استشهد سبعة فلسطينيين في غارات جديدة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفتى في الثالثة عشرة من العمر برصاص الجنود الإسرائيليين في مدينة الخليل بالضفة الغربية. ففي هجوم للقوات الإسرائيلية استهدف شمال قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين أحدهم من كوادر حركة حماس الأحد، بينما كانت القوات الجوية والبرية تواصل اعتداءاتها على القطاع. كما استشهد فلسطينييان آخران بالقرب من مدينة جباليا شمال القطاع في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية المغيرة التي عمدت لاحقا إلى تدمير أحد المنازل، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين آخرين. ليرتفع بذلك عدد الشهداء الذين سقطوا الأحد إلى سبعة. وكانت فرق الإنقاذ الفلسطينية انتشلت الأحد جثماني امرأتين من تحت ركام المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي في بلدة جباليا. وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ الأربعاء إلى أكثر من مائة شهيد، بالإضافة إلى أكثر من ثلاثمائة جريح. وفي هذا السياق قال خالد راضي مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة "إن عدد الشهداء بلغ منذ فجر الأربعاء الماضي 103 من بينهم 39 طفلا، بينما جرح 312 فلسطينيا، بينهم 49 طفلا و42 سيدة و17 منهم في حالة حرجة". من جهته أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن استشهاد 35 عنصرا من كوادر الحركة في الاعتداءات الإسرائيلية. الضفة الغربية وفي مدينة الخليل بالضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتى فلسطينيا في الثالثة عشرة من عمره، وأصابت سبعين آخرين بجروح مختلقة لدى استخدام الرصاص لتفريق مظاهرة منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة. جاء ذلك على لسان المصادر الطبية الفلسطينية التي قالت أن الفتى قتل في المظاهرة التي شهدتها مدينة الخليل الأحد، وسط تكهنات بأن تكون القوات الإسرائيلية قد استخدمت الرصاص الحي لرد المتظاهرين الذين قاموا برشقها بالحجارة. وفي مدينة رام الله أصيب خمسة شبان فلسطينيين في صدامات وقعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وفقا لما ذكره مسؤولون في مستشفى المدينة، بينما أصيب ثلاثة آخرون في مظاهرة شارك فيها ألف فلسطيني في مدينة بيت لحم احتجاجا على العدوان المتواصل على قطاع غزة. وكان لافتا في مظاهرة رام الله مشاركة عدد من مناصري حركة فتح إلى جانب مؤيدي حركة حماس، حيث ارتفعت أعلام الحركتين في مشهد نادر منذ اتساع حدة الخلافات بينهما إثر سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو/حزيران الفائت. وفي مدينة نابلس، خرج أكثر من أربعة آلاف متظاهر فلسطيني رددوا هتافات مطالبة بالوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، ومنددة بالجرائم الإسرائيلية بحق أبناء غزة. وبالتزامن أغلقت جميع المحلات التجارية في القدس الشرقية المحتلة أبوابها وفي المدينة القديمة في إضراب تضامني مع قطاع غزة . ورغم الأوضاع الصعبة في غزة، خرج أكثر من ألف متظاهر فلسطيني من حركتي حماس وفتح في مدينة خان يونس احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية. من جهة أخرى، أوضح مراسل الجزيرة في غزة أن السلطات المصرية سمحت بعبور عدد من الجرحى الذين أصيبوا في الاعتداءات الإسرائيلية، وذلك تمهيدا لعلاجهم في المستشفيات. وكانت الحكومة المصرية أعلنت فتح معبر رفح الحدودي لاستقبال وعلاج الجرحى المصابين جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.