أكد عضو اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الدكتور عبدالرشيد عبد الحافظ أننا في ظرف استثنائي ومرحلة مفصلية لا يمكن لأي طرف سياسي بناء الدولة الحديثة منفرداً. مؤكداً ضرورة ابتداع صيغة سياسية تسمح لكل طرف الحصول على حقوقه في اطار رؤية ساسية لا تضمن التفرد أو الاقصاء أو العودة الى حكم استبدادي. موضحاً ان أعاقة سير العملية الانتقالية بسبب عدم امتلاك قوى الثورة مشروعاً إستراتيجياً واضحاً وبرامج تفصيلية حول اداء الحكومة، وأن قوى الثورة المتواجدة بالسلطة لاتقوم بعملها وأداء الوزارات لا يتم وفق استراتيجية واضحة ومنسجمة مع بعضها.. داعياً القوى الثورية الى التدارك وضرورة انشاء استراتيجية لما تبقى من المرحلة الانتقالية. وأشار عبدالرشيد في ندوة الحوار الوطني التي نظمها منتدى اليمن 21 بحضور نخبة من السياسيين والمثقفين والشباب بمحافظة تعز ان المبادرة الخليجية لم تفهم الفهم السليم من قبل النخب او الشباب والقوى الثورية، بل أخذت المبادرة الخليجية كأنها تسوية سياسية بين طرفين في الساحة اليمنية ولم يكن الوضع في طبيعة المبادرة ذاتها.. مشيراً إلى أن المبادرة جاءت نتيجة قيام الثورة الشبابية الشعبية السلمية والتي أفضت للتسوية السياسية، مبيناً أن الآلية التنفيذية كانت قادرة على ان تفي باهداف ما خرج من أجله الشباب لإحداث التغيير المطلوب.. موضحاً انه من الضروري ان تكون لتعز دور حاضر في مسألة بناء الدولة الحديثة، وتابع عبدالرشيد بالقول: القضية الجنوبية ليست من الضروري أن تكون القضية الرئيسية. هذا وكان قد أشار عضو الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين اليمنيينبتعز عماد السقاف في كلمته الترحيبية إلى ضرورة الابتعاد عن التعصب والإقصاء وأن نرمي خلفنا مصالح الحزب والقبيلة والمذهب ونتجاوز كل الصراعات ومآسي الماضي، وتهيئة أجواء الحوار الوطني والخروج بمخرجات تخدم الوطن، مشيراً إلى أن الحوار الوطني فرصة تاريخية تجعلنا جميعاً مسئوولين أمام نجاحه لتحقيق حياة كريمة متطلعين إلى الحاضر وندون بها المستقبل المشرق ونلم جغرافية الوطن وإنسانه في خندق البناء والتطوير.