لم يعد يخفى على الأهالي والمعنيين في مدينة تعز كيف خرجت منطقة «الهشمة» أسفل مدينة تعز مروراً بالحوجلة ومحيطها عن دائرة الضبط الأمني والقضائي واستقواء ناهبي الأراضي بعصابات مسلّحة معظم أفرادها هاربون من العدالة وروّاد للسوابق، وقطع الطريق وسلب الحقوق وقتل الأبرياء. وهو ما أضعف سوق العقار لدى البسطاء المسالمين الراغبين في شراء أراضٍ سكنية أسفل المدينة خشية اعتراض“بسطة” من قبل شخص أو عدد أومجاميع من تلك العصابات المسلّحة المتفرغة تماماً للسطو على كل أرضية يتم بيعها. قبل“3”أشهر نشرنا في هاتين الصفحتين“إلى من يهمه الأمر”شكوى الحاج محمد سيف الصبري لقيام أفراد من تلك العصابات المأجورة بمنعه من صون أراضيه البالغة نحو “300” قصبة عشاري في كلابة أسفل فندق سبأ، وكيف أبلغت العصابة بتحرك الحملة الأمنية صوبهم ليتمكنوا من الفرار قبل وصولها، ولم يتمكن أفراد الحملة تلك من التعرّف على هوية المسلّحين. اليوم يتكررسيناريو تلك العصابات وينكشف أبرزقادتها في هذه الحادثة التي أسفرت عن إصابة أحد أفراد أمن محافظة تعز المبين في الصورة المرفقة والتفاصيل بلسان الشاكي نجيب قنبر: لديّ مساحة أرض كبيرة في منطقة “رومان” أسفل عصيفرة وحيال ملكيتها نشب خلاف بيني وبين أحد الأشخاص، وقد أحيلت القضية إلى المحكمة المختصة الماضية في إجراءات التقاضي حالياً وعليه منعت المحكمة كلينا من التصرّف في الأرض فالتزمت، ولم يلتزم الخصم فمضى بدك الأرضية بالشيول والمعدات والعمال، وعندما شكوته لم يجرؤ أحد من أفراد الأمن من ردعهم فغامرت ب«200»ورافقت الطقم المرسل من أمن المحافظة والمكوّن من “20”فرداً، ومضيت بمعيتهم صوب الأرضية..وما أن اقتربنا منها وشاهدنا العمال والآليات على بعد نحو “100” متر إلا وانهال علينا الرصاص من كل حدب وصوب من أماكن“مرتبة”سلفاً..سقط أحد الأفراد المترجّلين أرضاً بعد تلقيه أعيرة نارية.. زملاؤه تراجعوا إلى المطعم مذعورين وكادوا يتركونه لولا إصراري على إنقاذه مغامراً برأسي في مقدمتهم. زرنا الجندي المصاب في المستشفى اليمني الدولي بتعز فأكد رواية “قنبر” مضيفاً: بأن الأخير متكبد حالياً تكاليف علاجه،وإعادة قدميه المصابتين في الشرايين وتمزيق العضلات دون أن يلمس أية مساعدة من إدارة الأمن. تقرير أمني أما مضمون التقرير الأمني السالف لخروج الطقم العسكري المصاب أحد أفراده فقد أُرّخ ب 2982013م قُبيل الخروج الأخير بأسبوع ومرفق صورته طي هذه القصة والمناشدة وخلاصته أن المدعو،ص. د المخلافي هو من يتزّعم العصابة المسلّحة الداعمة للاعتداء على أرضية نجيب قنبر وبأنه نزل من سيارته فور وصول قنبر وجندي الأمن وبيده أي صادق قنبلة روسية الصنع هجومية ويريد فتحها على نجيب قنبر مهدّداً إياه والله لا أجزعك بعد الصبري والمعلوم أن الصبري المقصود هو من قتله ودخل السجن المركزي بسببه وفرمن حكم القصاص.. أما التقرير الأمني السالف المرفق فيدين خصم نجيب قنبر لاستحداثه بالشيول على الأرضية محل النزاع بينه ونجيب قنبر المنظورة في المحكمة. ونتيجة لما سلف من الشواهد والأدلة المدينة للمدعو صادق دبوان المخلافي ومن استعمله للاستحداث في الأرض يتقدّم الشاكي نجيب قنبر بالشكوى العاجلة عبر الصحيفة بالمذكورين راجياً من كافة المعنيين في قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية والقضائية سرعة إرسال حملة أمنية إلى محل النزاع على الأرض لا لصونها من الضياع وهدم ما تم استحداثه معارضاً للقضاء وحسب بل صوناً لأرواح الناس المتضرّرين من تلك العصابات المسلحة واستعادة لهيبة الجهاز الأمني في المحافظة ولعل تلك الحملة تسفر في القبض على المدعو صادق دبوان الهارب من العدالة والقصاص الذي “لا تفرق معاه” باللغة العامية من قتل شخصاً آخر بعد الصبري أو أشخاصاً آخرين طالما والقصاص هو مصيره..والله المستعان.