أمس.. فجأة ينفضّ جمع فريق قضية صعدة، لتظهر علامات الرفض لهذه النتيجة على عضوة المؤتمر أمل الباشا بشكل واضح.. ويأتي الأمر بعد انتقاد أمل الباشا لأسلوب التعامل مع النتيجة التي كانت خلصت إليها انتخابات أو اختيار المرشح لرئاسة فريق قضية صعدة بتزكية نبيلة الزبير لرئاسة الفريق. الناطقة باسم اللجنة أفصحت ل «يوميات الحوار» عن تلاعب وعدم جدية من قبل البعض في التعامل مع معطيات المؤتمر.. وأشارت إلى أن هناك الكثير من الخروقات التي يكاد يكون البعض قد توافق عليها، وحين تم وضع المعايير من قبل هيئة رئاسة المؤتمر لرئاسة الفرق هناك من التزم بها وهناك من وجد فيها ما يتصادم مع مصالحه فتمرد عليها. أمل الباشا فجرت قضية الخروقات، متهمة هيئة رئاسة المؤتمر بالخرق منذ البداية.. وقالت: القضية تبدأ من هيئة الرئاسة التي قامت بتحديد معايير لمن من المكونات التي يمكنها أن ترأس هذه الفرق التسع، وحددت وبررت على أن تمثيل النساء ومؤسسات المجتمع المدني الشباب يأتي تعويضاً لهذه المكونات على الخرق الذي حصل في هيئة الرئاسة؛ لأن اللائحة تقول: إن الرئاسة تتشكل من جميع المكونات، ولكن للأسف تم خرق هذه اللائحة، ولم تمثل مؤسسات المجتمع المدني ولا الشباب في هيئة رئاسة المؤتمر، وتم التوافق على أن يكون الأمر بتشكيل هيئة الرئاسة كما تم الترتيب له ما بين الأحزاب، ونحن انتقدنا وقلنا: إن تشكيل هيئة الرئاسة بهذه الطريقة فيه خرق للائحة، المهم أن جميع الفرق الثمان التزمت بالتوجيه حتى يحدث مثل هذا التوازن في التمثيل، كل الفرق التزمت، وكان هناك أحيانا تزكية في بعض الفرق، وهناك تصويت، وارتضى الجميع بالنتائج إلا في فرقة صعدة، وفيه رُشحت الأخت نبيلة الزبير وفقاً للمعيار الذي وضعته هيئة الرئاسة بأن تكون المرشحة مستقلة وامرأة ومن الشمال، فتقدمت نبيلة وزميلة أخرى لكن الأخرى انسحبت ثم رُفعت الأيدي للتصويت فكان هناك 24 مقابل 4 ، والمفروض أن يقبلوا بهذه النتيجة.. عندما جاءت النتيجة مخيبة لهم قالوا: لا نحن نريد اللائحة. وتضيف الباشا: يبدو الآن أن هناك انقضاضاً على ما يتم الاتفاق عليه، حينما لا يخدمهم ويتعللون باللائحة.. وقالت أمل الباشا: نحن لا نقبل أن تتحول الديمقراطية إلى أداة، إما أن نقبل بها في كل الأحوال أو نكون صريحين بأننا لم نأت إلى هنا لنغير.. نحن جئنا هنا من أجل التغيير والمواطنة المتساوية؛ أما تقول لي : إن المرأة لن تستطيع أن تقود فهذه ليست مشكلتك، أنتم كرجال ومشنبين قدتم البلد لعقود ولم نر إلا الخراب: حروب وقتل ودماء وفساد وكل أشكال الانتهاكات حصلت إذاً اعطوا فرصة للنساء. وأشارت عضو مؤتمر الحوار إلى أن حزب الإصلاح الذي لديه 15 امرأة في المؤتمر لم يأت بامرأة واحدة إلى فريق قضية صعدة. وحول سؤال «يوميات الحوار» حول دور لجنة الانضباط في هذا الجانب قالت أمل الباشا: «إذا لجنة الانضباط ستعمل فإنها سترفض منذ البداية هيئة الرئاسة؛ لأن فيها خرقاً لغياب مكون المجتمع المدني والشباب والنساء». قضية صعدة ربما كانت الأوفر حظاً من الخلاف؛ إذ سار فريق القضية الجنوبية في عمله بصورة هادئة فيما بدأ الخلاف يعصف بفريق قضية صعدة منذ الوهلة الأولى حين بدأ الاعتراض على بعض الأسماء في الفريق ممن لا يتفق معها أعضاء «أنصار الله».. وقال نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي صالح هبرة: إن قائمة فريق عمل قضية صعدة ضمت أسماء لديها أحكام ومواقف مسبقة ووجودها لا يخدم أجواء الحوار وضمان نجاحه.. ليتعثر فريق صعدة بعد ذلك في اختيار رئيس له، بعد أن كانت أنباء من داخل المؤتمر أفادت باختيار نبيلة الزبير رئيساً للفريق، وحيدر الهبيلي وعبدالكريم جدبان نائبين..