استضافت العاصمة العمانية “مسقط” مساء السبت الماضي حفل مراسم سحب قرعة نهائيات كأس أمم آسيا للمنتخبات الأولمبية الرديفة لكرة القدم تحت سن ال22 عاماً؛ التي يشارك فيها منتخبنا الوطني الذي بلغ النهائيات باعتباره صاحب أفضل مركز ثالث، مستفيداً من إسناد مهمة الاستضافة للمنتخب العماني الذي كان صاحب الأفضلية في ذلك؛ بحكم أن لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي منحت منتخبنا بطاقة التأهل وفق هذا الاعتبار، طالما وأن المنتخب المستضيف يتأهل مباشرةً.. وأوقعت القرعةُ منتخبَنا الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات سورياوالإماراتوكوريا الشمالية، وهي مجموعة صعبة ولا شك؛ بحكم أن المنتخبات التي وقعت بجانب منتخبات قوية وذات حضور فاعل في البطولات الآسيوية، ولا سيَّما في الفئات السنيَّة، لكنها تبدو مقبولة إذا ما تم النظر إلى بقية المجموعات، وبالذات المجموعتين الثالثة والرابعة اللتين جاءتا قويَتَيْنِ.. وجرت القرعة بحفل شمل مجموعة فقرات نالت استحسان الحاضرين الذين تقدَّمهم أمين عام الاتحاد الآسيوي أليكس سوزاي ونائبه ويلسون جون، وإلى جانبهما ممثلو المنتخبات المشاركة؛ إذ رحَّب بهم جميعاً رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي، مستعرضاً ما اتخذته السلطنة حتى الآن من إعداد لاستضافة البطولة من جميع النواحي، مثنياً على فكرة تنظيم بطولة آسيوية دورية لهذه الفئة؛ على اعتبار أنها ستسهم في رفد المنتخبات الوطنية الأولى بالكثير من المواهب وتعمل على اكتشاف مبدعين مغمورين.. وجاءت القرعة على النحو الآتي: المجموعة الأولى: عُمان، كوريا الجنوبية، الأردن، مينمار. المجموعة الثانية: كوريا الشمالية، سوريا، الإمارات، اليمن. المجموعة الثالثة: اليابان، استراليا، إيران، الكويت. المجموعة الرابعة: أوزبكستان، السعودية، الصين، العراق. ورغم تواجد منتخبنا في هذه النهائيات؛ بعد أن تمَّ إعلان صعوده إليها باعتباره صاحب أفضل مركز ثالث، ؛ فإن اتحاد الكرة لم يقم بأي شيء ذي صلة بإعداده للمرحلة المقبلة، حتى أنه قام بتسمية الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات الوطنية “الأول – الشباب- الناشئين”، دون أن يلتفت للمنتخب الأولمبي لا من قريب ولا من بعيد؛ الأمر الذي بعث حالة قلق في أوساط الجماهير المحلية إزاء ما يمكن أن يصل إليه حال المنتخب، إمَّا بالظهور الخجول في ظل توقف البطولات المحلية وإمَّا باللجوء للاعتذار عن المشاركة، وهما خياران أحلاهما مر ولا شك، ولا سيَّما أن اتحاد الكرة لم يبت إلى الآن في كل ما له علاقة بذلك، علماً بأن منتخبنا كان قد شارك في التصفيات بجهازٍ فنيٍّ مكوَّنٍ من الأثيوبي ابراهام مبراتو مديراً فنياً، ومعه الوطنيَّان خالد الخربة – مساعداً للمدرب، ومحمد جعوان – مدرِّباً للحرَّاس.. ولعب منتخبنا التصفيات التمهيدية في المجموعة الرابعة، وحصد فيها سبع نقاط من فوز على منتخب النيبال المستضيف (1/صفر) وآخر على منتخب بنجلادش (5/1) وتعادل مع المنتخب الأوزبكي (1/1)، مقابل تعرضه للخسارة من المنتخب الأردني (صفر/4) في مستهل مشواره بالتصفيات، وجاء منتخبنا؛ وفقاً لهذه النتائج، في المركز الثالث بفارق هدف واحد عن المنتخب الأوزبكي الذي نال المركز الثاني بنفس الرصيد النقاطي خلف المنتخب الأردني المتصدِّر..