القرارات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي حول إعادة هيكلة القوات المسلحة تأتي استجابة لمطالب الشعب اليمني، وتلبية لمقتضيات الحوار الوطني الشامل، وتعلق عليه الآمال في إنجاح التسوية السياسية، وطي صفحة الماضي، ورسم معالم المستقبل المنشود في اليمن (صحيفة الجمهورية) التقت عدداً من الكوادر النسائية والشابة فإلى حصيلة اللقاءات.. اليمن شعبه مكافح في بداية جولتنا الاستطلاعية لمعرفة الآراء حول قرارات إعادة هيكلة القوات المسلحة، وبداية هذه اللقاءات كانت مع الأخت جميلة عبدالله حيث قالت: نبارك لقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي اتخاذ هذه القرارات، والتي تعتبر هذه الخطوة خطوة شجاعة اتخذت في عهد الرئيس عبده ربه منصور هادي وأثبت بأن الشعب اليمني شعب مكافح بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، حيث أتعبته وأرهقت كاهله، وأكثر الفئات التي تضررت من وراء هذه الظروف هم فئات الفقراء والمساكين، لهذا نرجو من جميع الجهات التكاتف والتعاون لإخراج البلاد من هذه الأزمة التي عصفت بها مؤخراً. ونتمنى أن ينجح مؤتمر الحوار الوطني من أجل إعادة الأوضاع الاقتصادية إلى شكلها الصحيح، والتي ستشعر الشركات والمؤسسات والمستثمرون بهيبة الدولة والثقة بها مما سيشجعهم على الاستثمار بشكل أكبر وأوسع. حنكة سياسية حكيمة ومن جانبها تقول الأخت فائزة محمد مهدي حول إعادة هيكلة القوات المسلحة: هي قرارات صائبة وجيدة وأتت في محلها، ونحن كيمنيين نعتز ونفتخر بهذا القائد الذي حمل على عاتقه كل هذه المصاعب التي مرت بها البلاد في السنوات الأخيرة وبحنكة سياسية حكيمة منه يحاول أن يخرج البلاد إلى بر الأمان. نتمنى في المرحلة القادمة أن تكون البلاد بخير ويعم فيها السلام، كما نتمنى أن تتطور البلاد وتزدهر وتخرج من هذه الأزمة السياسية الصعبة، التي يمكنها القيام بواجباتها الوطنية ومهامها، هذا من أجل الحفاظ على مكتسبات الوطن، بالرغم من وجود بعض الشخصيات وأيضاً بعض الأحزاب والأفراد الذين لم يصدقوا بأن تصدر مثل هذه القرارات وأنها ستتأخر، ولكن ورغم هذه التوقعات وهذا التأخير إلا أنها صدرت في وقتها المناسب، وذلك بعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل. إعادة بناء الوطن وتحدثت معنا الأخت أم عمر سلم عن قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة بشأن إعادة هيكلة القوات المسلحة فقالت: هذه القرارات أعادت الأمن والاستقرار في البلاد، كما أنها تعتبر خطوة شجاعة من أجل الوطن، وبناء الدولة الحديثة، وهذه الخطوة جاءت في وقتها المناسب، وتزامناً مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي نتمنى بأن يخرج بالقرارات الصائبة وتحقق منه أماني الشعب لرسم لوحة لوطن جديد، ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والمساواة والعدالة الاجتماعية. وأضافت: كما أن إعادة هيكلة هذه القوات تعتبر خطوة تخدم الوطن والولاء له، بعيداً عن المماحكات السياسية والقبلية وأن لا يستخدم الجيش والقوات المسلحة إلا ضد العدو وليس لضرب أبناء الوطن الواحد. وقالت: عند صدور هذه القرارات التي طالما انتظرها شعبنا اليمني طويلاً. وأخرجت البلد إلى مرحلة جديدة نستطيع أن نقول بأن هذا الجيش يعمل على حماية الوطن من أعدائه وليس لخدمة ولاءات شخصية. واستطردت قائلة: والحقيقة يجب أن تعزز روح الولاء الوطني لخدمة هذا الوطن في نفوس قواتنا المسلحة من أجل تحفيزهم وزرع روح المسؤولية في ضمائرهم لبناء دولة مؤسسات، وليس دولة قبلية، من أجل يمن يسوده الحب والوئام لكل أفراد مجتمعه وتحسين حياته المعيشية. وكما يعرف الجميع بأن الفترة الماضية عاش المواطن حياة ذل وتحقير وتمييز واضح في الحقوق، فالشعب يريد أن تمر هذه الأزمة بأمان لإعادة بناء الوطن والقضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين، وكذا إعادة بناء الدولة المدنية الحديثة وتحقيق مطالب واحتياجات المجتمع من التنمية، وأيضاً الاهتمام بقضايا ومطالب الشباب والنهوض