا معمول ومعروف به في العالم كله, في هذه المشكلة مطلوب ضغط شعبي بضرورة حل المشكلة وتأمين إمداد المؤسسة بالمياه لتغذية المدينة من جميع الحقول. مع العلم أن الذين يقومون بمثل هذه الأعمال ويقصد من يقوم بقطع إمداد المياه هم قلة من الأهالي وليس الكل وقد تم استدعاء العاملين، وتم التحقيق معهم فذكروا أسماء تحتفظ المؤسسة بهم. واختتم المهندس الحكيمي حديثه بالتأكيد على أن الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم والأجهزة المعنية لا تحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيهم, متمنياً ألاتصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباها, ودعا الجميع إلى التعاون وحل المشكلة وأن تكون المصلحة العامة مقدمة على المصالح الخاصة مهما كان الأمر.