مأرب قلب الشرعية النابض    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    اخر تطورات الانقلاب المزعوم الذي كاد يحدث في صنعاء (صدمة)    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    "سيتم اقتلاعهم من جذورهم": اكاديمي سعودي يُؤكّد اقتراب نهاية المليشيا الحوثية في اليمن والعثور على بديل لهم لحكم صنعاء    وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني يطلع نظيره الباكستاني على آخر مستجدات جهود إنهاء حرب اليمن    أخيرًا... فتيات عدن ينعمن بالأمان بعد سقوط "ملك الظلام" الإلكتروني    حوثيون يرقصون على جثث الأحياء: قمع دموي لمطالبة الموظفين اليمنيين برواتبهم!    شعب حضرموت يتوج بطلاً وتضامن حضرموت للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الإرياني: استهداف ممنهج وغير مسبوق للصحافة من قبل مليشيا الحوثي    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    الكشف عن كارثة وشيكة في اليمن    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    الرئيس الزبيدي يعود إلى عدن بعد رحلة عمل خارجية    بعد منع الامارات استخدام أراضيها: الولايات المتحدة تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي    ميلاد تكتل جديد في عدن ما اشبه الليله بالبارحة    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    الخميني والتصوف    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يرعاااه..؟!
المستشفى اليمني السويدي لرعاية الأمومة والطفولة بتعز
نشر في الجمهورية يوم 17 - 08 - 2010

يومياً من بداية الدوام الرسمي وحتى نهايته لا تخلو ممرات وعيادات المستشفى اليمني السويدي أو ما كان يسمى بالنقطة الرابع للأمومة والطفولة بتعز من ازدحام المرضى من الأطفال والنساء وذويهم وكأن الأمر أصبح بمثابة عادة يومية وقد يكون السبب الرئيسي كونه المستشفى الوحيد في المحافظة الخاص بالأمومة والطفولة.. المبنى أصبح مشكلة بحد ذاته حالياً لا يليق به كمستشفى للأمومة والطفولة معني بخدمة محافظة يزيد تعدادها السكاني عن اثنين مليون و600 ألف نسمة فهو ضيق وقديم ينظر له كثير من الأطباء ومرتادو المستشفى على أنه أصبح غير صالح ولولا انه الوحيد لما جاءوا إليه للمعالجة حسب قول بعض ذوي المرضى ورغم ذلك ما تزال هناك خدمات متميزة لا يقدمها أي مستشفى آخر وبعضها ان وجدت في القطاع الخاص فهي مكلفة لا يحصل عليها إلا الميسورون والقادرون على دفع الرسوم المقررة. معاناة ومشاكل جماعية
بعد أن استأذنا مدير عام المستشفى بزيارة عدد من أقسام المستشفى وجدنا ان كل قسم له مشاكله وعيوبه والتي طغت معظمها على الأقسام التي تقدم خدمات إيجابية ومتميزة.
من خلال مشاهدتنا ولقاءاتنا مع مسئولي الأقسام وبعض مرافقي المرضى وجدنا أن من أهم المشاكل التي تعاني منها جميع الأقسام نقصا في الإمكانيات والتجهيزات والكادر على وجه التحديد بالإضافة إلى الازدحام والإقبال الكبير عليها فلا يكاد يخلو مكان أو سرير في أي قسم إلا وتأتي حالات جديدة وكأنها كانت في طابور الانتظار لتنال حصتها من زيارة القسم والمكوث فيه حتى تشفى أو تتحسن أو تموت ولا حول ولا قوة إلا بالله.
امتناع عن الكلام
بعض رؤساء الأقسام امتنعوا عن الحديث إلينا بحجة أنهم لا يريدون الحديث أو ان المدير العام هو المخول بالحديث للصحافة وربما يكون لديهم توجيهات بعدم الحديث رغم أن المدير العام عندما قلنا له إنهم امتنعوا عن الحديث أبدى استغرابه وقال لا أدري لماذا لم يتحدثوا فنحن أسرة واحدة والهم هم الجميع والمشكلة واحدة ولا توجد توجيهات بعدم التحدث للصحفيين.
