عبر مصدر أمني عن استغرابه لما نشر في بعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة إلى مسئولين أمريكيين حول المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتانامو والزعم بان هؤلاء المعتقلين يمثلون اكبر عقبة أمام إغلاق المعتقل لان الولاياتالمتحدةالأمريكية تقول أن الحكومة اليمنية ستتخذ إجراءات كافية لمنعهم من العودة إلى ممارسة الإرهاب بعد الإفراج عنهم كما جاء في تلك المزاعم التي لا تستند على أساس صحيح. وقال المصدر إذا صحت مثل تلك التصريحات فإنها تعتبر أمراً مؤسفاً لان اليمن تعتبر من أوائل الدول التي اكتوت بنار الإرهاب وأكثرها تضررا ً , حيث الحق باقتصادها الوطني والاستثمارات فيها خسائر فادحة , كما ان اليمن شريك فعال للولايات المتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وقد عملت الحكومة اليمنية ولا تزال على متابعة العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على العديد منهم وتقديمهم للعدالة , كما أن بعض تلك العناصر قد لقيت مصرعها أثناء المواجهات مع الأجهزة الأمنية وأشار المصدر إلى أن هناك العشرات من عناصر تنظيم القاعدة من الذين تم محاكمتهم يقضون حالياً فترة عقوبتهم في السجون اليمنية بما في ذلك العناصر اليمنية التي تسلمتها اليمن من الولاياتالمتحدةالأمريكية من الذين كانوا معتقلين في سجن غوانتانامو حيث تمت محاكمتهم أمام المحاكم اليمنية وطبقاً للأدلة المقدمة من الجانب الأمريكي ضدهم ومن ثبت منهم براءته أمام القضاء فقد تم الإفراج المشروط عنه وإدماجه في المجتمع ضمن برنامج التأهيل الفكري والثقافي والاجتماعي الناجح الذي بادرت اليمن بتنفيذه وساهم فيه عدد من العلماء والمفكرين والمختصين في الحوار الفكري لإقناع تلك العناصر المتعاطفة مع تنظيم القاعدة بالعودة إلى جادة الصواب وبالتخلي عن أفكارها المتطرفة ونبذ العنف وعدم اللجوء إليه سواء في داخل اليمن أو خارجه وحيث حققت هذه الخطوة التي انتهجها اليمن نجاحات ملموسة استفادت منها العديد من دول المنطقة وعملت على تطبيقها , وحيث برهنت رؤية اليمن في هذا المجال بأنها رؤية صائبة وصحيحة ونوه المصدر إلى مطالبة اليمن المتكررة بإغلاق سجن عوانتانامو وتسليم الحكومة اليمنية كافة المعتقلين اليمنيين المحتجزين في هذا السجن وغيره من السجون الأمريكية ممن يقضون أحكاماً قضائية صادرة بحقهم وفي مقدمتهم محمد علي المؤيد ومحمد زايد وآخر ذلك ما جاء في رسالة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى الرئيس جورج دبليو بوش بهذا الشأن والتي أكدت استعداد اليمن لمحاكمة هؤلاء طبقاً لما يقدمه الجانب الأمريكي من أدلة ضدهم وعلى أساس أن كل من صدرت بحقه أحكاماً تقضي فترة عقوبته في السجون اليمنية , كما ان كل من ثبتت أدانته بعد محاكمته طبقا ً للأدلة المقدمة ضده من الجانب الأمريكي يستمر في السجن ويقضي عقوبته وبحسب ما تصدر ضده من أحكام قضائية من أجهزة العدالة واكد المصدر مجدداً , بان اليمن ستظل ملتزمة بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي من اجل مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وتمويلاته باعتبار أن الإرهاب آفة خطيرة يعاني منها الجميع وتهدد الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.