عُقد أمس في مقر مكتب منظمة التعاون الإسلامي بنيويورك اجتماع إحاطة لممثلي دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى ممثلي كل من تركيا وماليزيا والهند والصين بشأن العمليات الإنسانية والإغاثية باليمن في إطار حشد الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لبلادنا للعام 2013م، التي تم إعدادها بالتعاون بين بلادنا ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA وعدد من منظمات المجتمع المدني. وقد مثّل بلادنا في هذا الاجتماع مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير جمال عبدالله السلال والسكرتير الثاني المختص بالوفد الدائم طه حسين العواضي. خلال الاجتماع ألقى السفير جمال السلال كلمة عبّر فيها عن شكر بلادنا على الجهود التي يقوم بها مكتب الشؤون الإنسانية في بلادنا بإدارة السيد رؤال، وعبّر أيضاً عن امتنان بلادنا للدعم الذي تقدّمه الدول المانحة. وقال: “إن اليمن تواجه كارثة إنسانية خطيرة تتمثّل في أن أكثر من 12 مليون يمني يعانون مشكلة انعدام الأمن الغذائي، منهم مليون طفل يواجهون خطر الموت، بالإضافة إلى مشكلة في انعدام المياه النظيفة ما أدّى إلى تفشّي عدد من الأمراض والأوبئة كالملاريا وحمّى الضنك وإمكانية عودة مرض شلل الأطفال بعد أن بذلت الحكومة جهوداً كبيرة في سبيل إعلان اليمن دولة خالية من مرض شلل الأطفال، كما أن مستويات الفقر والبطالة في ارتفاع مخيف”. ووفق وكالة «سبأ» دعا السفير السلال إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم لليمن من أجل التغلب على هذه الكارثة الإنسانية، و المساهمة في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لبلادنا للعام 2013م للمساهمة في المضي قدماً بالعملية السياسية. وأكد السلال استعداد بلادنا التام للعمل مع «الاوتشا» وبقية مكاتب الأممالمتحدة والمنظمات الدولية في اليمن لحشد الدعم اللازم من أجل تنفيذ خطة 2013م.