أكد السفير الأمريكي في صنعاء السيد جيرالد فايرستاين امتلاك بلاده أدلة تثبت تسلُّم علي سالم البيض دعماً كبيراً من إيران للحراك الانفصالي، مشيراً إلى أن البيض يستخدم ذلك الدعم لإفشال التسوية السياسية والمبادرة الخليجية، داعياً المعارضة الجنوبية في الخارج للعودة إلى اليمن والمشاركة في الحوار الذي سينطلق خلال الأسابيع القليلة القادمة. وقال السفير الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر السفارة في العاصمة صنعاء: إن موقف الولاياتالمتحدة من الحوثيين واضح ولم يتغيّر، حيث نرى أن الطريق الصحيح أمامهم هو المشاركة في الحوار الوطني الشامل، وحقيقة لدينا قلق عندما نراهم ينفّذون سياسة إيران في اليمن؛ لأن هذه السياسة ليست في مصلحتهم أو مصلحة اليمن بشكل عام، لأن استراتيجية إيران في اليمن تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة بشكل عام، وأفضل الطرق لتفادي ذلك هو إنجاح المبادرة الخليجية، وأن يتمكن اليمنيون من حل مشاكلهم من خلال الحوار الوطني. وتحدّث السفير الأمريكي عن حزب المؤتمر الشعبي العام قائلاً إن على المؤتمر الشعبي العام أن يحترم إرادة اليمنيين الذين اختاروا المستقبل، لذلك على المؤتمر الشعبي أن يختار المستقبل وأن يكون حزباً للمستقبل وليس حزباً للماضي، أما بالنسبة للرئيس السابق فهو يمني ولا يستطيع أحد إخراجه من بلده، وقرار سفره بيده هو وحده سواء للعلاج أم غير ذلك، كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تمنحه تأشيرة كما تم تداوله مؤخراً، وقد علمنا أنه يريد السفر إلى بعض الدول لاستكمال العلاج؛ وهذا من حقه أن يتعالج، وعلمنا أن المملكة العربية السعودية تكرّمت بالموافقة على استقباله للعلاج في مستشفياتها، لكن في المقابل عليه أن يدرك أن عهده انتهى ولن يعود، وأنه أصبح من الماضي؛ لذلك ليس له أي دور ممكن أن يلعبه مستقبلاً. وأكد السفير الأمريكي في صنعاء السيد جيرالد فايرستاين عدم معرفته بأي خلاف بين رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي واللواء علي محسن الأحمر على خلفية القرارات الرئاسية الخاصة بإعادة هيكلة القوات المسلحة. وقال السيد فايرستاين: سمعنا مثل هذا من الإعلام فقط؛ لكن ما أعلمه جيداً هو أن اللواء الأحمر أكد دعمه ومباركته لقرارات الرئيس هادي التي أصدرها في ديسمبر الماضي خلال اللقاء الذي جمعني به قبل أسابيع، كما أن الرئيس خلال لقائه بنا لم يبدِ أي قلق من شيء كهذا. مضيفاً: إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم قرارات الهيكلة للقوات المسلحة؛ لكنها لا تتدخّل في تعيين القادة العسكريين؛ لأن هذه الأمور ترجع إلى الرئيس هادي، ودعم هذه القرارات يأتي في إطار دعم الولاياتالمتحدة للتسوية السياسية باعتبارها إحدى الدول الراعية للمبادرة الخليجية وإحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لكننا قلقون من الأوضاع الأمنية ومن الاغتيالات والاختطافات التي تتم خاصة في العاصمة صنعاء.