ورغم ذلك استطعنا أن نتحدث مع البعض وكذلك مع المرضى والمرافقين وكانت الآراء حول المستشفى وخدماته الكثير منها متشابهة وخصوصاً من حيث المشاكل الموجودة أو إيجابيات وسلبيات المستشفى.
تميز في الخدمات
فبالنسبة للخدمات والرعاية المقدمة للمرضى وجدنا أقوالا متفاوتة مابين مؤيد ومعارض لما يقدم من خدمات وهناك من قال :إن هناك حالات تقدم لها خدمات أفضل وأهم من حالات أخرى وكأن هناك تمييزا في تقديم الخدمات.
ردود الإدارة
وبدورنا وضعنا جميع الآراء والاستفسارات أمام إدارة المستشفى والمسئولين فيه.
مطلوب توسعة المبنى
في البداية تحدث مدير عام المستشفى الدكتور عبداللطيف مجلي حول أهم ما يريده المستشفى لكي يقدم خدمات جيدة ومتميزة فقال : نريد ممن هم مسئولون علينا ان يتفهموا وضع ودور هذا المستشفى كونه المستشفى الوحيد في محافظة تعز بالإضافة إلى انه يستقبل حالات من محافظات أخرى ولا تتناسب سعته السريرية مع عدد سكان محافظة تعز التي يزيد تعدادها عن اثنين مليون و600 ألف نسمة من السكان %75 منهم أطفال ونساء ، بالتالي عندما نقارن مرفقا واحدا للأطفال مع أكثر من 25مرفقا للبالغين (الكبار) هذا ظلم شديد ستظل الأعباء كبيرة جداً وسيظل الازدحام كبيرا جداً وكلما زاد الإقبال والازدحام ضعفت جودة الخدمات وقلت، بالتالي أصبح توسعة مبنى المستشفى أمرا ضروريا جداً لكي يتناسب مع عدد السكان.
الحاجة إلى كوادر مؤهلة
هذه واحدة من المهمات الأساسية المهمة الثانية مثلما كان لزاما علينا افتتاح أقسام جديدة لإدخال خدمات جديدة تساعد في إنقاذ حياة الأطفال كان أيضا لزاما على مكتب الصحة وقيادة المحافظة ووزارة الصحة ان يتزامن دعمها ومسئوليتها مع افتتاح هذه الأقسام والمتمثل في حاجتين مهمتين الأولى تزويد المستشفى بالكوادر التي يحتاجها ووفق النمط المتعارف عليه
المستشفى يحتاج إلى 60 ممرضا وممرضة والى ما لايقل عن 25 طبيبا والى ما يعادل 20 مخبريا والى أخصائي أشعة وموجات فوق صوتية لكي يتم الاستفادة من القرض الايطالي الذي عن طريقه تم توفير جهاز ايكو للقلب وجهاز موجات فوق صوتية وأشعة متطورة هذه الأجهزة تحتاج إلى كادر متخصص لتشغيلها والعمل عليها.
نقص في العمالة
وبالنسبة للعمالة العادية قال مجلي : إن المستشفى يحتاج إلى عمالة عادية هناك عمال تقاعدوا وأصبح المستشفى لا يوجد فيه حتى بواب وسائقون لوسائل النقل كان يوجد ثلاثة سائقين تقاعدوا العام الماضي ولا يوجد بديل
فلا يوجد من يسوق سيارة الإسعاف أو باص الموظفين والأطباء التي حصلنا عليها أيضا ضمن القرض الايطالي.
أيضا هناك عجز في الكادر الإداري ، نحتاج إلى شئون موظفين وحسابات وإحصاء وغيرها من الإدارات الإدارية والمالية فمثلا شئون الموظفين يوجد موظف واحد فقط ومن غير المعقول ان نتعاقد مع إداريين لأن المستشفى مشكلته أن كثيرا من كوادره قديمة جدا من أيام السويديين اغلبهم قد تقاعدوا أو توفوا ولم يحصل إحلال أو بديل لهم.