بقضايا المرأة التي تعتبر شريكاً حقيقياً في بناء هذا الوطن، من خلال إعادة صياغة القوانين وتوسيع مشاركتها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. قرارات شجاعة وجبارة الأخت أم قيس مبارك بدورها قالت: فيما يخص القرارات الأخيرة التي أصدرها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بشأن إعادة هيكلة القوات المسلحة، تعد قرارات شجاعة وخطوة جبارة ومشجعة للسير بعملية التسوية السياسية وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وكذا نجاح سير مؤتمر الحوار الوطني الشامل نحو بناء الدولة المدنية الحديثة في اليمن، حيث هدفت هذه القرارات إلى إعادة الهيكلة وتنظيمها من خلالها مكونات القوات المسلحة، وهذا يكون على أسس مهنية ووطنية صحيحة، وهذا سيكون تحت قيادة موحدة لمؤسسة قوية تنهض بدورها السيادي في حماية الوطن، وتحقق من بعدها الأمن والاستقرار، والذي من خلاله سيتم تطبيق القانون. ولهذا ندعو المصفوفة السياسية الوطنية، ومعها المكونات الشعبية وكذا الجماهير إلى تعزيز توجهات الوفاق الوطني، ورسم مسارات أكثر إيجابية لبناء يمن جديد ومتطور ناهض، ولتظل الديمقراطية عنواناً لتاريخنا المعاصر والفكر الوطني الواعي رهاناً للمرحلة القادمة. صمام أمان المستقبل وتؤكد الأخت أمينة دبوان أن قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة شجاعة وتاريخية، ونحن نتفاءل بهذه القرارات التي صدرت، وتعتبر من أهم الخطوات في ظل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، لهذا فإن إعادة هيكلة الجيش والقوات المسلحة هي نتاج لحركة التغيير الثوري لبناء دولة مدنية، والتي من خلالها ستضع أسساً لبناء الجيش. وأضافت: لقد جاءت هذه القرارات مرافقة لتحولات الديمقراطية لتشكل دعماً كبيراً لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، كون ذلك أثار جدلاً واسعاً قبل مؤتمر الحوار، وأيضاً أثناء جلساته فجاءت قرارات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي ملبية لهذه المطالب ومستوعبة أهمية تحقيق هذا الهدف، بأن الجيش هو صمام أمان المستقبل الأفضل المنشود والعيون الساهرة لحماية البلاد والعباد، لهذا لاقت قرارات الرئيس ارتياحاً بالغاً من المواطنين. ملبية لطموحات الشعب أما الأخت أم محمد عباس فتقول: أولاً نتوجه بالشكر والتقدير ونبارك لقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي على اتخاذ هذه القرارات في الوقت المناسب، والتي جاءت ملبية لطموحات الشعب اليمني، بما يمكنها القيام بواجبها الوطني وبمهامه في الحفاظ على مكتسبات الوطن وثوابته ومصالحه العليا، بالرغم من وجود بعض الشكوك، نحن مع اتخاذ مثل هذه القرارات الذي تهم مصلحة البلاد. وأضافت بأن هذه القرارات ستفسح المجال لتهيئة الأرضية الوطنية، وتوفير المقومات التي من شأنها تعزيز فرص نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وبناء الدولة اليمنية الحديثة باعتباره الهدف الأساسي للتغيير في اليمن. ومن هنا نطلب من الذين تم تعيينهم في هذه الوحدات، وبالذات قيادة المناطق العسكرية شخصياً بأن يبذلوا جهداً ويعيدوا الأمن والاستقرار ولو بصورة تدريجية للبلاد، علماً بأن الأمن والاستقرار بدأ يفقد خلال هذه الفترة. الإرادة الكلية للشعب خلال وقفتنا القصيرة مع الأخت أم فيصل عبدالواحد، والتي تحدثت قائلة: تعتبر قرارات الرئيس هادي قرارات صائبة حول إعادة هيكلة القوات المسلحة الخطوات العملية التي يتخذها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي خلال مرحلة التسوية السياسية تجسد الوحدة الوطنية، وتعزز الإرادة الكلية للشعب وتعطي دليلاً قاطعاً بأن اليمنيين ماضون بإرادتهم الفولاذية نحو إعادة بناء الدولة، وتجميع عناصر القوة القومية القادرة على حماية كيان الدولة اليمنية الحديثة، وفرض سيادتها المطلقة على المكونات الجغرافية والبشرية وتحقيق المساواة والعدالة التي ينشدها المواطن من خلال فرض سيادة الدستور والقانون على الكافة دون استثناء لأحد مهما كان.