عقدت قيادة السلطة المحلية في مديريتي حيفان بتعز وطور الباحة بلحج أمس لقاءً تشاورياً مشتركاً. واستعرض الاجتماع عدداً من القضايا الأمنية المشتركة التي تهم أبناء المديريتين الجارتين، وناقش الاجتماع عدداً من المشاكل الأمنية وفي مقدمتها أعمال التقطع والسرقة والنهب لأموال المواطنين التي تتم على الطريق الرئيس الذي يربط بين المديريتين من قبل مجاميع مسلحة تنتمي إلى منطقة طور الباحة، وهي ظاهرة بدأت منذ العام 2010م وهي تعمل بوتيرة عالية، وزاد انتشارها في الآونة الأخيرة، كما يقوم بعض أفراد هذه العناصر الخارجة عن القانون بالدخول إلى مناطق أبناء حيفان القريبة المتاخمة لطور الباحة، ويمارسون التقطع والسرقة ونهب أموال المواطنين، كما تطرق الاجتماع إلى قضية أبناء مناطق حيفان، وما يعانونه من الاعتداءات المتكررة والمستمرة من قبل بعض رعاة الإبل والأغنام القادمين من منطقة الزفيتة بطور الباحة للرعي في مناطق حيفان وهم يحملون معهم أسلحة ويقومون بالاستيلاء على المواشي والأغنام والاعتداء على المواطنين وضرب النساء وقطع أشجار الفاكهة والعبث بالمزارع التي يمتلكها مواطنون. وأكد ل (الجمهورية) عمر مقبل علي - مدير عام مديرية طور الباحة - على أهمية التنسيق الأمني بين قيادة السلطة في المديريتين، والذي يأتي كضرورة ملحة فرضها الواقع في ظل تزايد أعمال التقطع والاعتداء من قبل الخارجين عن القانون.. مشيراً إلى أنه تم الاتفاق والخروج من الاجتماع بعدد من النقاط الهامة وعمل آلية مشتركة للحد من عملية التقطع والأعمال المخلة بالقانون.. من جانبه أكد العقيد منير العبسي - مدير أمن مديرية حيفان - أن ضعفاء النفوس والخارجين عن القانون يقومون بأعمال التقطع والسرقة في الطريق الرئيس الذي يربط حيفان وطور الباحة، مستغلين بذلك الفراغ الأمني؛ حيث لا توجد نقطة أمنية هناك، مشيراً إلى أنه لابد من التنسيق بين قيادتي السلطة المحلية في محافظتي تعز ولحج؛ لعمل نقطة أمنية وتدعيمها بالأفراد والمعدات من قبل الوحدات الأمنية