وفي هذا المضمار وعبر منبر صحيفة الجمهورية وليس مجاملة نشيد بالدعم الذي تقدمه قيادة المحافظة ما بين الآونة والأخرى للمستشفى ومن أهمها قيام المجلس المحلي برصد حوالي 36 مليون ريال لإعادة ترميم المستشفى وهذه خطوة تستحق الشكر والتقدير لأنها لفتة جميلة جدا للمستشفى كونه من خلال هذا الدعم نستطيع إعادة تقسيم المتوفر من هذا المستشفى لكي يتلاءم مع الوظائف المحددة لبقية الأقسام بالتالي يخف الازدحام قليلا إضافة إلى صيانة المستشفى بشكل عام.
أيضا ومن هذا المنبر نشكر جزيل الشكر مكتب الصحة والسكان الذي يتفهم مشاكل المستشفى وعلى قدر الإمكانيات يقوم بدعم المستشفى بالكوادر ما بين الحين والآخر لكنها شحيحة ولكننا حصلنا مؤخراً على وعد ونحن على ثقة كبيرة بالأخ مدير عام مكتب الصحة بأنه سيخصص الوظائف الصحية والطبية هذا العام للمستشفى بحيث يكون عام التوظيف للمستشفى اليمني السويدي وقال انه سيتم رصد كثير من الدرجات الوظيفية للأطباء والتمريض ومساعديهم حتى يستطيع المستشفى القيام بواجباته كما يجب ونحن على ثقة وننتظر طوق النجاة من الأخ مدير مكتب الصحة.
القرض الايطالي
هناك أجهزة حصلت عليها المستشفى ولكنها رحلت إلى مستشفى الثورة لماذا؟
كنا قد حصلنا من القرض الايطالي على أجهزة لم نحتجها في المستشفى مثل أجهزة خاصة بالعيون والأنف والحنجرة حيث حصلنا على قسم متكامل للعيون وقسم متكامل للأنف والحنجرة هذه الخدمات لا تقدم في المستشفى اليمني السويدي فتم نقلها إلى مستشفى الثورة لكي يستفاد منها وفي الأخير كلنا في محافظة واحدة ولم تذهب الأجهزة بعيدا عن خدمة أبناء المحافظة.
صعوبات ومشاكل
ما هي أهم الصعوبات التي تواجه المستشفى؟
أهم الصعوبات التي تواجه المستشفى أن في العالم كله من ضمن أسس جودة الخدمات الصحية فيه إيجاد نظام تدريبي للخدمة فمن الضرورة أن يتلقى جميع الكوادر لعدة دورات تدريبية على مدار العام فمن خلال التدريب تخلق مهارات وعلوم جديدة وتطويرية لما هو موجود ومن خلال التدريب يتم التعلم أما التعليم يتم في المعهد أو في الجامعة ولهذا ما ينقص الطبيب والممرض هو التعلم ولن يأتي إلا بالتدريب ولهذا أدعو زملائي في المستشفى إلى أن يتنبهوا إلى أن %80 من التعلم هو ذاتي فالإنسان لا يبقى جامدا عند مستوى معين العالم مليء بالمعلومات وكل يوم معلومة جديدة وبالإمكان الوصول إليها ومعرفتها بسهولة سواء عن طريق شبكة الانترنت أو الاتصالات أو......الخ من الوسائل كل هذه الأشياء يمكن أن يطورا معارفهم ومهاراتهم بصورة دائمة.
ولهذا المستشفى يجب أن يحصل على دورات تدريبية للكوادر في المعلومات والمهارات المحدثة للمعلومات الموجودة حتى يتماشوا مع التطور التقني والتكنولوجي الهائل في الخدمات الصحية وأيضا التطور المعرفي الآخر كل هذا الجهد في الأخير نتيجته جودة خدمات فعندما تأتي بأجهزة حديثة تحتاج إلى تدريب العاملين على استخدامها فالتكنولوجيا أصبحت جزءا أساسيا في خدمات وأعمال المستشفيات وليس فقط العلم النظري فلابد من التدريب على هذه الأشياء فمعلومات وحقائق الطب تتغير ما بين الوقت والآخر فلابد من الاطلاع المستمر على كل جديد.
