افتتح وزير الثقافة الدكتور محمد ابو بكر المفلحي اليوم في المتحف الوطني بصنعاء المعرض الخا ص ب " مجموعة القطع النقشية والأثرية من مواقع الجوف ". ويتألف المعرض الذي تنظمه منظمة اليونسكو والصندوق الإجتماعي للتنمية بالتعاون مع وزارة الثقافة و يستمر حتى نهاية الشهر الجاري من 35 صورة ومجسمات لنماذج من المقتنيات الأثرية والتاريخية التي تم اكتشافها في محافظة الجوف. وأعتبر وزير الثقافة النماذج المصغرة التي يحويها هذا المعرض جزء من الموروث الضخم الموجود في محافظة الجوف والذي يحتاج الى تضافر الجهود الرسمية والشعبية لتوفير الحماية الكافية للمواقع الأثرية التي تضم مثل هذه القطع النادرة جداً. وأكد المفلحي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على أهمية الحماية الأمنية التي تحتاجها المناطق الأثرية الغنية بالأثار النادرة في منطقة الجوف..منوها بالدور الذي يمكن ان يقوم به المشروع القطري الخاص بالتعاون في مجال الآثار لإستكمال عملية الحفريات للمنطقة والوصول إلى الكنوز التي مازالت تحت الأرض في منطقة الجوف ومأرب وشبوة . من جانبه أشار مدير عام المتحف الوطني بصنعاء عبد العزيز الجنداري الى أن نحو / 500 / قطعة اثرية جاءت من الجوف إلى المتحف الوطني منها /179/ قطعة اثرية جاءت عن طريق الاجهزة الامنية التي صادرتها في نقاط عسكرية مختلفة .. مبينا ان هذه القطع تم تصنيفها وتسجيلها وإعطائها بطاقة ورقم هوية متحفية بحسب المناطق المحددة التي وجدت فيها متضمنة أوصافها كاملة. وقال " حالياً ونظراً لعدم وجود متحف في محافظة الجوف فضلنا أن يخصص جناح في المتحف الوطني بأثار الجوف" .. منوهاً بما اصبحت تمثله المتاحف من مراكز إشعاع تمكن الباحثين والمهتمين أن يستشفوا الرؤى والتاريخ في أي بلد، إضافة إلى ما تسهم به المتاحف في إنشاء أجيال جديدة مرتبطة بتاريخها وجعل هذا مصدر فخر واعتزاز لها . وكان وزير الثقافة ومعه السفير الفرنسي بصنعاء جيل جوتيه وعدد من أعضاء السفارة الفرنسية والمعهد البريطاني قد اطلعوا على المقتنيات والقطع الأثرية الفريدة والنادرة التي احتواها المعرض .