أكد وكيل وزارة التربية والتعليم عبدالكريم الجنداري أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني للنهوض بالعملية التعليمية وتحسين جودة ومخرجات التعليم. وقال في افتتاح الملتقى التربوي والتعليمي الأول الذي تنظمه مجموعة الجيل الجديد بالتعاون مع مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة على مدى ثلاثة اسابيع في الفترة من 1-19 سبتمبر الجاري بصنعاء إن اقامة هذا الملتقى من قبل القطاع الخاص يعد مبادرة جيدة تؤكد أن الوزارة حريصة على خلق شراكة فاعلة مع القطاع الخاص لتطوير العملية التعليمية. وقال: إن هناك العديد من الاشكالات التي يعانيها التعليم في اليمن حيث يوجد ما يزيد عن 2,5 مليون طفل وطفلة خارج المدرسة والآلاف من المدارس لا تمتلك مباني مدرسية ملائمة ومدارس غير كافية للزيادة المتواصلة في أعداد الطلاب وأكثر من 60% من المدارس ينقصها المعامل المدرسية ولا تتوفر فيها الوسائل التعليمية والانشطة المدرسية.. مستعرضا جملة المشاكل والتحديات التي يعاني منها قطاع التعليم في بلادنا والتي من أبرزها تدني مستوى المدرسين والإدارة المدرسية والبيئة المدرسية. كما أكد وكيل وزارة التربية والتعليم أن وضع التعليم في اليمن هش ويحتاج الى استيعاب المشكلات وإيجاد الحلول لها.. مشدداً على جهود جميع الجهات لتحسين وتطوير العملية التعليمية وضرورة الاهتمام بالإدارة المدرسية وتدريب وتأهيل المعلمين وإعادة هيكلة قطاع التعليم للنهوض به وليكون قادراً على مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم.. لافتاً الى أن الدولة قد اهتمت خلال الفترة الماضية بتوفير التعليم من حيث الكم، لكنها أهملت الجانب الكيفي ولم يحظ المعلمون بالتدريب الكافي ولم تطور المناهج.. مؤكداً أهمية تجويد العملية التعليمية، كونها الاساس لتطوير التعليم.. منوهاً الى أن ميزانية التربية والتعليم ضئيلة وقد انخفضت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة من 24 % الى 16 % من اجمالي ميزانية الدولة.