مواهب على الطريق" برنامج تلفزيوني اهتم بالمواهب الإبداعية عند الأطفال الموهوبين. وتم بث حلقاته من قناة عدن الفضائية بعد المغرب من كل يوم لمدة نصف ساعة خلال شهر رمضان المبارك. البرنامج الذي استضاف عدداً من الأطفال والفتيات قدم نماذج من الأطفال والزهرات الموهوبين على مدار حلقاته وقدم نماذج حية لشخصيات موهوبة واعدة. أثبت القائمون على البرنامج من معدَين ومخرجين ومقدَمين ومصَورين وفنيَين وغيرهم قدرات جيدة في إبراز الهوية الخاصة لقناة عدن التي كانت قد تلاشت في تقديم روائعها من البرامج طيلة الفترة الماضية هي اليوم تعود من خلال هذا البرنامج بوجه جديد وبأسلوب شيق وفريد من خلال عرض حلقات البرنامج (مواهب على الطريق). الزميلة المعدة شفيقة رحمة الله تقول: فكرة البرنامج كانت فكرتنا مع الزميلة المعدة هناء هيثم وعلى أساس أننا بحاجة إلى أطفال موهوبين للاستفادة من مواهبهم في المشاهد بمختلف البرامج التلفزيونية؛ ومن ثم بدأ التفكير في إعداد برنامج يعيد الهوية الحقيقية لتلفزيون عدن في الوقت الذي استشعرنا فيه أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من البرنامج من خلال إبراز تلك المواهب التي كانت غائبة ولا يعرف عنها أحد أي شيئا. ففي الوقت الذي نكون قد عملنا على إبراز تلك الوجوه الجديدة نكون قد عملنا على تشجيعها في تنمية مواهبها والاستفادة منها في برامج الأطفال كما هو برنامج مواهب على الطريق. عمل البرنامج على إبراز الطاقات الإبداعية وإخراجها إلى الوجود، أما الزميلة المخرجة ستر يحيى ناصر فتقول: استطاع تلفزيون عدن أن يبدأ بإعادة الثقة للمشاهدين من خلال ما تم تقديمه من برامج رائعة (تلك البرامج التي لها ارتباط مباشر بالناس صغارا وكبارا). وبرنامج مواهب على الطريق استطاع أن يبرز طاقات إبداعية كانت مخفية أو كامنة لدى الأطفال ولا يوجد من يشجعها أو يبرزها إلى المكانة التي تستحقها كواجب من واجبات المجتمع في الأخذ بأيدي المبدعين من أطفالنا. فعمل البرنامج على إبراز تلك الطاقات الإبداعية وإخراجها إلى الوجود الأمر الذي أدى إلى قدوم أعداد كبيرة من الأطفال والفتيات الراغبين في عرض إبداعاتهم. وعن المميزات للبرنامج أوضحت المخرجة ستر يحيى بأن البرنامج تميز بلمسات فنية وإخراجية جيدة بالإضافة إلى كونه برنامج ترفيهي وتشجيعي وتثقيفي للأطفال فإنه وبحسب الإمكانيات المتاحة عملنا على تصوير المشاهد للأطفال بوضع طبيعي يبرز ملامح البراءة على وجوه الأطفال وفي أماكن مختلفة خصوصا مع عوائلهم، ومن ثم برزت وبشكل جلي مدى جرأة هؤلاء الأطفال في الوقوف أمام الكاميرا خلال تقديم عروضاتهم الإبداعية ومواهبهم المختلفة وإعطائهم الثقة التي تشجعهم على تنمية مواهبهم. بالإضافة إلى ما حواه البرنامج من تنوع في المشاهد، التصوير داخل قاعة عدن مول وتصوير من خارج القاعة ،قبل بدأ تسجيل حلقات البرنامج ،أو من خلال تدريبهم على المسرح ومع عائلاتهم. وتختتم حديثها بالتعبير عن الرضا لما حققه البرنامج من نجاح غير أن عامل الوقت كما أفادت كان قصيرا جدا عند الشروع في تسجيل الحلقات أي قبيل رمضان بقليل. الطفلة الموهوبة عفاف عبد النبي (12سنة) واحدة من الأصوات التي لمعت كموهبة صوتية فنية مبدعة، أما المخرجة المتألقة مايسة عبده سعد فقالت: لم يسبق أن قدمنا في تلفزيون عدن برنامجا مسابقاتيا للأطفال بهذا الشكل. ويكمن نجاح البرنامج بوصول الفكرة التي هدف إليه البرنامج في اكتشاف مواهب عديدة سواء في الجوانب الفنية أو الثقافية أو الرياضية أو الأنشطة الإبداعية الأخرى كالرسم والأكروبات والتمثيل والغناء والشعر والرقص والحركات الرياضية أو العروضات السحرية وغيرها. وأضافت بأن البرنامج قد عمل خلال حلقاته على خلق روح التنافس بين الموهوبين بما تضمنته فقرات الحلقات التي أعدت على شكل مسابقات بوجود لجنة تحكيم من المختصين ،وبدأت عمليات التصفيات بمشاركة 120طفلا وطفلة من الموهوبين حتى وصلنا في الحلقات الأخيرة أو المرحلة الثانية ما قبل الأخيرة إلى تسجيل الحلقة ما قبل النهائية، فاقتصر التنافس فيها على خمسة موهوبين ليتم تحديد من سيحصل على المركز الأول والثاني والثالث و...