الموت يأتي فجأة ودون أي ميعاد وللأسباب دورها والبيئة مكانها، قضية هذا الأسبوع مختلفة وشبه عادية؛ حدث فيها سقوط غريب لشخص من اثنين؛ سقط أحدهما في بئر ماء بوقت متأخر من الليل، مصادر أمنية قالت إن الشخصين من أرباب السوابق ومن المطلوبين حسب قولها. وفي الجانب الآخر وحادثة بطولية بطلتها امرأة من محافظة إب عرّضت حياتها للخطر وواجهت لصّاً انقضّ عليها كالوحش محاولاً قتلها لمنعها له من سرقة سيارة زوجها، حيث أحبطت محاولة فاشلة لأحد اللصوص من سرقة سيارة زوجها وسجّلت بطولة رائعة.. تفاصيل كاملة في السطور القادمة.. فقد تمكّن خبراء الأدلة الجنائية في محافظة إب من انتشال جثة شاب من داخل أحد الآبار في وادي المدرابة عزلة الأسهم مفرق حبيش محافظة إب بعد ساعات من سقوطه في بئر الماء وسط ظروف عامضة. صاحب الجثة التي تم انتشالها بواسطة «ونش» هو الشاب «ج، ع، ق، س» ويبلغ من العمر 24 عاماً من أبناء منطقة مفرق حبيش، وتمت معاينتها من قبل الخبراء طه الحسيني، فهد الفلاحي، خليل الشلح وبإشراف مدير الأدلة الجنائية الرائد محيي الدين الفلاحي، ومن خلال معاينتهم للجثة وجدوا سلاحاً نوع «آلي» على كتف صاحبها وكشّاف ضوء «اتريك» ومتعلقات وأدوات أخرى خاصة به وعلى طبيعتها. الفنّيون في المعمل الجنائي ذكروا في تقريرهم الفني الكتابي أنه لوحظ على الرأس وجود «ضربة» عبارة عن جرح قطعي غائر للداخل ويحتمل أنه أصيب فيها نتيجة سقوطه إلى داخل البئر الذي يبلغ عمقه حوالي 40 متراً تقريباً، كما يحتمل أيضاً أنه قبل سقوطه كان راكضاً فسقط في البئر؛ حيث إن فتحة البئر على مستوى سطح الأرض ومغطاة بحشائش. الخبراء أفادوا أيضاً أنهم لم يعثروا في جسم الجثة على أي أثر أو علامة جنائية، وعقب معاينة الجثة وتصويرها «فتوتغرافياً» تم إيداعها ثلاجة الموتى في مستشفى ناصر العام بمدينة إب؛ فيما استلم إخوانه الآلي والمتعلقات الأخرى التي تم تحريزها بعد انتشال الجثة ومعاينتها بناءً على طلبهم كونها متعلقات شخصية بأخيهم المتوفى. عقب ذلك قالت الأجهزة الأمنية إنه تم التحفظ على شخص مشتبه فيه وحجزه للتحرّي حوله حيث بحسب المعلومات كان إلى جانب الشاب وقت سقوطه في البئر؛ والتأكد من مدى علاقته بالحادثة ووجود جانب جنائي من عدمه والتصرُّف في القضية على ضوء نتائج التحرّيات التي باشرت فيها إدارة البحث الجنائي بالمحافظة. وفيما أولياء الدم تقدّموا بطلب فحص الجثة من قبل الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة؛ مصادر أمنية قالت إن الشخصين من أرباب السوابق ومن المطلوبين أمنياً؛ إن تواجدهما في ذلك المكان والوقت متأخر من الليل أمر مريب وفيه الشك. امرأة تحبط محاولة سرقة سيارة زوجها ومن جهة أخرى، وفي حادثة بطولية فقد أحبطت امرأة في مدينة إب محاولة سرقة سيارة زوجها بعد إيقافه لها في الخط الدائري الغربي. وجاءت عملية الإحباط اللافتة للنظر حينما قام رجل ثلاثيني بالصعود على متن السيارة مستغلاً ذهاب سائقها لقضاء بعض الأغراض في السوق وتركه لها مفتوحة وأثناء محاولته تشغيل محرّكها لم يتنبّه إلى أن هناك امرأة في المقعد الخلفي للسيارة إلا عندما بادرت المرأة إلى منعه من التحرُّك بالسيارة ليقوم اللص بمهاجمتها ومحاولة الاعتداء عليها مستخدماً سلاحه الشخصي الأبيض «جنبيته» بإشهارها عليها؛ لتطلق المرأة صرخات قوية وتستنجد بالناس وزوجها الذي سمع صوتها فسارع نحو سيارته المتواجدة فيها زوجته، وأثناء وصوله وجد المواطنين قد ألقوا القبض على اللص الذي حاول سرقة سيارته وشرع بقتل زوجته ومن ثم إيصاله إلى إدارة البحث الجنائي في محافظة إب؛ وكان لزوجته الدور الأكبر في الإيقاع به ومواجهته والتغلُّب على قوته واللجوء إلى السلاح والقوة. مدير البحث الجنائي العقيد أنور عبدالحميد حاتم وجّه بالتحقيق في الحادثة، وتم ذلك من قبل رئيس قسم الاعتداء والقتل العقيد عبدالعزيز علي الشعري مع المتهم المضبوط الذي وبعد أيام من حجزه ادعى الجنون وأنه مختل عقلياً رغم أنه عند ضبطه متلبساً بجريمته وفي عز الظهر كان طبيعياً ومرتدياً جنبيته وملابس لا توحي أنه مجنون؛ حيث تمت إحالته مع أوليات القضية إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات فيها طبقاً للقانون. المرأة تم إسعافها إلى مستشفى لتلقّي العلاج جراء ما أصابها في الحادثة مسجّلة بذلك بطولة وشجاعة أشاد بها جميع الحاضرين من المواطنين وتم أخذ أقوالها من قبل البحث الجنائي.