كشفت مصادر مطلعة ومختصة في مستشفى الشرطة النموذجي بأمانة العاصمة عن وجود حالات تزوير مؤهلات لموظفين يعملون صيادلة ومختصين ماليين وإداريين. وأكدت المصادر ل«الجمهورية تسلمها كشوفات بأسماء وأرقام توضح وجود حالات تزوير مؤهلات وصرف حوافز شهرية تقدر بملايين الريالات بأسماء لا توجد ضمن الكادر الوظيفي لمستشفى الشرطة النموذجي، وأن هناك كوادر طبية لاتزال تعمل بمؤهلات مزورة، وتمارس الطب في المستشفى بصورة طبيعية، ما يعرض حياة الآخرين للخطر، رغم انكشاف أمرها، دون أن تتخذ قيادة المستشفى أي إجراءات رغم علمها بحالات التزوير وكشوفات الحوافز الوهمية ورواتب الأجانب التي لا تطابق العدد الفعلي لطاقم المستشفى، وذهاب المبالغ المالية إلى جيوب غير مستحقيها. كما أفادت المصادر أنه تم صرف مبالغ بملايين الريالات كفوارق لموظفين سابقين كانوا قد تنازلوا عن الدرجات الوظيفية من وزارة الداخلية في إدارة مستشفى الشرطة ولاتزال ترفع أسماؤهم في كشوفات الخدمات لوزارة الداخلية حتى الآن، ولا يعلم أين تذهب تلك المبالغ؟ كما أفادت عن وجود عدد كبير لموظفين مزدوجين لم تتخذ ضدهم أي إجراءات قانونية, مؤكدة وجود ما يقارب عدد 20 شخصاً محسوبين على القوة العاملة في المستشفى، وحوافزهم جارية، منهم من يعمل خارج البلد، ومنهم من تم فصلهم من المستشفى، والبعض الآخر منهم مبتعث, وأسماء وهمية مقيدة في كشف الإعاشة يستلمون بدون تقديم أية خدمة.. وأشارت المصادر التي امتنعت عن ذكر أسمائها إلى أنه يجري حالياً فحص بعض المؤهلات المشكوك فيها لمنتسبي مستشفى الشرطة النموذجي من أطباء وصيادلة وموظفين إداريين وماليين عبر الجامعات, وفحص كشوفات الحوافز عبر لجنة مكافحة الفساد والرقابة والتفتيش المكلفة من وزارة الداخلية.