سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير المستشفى يشتكي تطنيش المسئولين لمستشفى الأطفال الوحيد في المحافظة الذي يعاني من الإهمال القاتل ..فهل يحرك المحافظ مياه" اليمني السويدي" الطافحة بالموت؟! أطفال «النقطة الرابع» بلا أكسجين!
لا يكترث المسئولون في محافظة تعز بأحوال المستشفى اليمني السويدي “النقطة الرابع” وبما تؤول إليه مصائر الأطفال الذين يتعالجون فيه. الثلاثاء الفائت خرج مدير المستشفى اليمني السويدي الدكتور مرتضى الهويش عن صمته ووجه نداء استغاثة لكل الجهات المختصة للتدخل وإنقاذ الأطفال المرضى المهددة حياتهم بسبب انعدام الأكسجين. العام الماضي في صفحة ليلة القدر كنا قد حذرنا من مخاطر إهمال مستشفى الأطفال الوحيد بالمحافظة والذي مازال يستقبل مئات الحالات المرضية يومياً رغم ضيق مساحته وشحة إمكانياته الدوائية والصحية ..ولكن للأسف اعتاد المسئولون المتعاقبون على قيادة هذه المحافظة تطنيش أي مطالب إنسانية خاصة تلك المتعلقة بالأطفال وصحتهم!! مدير المستشفى اشتكى بحرارة وعبر تصريح صحفي نشر الثلاثاء في أخيرة “الجمهورية” من التسيب المركزي على مستوى المحافظة ومكتب الصحة والوزارة قائلاً: بالرغم من موافاتنا لهم مراراً بتقارير دورية عن حاجة المستشفى لمادة الأكسجين إلا أننا لم نجد آذاناً صاغية تجاه هذه المشكلة ويعاني المستشفى اليمني السويدي من الكثير من المشاكل وفي مقدمتها انعدام الأكسجين وانقطاعه الدائم والمتكرر حيث يستهلك المستشفى بحسب مديره 20 أسطوانة يومياً في أقسام حديثي الولادة والخدج والإسعاف وغيرها ممن لها علاقة مباشرة بمادة الأكسجين. ويقول الهويش إنه يضطر لشراء الأكسجين من السوق المحلية رغم أن ذلك يعتبر مخالفاً للوائح الداخلية للقطاع المالي للمستشفى لكنه أكد اضطراره لذلك لأنه لا يستطيع التخلي عن مسئوليته تجاه المرضى. مشكلة الأكسجين الخاص بالمستشفى مرتبطة أساساً بالمتعهد وعدم وفائه بالتزاماته ...ونحن هنا نؤكد أن المشكلة أيضاً تكمن في عدم التزام المسئولين الأخلاقي تجاه أطفالنا.... لم تضطر الظروف أولئك المسئولين إلى إدخال أطفالهم للعلاج في “النقطة الرابع” لو حصل ذلك ربما ستتحرك مشاعرهم ويستشعرون مسئوليتهم الوطنية والإنسانية تجاه بقية الأطفال الذين لا يستطيع أهليهم معالجتهم في مستشفيات خمسة نجوم.