إلخ ومن ثم تكريمهم بجوائز نقدية 250ألفا لصاحب المركز الأول و150 الفا للثاني و100 الف للفائزين البقية وهنا ك جوائز عينية للمتسابقين الأخرين. الطفلة الموهوبة عفاف عبد النبي (12سنة) واحدة من الأصوات التي لمعت كموهبة صوتية فنية مبدعة ،وتمكنت هذه المبدعة من أن تجذب إليها الأنظار وتنال إعجاب الحاضرين والمشاهدين بما قدمته من وصلات غنائية رائعة بكل ما تحويه الكلمة كيف لا! وهي صاحبة الصوت الشجي والأداء الغنائي الرائع الذي فاق في روعته وجودته عمر هذه الزهرة المبدعة والذي يؤكد وبكل قوة عن شخصية فنية ومشروع فني وموهبة إبداعية رائعة. عفاف التي تمكنت وبكل ثقة من الوقوف أمام الجمهور المشارك وأمام الكاميرات وبين هتافات الحاضرين المعجبين بهذا الصوت الغنائي القادم لتبوح بأجمل وأعذب الألحان وأرق الكلمات للملحن العربي بليغ حمدي في أغنية الفنانة المصرية ميادة الحناوي وهي تردد بصوت رائع وجميل (أنا بعشقك أنا كلي لك أنا عمري لك... إلخ) ولجنة التحكيم بقيادة المايسترو أنور مصلح لم تخف إعجابها بهذا الأداء الرائع وإعطاء رأيها بصراحة [إن عفاف جديرة بأن تتوج على رأس المواهب الإبداعية التي نتمنى أن تحظى بالرعاية والاهتمام الذي تستحقه، وأن لا يقتصر الاهتمام في المناسبات والأعياد الدينية والوطنية بل الاهتمام الذي يجب أن يتواصل على الدوام لتشجيع وتنمية تلك المواهب الإبداعية وتطويرها لتجد حقها في الرعاية والاهتمام. أسماء عديدة برزت خلال عرض حلقات برنامج مواهب على الطريق فمن الطفلة عفاف إلى الطفل الموهوب عمار محمد جعفر إلى الموهوب أبو بكر محمد عبده إلى الموهوب محمد هاني عبد الله ووسام عادل قائد وأحمد ناصر وحسين يوسف وإيمان جمال إلى المبدعة الموهوبة سيناء ....الخ.. لجنة التحكيم كانت موفقة في تقييم الأداء الرائع للمواهب الإبداعية خصوصا وقد كان على رأسها المايسترو أنور مصلح الذي هو غنى عن التعريف والفنان القدير والموهوب فؤاد هويدي. بالإضافة إلى الصحفية المهتمة بالشأن الفني والثقافي الزميلة أمل عياش. النجاح الكبير للبرنامج وراءه أشخاص عديدون وفي مقدمتهم المصور المبدع عبد الرشيد أحمد سيف وإحسان صالح وعمر عثمان وعبدالله رجب وعاطف عمر ونصر عبيد ووليد الهبصي والمهندس محمد العواضي وجمال شفيق وجمال ثابت وياسر القدح وكمال حمزة، بالإضافة إلى المقدمين خلود وأحمد وهناك أسماء أخرى ساهموا بشكل فاعل في إنجاح هذا البرنامج من التنسيق الزميلة عبير وأيضاً مروة محمد غانم. هذا النجاح يقف وراءه أيضاً قيادة قطاع قناة عدن ممثلة بالأخوين المهندس محمد غانم رئيس قطاع قناة عدن الفضائية والزميل المتألق فارس عبد العزيز نائب رئيس القطاع وأخرون في مقدمتهم الراعي الأساسي للبرنامج الشركة الوطنية لصناعة البسكويت ومجمع عدن مول السياحي الذي استضاف تسجيل جميع حلقات البرنامج والذي نتمنى أن يتواصل هذا النجاح في البرامج التلفزيونية الأخرى وفي نفس الوقت أن يتواصل الدعم وأوجه التشجيع لكافة المواهب الإبداعية والطاقات الكامنة عند الشباب والأطفال الموهوبين في مختلف المجالات الثقافية والفنية والعلمية المختلفة. و لا يخفى على أحد مدى الأهمية التي نحن بحاجة ماسة إلى أن يلقاها المبدعون والمبدعات من الأطفال والزهرات وتشجيعهم وتنمية مواهبهم وإطلاق العنان لإبراز تلك المواهب في شتى مجالات الحياة فهم كل الحاضر وأمل المستقبل.