طالب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع الشركات الوطنية العاملة في مجال التصنيع الدوائي بالتوسع في صناعة الأدوية الأساسية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة. وأكد في افتتاح الدورة التدريبية في مجال تطبيق المعايير الدولية للإنتاج الدوائي الجيد المعروف بنظام ال( جي إم بي) التي بدأت اليوم بصنعاء دعم الوزارة للصناعة الدوائية المحلية وإعطاء الأولوية لها في كافة المناقصات الخاصة بالوزارة. وقال: يجب أن لا يكون الربح هو الهدف الرئيسي من هذه الصناعة باعتبار الدواء خدمة لا سلعة وذلك لنتمكن من تغطية جزء كبير من الإحتياجات المحلية كما هي التجربة السورية وعدم التفكير بالربح لأن الجوانب الربحية تأتي فيما بعد". وأكد على ضرورة إيجاد شراكة حقيقية عربية في إنتاج الأدوية بما يتكامل مع الأسواق العربية". كما ألقى رئيس الهيئة العليا للأدوية عبدالمنعم الحكمي كلمة أشار فيها إلى أهمية الدورة كونها تعنى بعنصر هام من عناصر الرقابة الدوائية وأحدى أسس الممارسة الجيدة في التصنيع الدوائي بما يتناسب والغرض من استخدامه. وأضاف :" هناك العديد من الأدلة التي أعدت لهذا الغرض صادرة عن منظمة الصحة العالمية والإتحاد العربي والدليل الخليجي للممارسة الجيدة للتصنيع الدوائي والذي شاركت بلادنا في إعداده وتؤكد جميعها على ضرورة أن يعمم التصنيع الجيد(جي إم بي) على جميع المصانع المحلية والعربية لتصل إلى مستوى الدول الأوربية في هذا المجال". من جانبه أفاد رئيس الإتحاد اليمني لمنتجي الأدوية علي محمد الكحلاني بأن الإتحاد سيواصل سعيه لتوفير فرص تأهيلية تمكن كوادر الشركات الدوائية من الاستزادة المعرفية والرفع المستمر من كفاءتها وقدراتها العلمية بما يؤهلها لمواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها عملية إنتاج وصناعة الدواء عربيا وعالميا ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي. ودعا رئيس الإتحاد اليمني لمنتجي الأدوية وزارة الصحة العامة والسكان إلى تخفيف الأعباء المالية والإضافية الملقاة على كاهل الصناعات الوطنية نتيجة الاستمرار في فرض نسبة ال 50 % من قيمة الضرائب والرسوم الجمركية على مدخلات إنتاج الأدوية المحلية دون الأخذ في الاعتبار أن جميع الأدوية المحلية تندرج في إطار قائمة الأدوية الأساسية المشمولة في القائمة الوطنية وتشكل المصدر الرئيسي لتلبية احتياجات المواطنين من الدواء. من جانبه أوضح محمد سليم سليمان من الإتحاد العربي لمنتجي الأدوية بأن الدورة تمثل الثمرة الأولى لبروتوكول التعاون الفني والعلمي والمهني الموقع بين الإتحادين اليمني والعربي. ولفت إلى انه سيتم تنظيم دورات أخرى سيتم تعزيزها لتشمل جميع المجالات التي نص عليها البروتوكول. وقال: ان الهدف الرئيسي للإتحاد العربي لمنتجي الأدوية هو تطوير تصنيع الدواء وتوفيره للمواطنين بأقل تكلفة وبأعلى جودة والحث على إقامة سوق دوائية عربية مشتركة وكذا تشجيع تصنيع المواد الخام ومواد التعبية. والتغليف إضافة إلى تنمية وتطوير وتنسيق مجالات عمل أعضائه وتوثيق الروابط بينهم". وتهدف الدورة التي نظمها الإتحاد اليمني لمنتجي الأدوية بمشاركة 120 من كوادر الشركات الوطنية المصنعة للأدوية وتستمر أربعة أيام إلى رفع كفاءة الكوادر العاملة في إنتاج الأدوية للارتقاء بجودة الصناعات الدوائية المحلية والانطلاق بها إلى آفاق جديدة لتلبية احتياجات السوق المحلية من الأدوية الأساسية والتخصصية بإشراف مختصين من الإتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية.