انطفاءات الكهرباء لساعات طويلة في محافظة الحديدة الساحلية في شهر رمضان المبارك سبب موجة تذمر وسخط كبير لدى المواطنين الذين لاحول لهم ولا قوة ًلاسيما مع دخول الصيف وحلول شهر رمضان المبارك، جعلت المواطنين يلعنون ويشتمون الذي يقف وراء هذه الانقطاعات الكهربائية التي تستمر لأكثر من 8 ساعات يومياً وعلى فترات متفاوتة مابين الصباح ووقت الظهيرة. أبناء تهامة استقبلوا شهر رمضان المبارك هذه المرة بألم وحسرة وسط صراخ الأطفال والمرضى وكبار السن وحرارة الصيف الملتهبة في ظل الوضع المتردي لشبكة الكهرباء المتهالكة وخروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة، الأمر الذي حوّل حياة المواطنين إلى جحيم بالنهار، وظلام بالليل، فيما يخيم الحزن والبؤس والضجر والضيق على حياة المواطنين الذي اكتفوا بالقول: “الله لا سامح من يقوم بتخريب أمكهرباء”. “الجمهورية” حاولت معرفة آراء وانطباعات عدد من المواطنين بالمحافظة عن معاناتهم من الانطفاءات الكهربائية. البداية كانت مع الناشط الحقوقي أحمد زيد المحويتي الذي عبر عن سخطه من وضع الكهرباء المتردي، واصفاَ الانطفاءات بأنها تتم بشكل جنوني، حيث شهد أول ايام شهر رمضان المبارك انقطاع التيار الكهربائي لمدة 8 ساعات دون أدنى رحمة. وأكد المحويتي أن الظلام الدامس خيم على المدينة الساحلية منذ أن بدأ المواطنون بأداء صلاة التراويح لاستقبال شهر رمضان الفضيل، مما عكر الأجواء الرمضانية ودفع الناس الى الخروج الى الشوارع والمبيت فيها هروباً من جحيم الانطفاءات فى ظل درجات الحرارة المرتفعة. أما بالنسبة لأهالي وأبناء حي شارع شمسان بمحافظة الحديدة فهم في معاناة مستمرة مع الكهرباء التي حرمتهم طعم النوم، فهم يشكون الأمرّين بسبب الضعف الشديد في التيار الكهربائي الواصل إلى منازلهم بشكل يومي مما تسبب في تلف الاجهزة الكهربائية والمنزلية والثانية الانطفاءات المتواصلة للتيار بشكل هستيري وعلى فترات دون أن تقوم المؤسسة العامة للكهرباء وخدمة الطوارئ بدورها على أكمل وجه.. وأكد المواطنون في الحي في شكواهم بأنهم يعانون منذ أشهر من استمرار ضعف التيار الكهربائي وانقطاع التيار بشكل مستمر، إضافة إلى عدم تقوية محولات الطاقة المخصصة للمنطقة، وهو الأمر الذي تسبب في ضعف الطاقة الكهربائية وضعف التيار الكهربائي عن منازلهم، وألحق بالاجهزة المنزلية التلف وجعلهم يعانون معاناة كبيرة. المواطن سليمان شعيب من أهالي الحي قال: إن أوضاعهم في الحي ساءت، وأطفالهم يشكون يومياً نتيجة الاطفاء المستمر والضعف المتواصل للتيار الكهربائي والإهمال المتعمد من قبل القائمين على مؤسسة الكهرباء بالحديدة. وطالب سليمان بإيجاد حلول عاجلة خصوصاً ونحن في شهر رمضان الفضيل وإلغاء هذه الآلية المركزية في التحكم وإيجاد تعرفة كهربائية خاصة تراعي احتياجات أبناء تهامة من الكهرباء نظراً لطقسها الحار طوال العام. مدير عام مؤسسة كهرباء منطقة الحديدة مجيب أحمد حازم الشعبي أكد أن فرع المؤسسة في المحافظة يواجه حالياً الكثير من الإشكاليات والصعوبات التي تعيق تقديم خدماته للمواطنين ومنها الالتزامات القائمة عليه، منها انهيار الشبكة وتلفها الى جانب الربط العشوائي من قبل المواطنين الذي بدوره تسبب في تدهور الشبكة الكهربائية بالمحافظة. وأكد المهندس مجيب الشعبي أنه تم وضع خطة جديدة لمواجهة الانطفاءات المتكرّرة للكهرباء في المحافظة خاصة مع دخول شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن محافظ المحافظة أكرم عبدالله عطية يبذل قصارى جهده في سبيل إنجاح هذة الخطة والتخفيف من معاناة أبناء تهامة. ودعا مدير كهرباء الحديدة المواطنين إلى مساعدتهم في تحسين وضع الكهرباء والتقليل من الانطفاءات من خلال عدم العبث بالشبكة والربط العشوائي، وكذلك الربط من خطين لأن ذلك يضاعف مشاكل الانطفاء نتيجة ارتفاع الأحمال على الدوائر وعلى المحولات وقد تؤدي إلى احتراق مكونات الشبكة وهذه لها آثارها السلبية المدمرة على الشبكة. أصبحت انطفاءات الكهرباء في الحديدة وخصوصاً في شهر رمضان المبارك معاناة قاسية يدفع ضريبتها النساء والأطفال وكبار السن، والتي باتت تمثل معاناة تشُبه الموت البطيء، لاسيما مع حرارة الصيف الملتهبة التي تعيشها المحافظة هذه الايام. الكل في الحديدة يتساءل: أين دور المحافظ “عطية” والمجلس المحلي بالمحافظة حيال كل ما يحدث من ظلم للمواطنين؟! أم أن الأمر لا يعنيهم؟