إدارة خاصة للتدريب
هل يعني أنه لا يوجد تدريب يقوم به المستشفى؟
نظراً لاهتمامنا في قضية التدريب وأهميته في رفع مستوى كفاءات التمريض والأطباء أسسنا إدارة للتدريب في المستشفى لا توجد في كثير من المستشفيات قائم عليها طبيب وهيئة استشارية من رؤساء الأقسام والأطباء الأخصائيين المهتمين وأمين عام لجنة التدريب احد الرجال المجربين في هذا المستشفى وهو الأستاذ عبدالله بدر وهو عمود هذا النشاط.
ومن أهم وظائف اللجنة وأمينها العام القيام بعمل خطة تدريبية متكاملة لجميع الإدارات والأقسام بعد ان يطلب من كل قسم وضع ماهي المهارات واحتياجات العاملين في القسم للتدريب عليها أثناء الخدمة وحاليا الإدارة في طور تجميع متطلبات الأقسام وسيكون هذا العمل تقليدا سنويا هذا العام سيتم فيه تجهيز خطة تدريب سوف يبدأ تنفيذها من يناير حتى ديسمبر من العام القادم 2011م.
والخطة التدريبية التي يتم وضعها طموحة ونعتبرها من أهم الانجازات السابقة على الإطلاق لأن بناء الإنسان أهم من بناء الآلة.
وإذا تم بناء إنسان عنده مؤهل ومهارات ومعرفة ونضج فذلك مفتاح التغير في المستشفى والبلاد بشكل عام.
التمويل حجر الزاوية
هذا النشاط يحتاج إلى تمويل كبير وأنتم تشكون شحة موازنة المستشفى هل تم رصد الموازنة الكافية؟ وبحكم أنك أحد مدربي منظمة الصحة العالمية هل تدعم المنظمة هذا الجانب؟
تمويل هذا النشاط التدريبي يعتبر حجر الزاوية لجودة الخدمات والخروج بحلول للمشاكل الصحية في اليمن ولهذا لا يجب ان نبقى نراوح في نفس الموال نريد من مكتب ووزارة الصحة والسكان والمحافظة ان يولوا هذا النشاط التدريبي أهمية كبيرة من حيث التمويل وإتاحة الفرص لأي تدريب خارجي يصب في نفس خطة المستشفى التدريبية وإتاحة الفرص لإمكانية الاستفادة من الزوار الأجانب أو الترشيح أو دعوات هناك طرق وأساليب كثيرة ممكن ترفع المستوى العلمي بسهولة وبدون خسارة. وبالنسبة للمنظمة هناك دعم لكثير من الأنشطة التدريبية التي تقام في المستشفى وهناك تعاون جيد في هذا الجانب.
ثمرة اللقاء العلمي
هناك نشاط مهم جدا يقوم به المستشفى يتمثل في اللقاء الأسبوعي العلمي للأطباء هل أثمرت نتائجه والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى جميع المستشفيات؟
كان وما يزال هدف اللقاء العلمي جودة الخدمات وان يكون تفكير الأطباء موحدا في تناول الحالات فطرق معالجة ومعاينة المريض تختلف باختلاف المستوى العلمي للطبيب ، باختلاف المدرسة الطبية التي درس فيها ، باختلاف نشاطه في المتابعة والتحصيل وو.....الخ. فكانت النتيجة ضعفا في الخدمة فعملنا حلا لهذه المشكلة نتمنى ان نقطف ثماره في السنوات القادمة وهو لأول مرة أيضا في اليمن وليس مبالغة ان المستشفى عكف منذ سنتين على عقد لقاء أسبوعي يتم فيه تقديم محاضرة حول موضوع طبي أو مرض أو حالة معينة ويتم المناقشة ومن ثم الخروج بحل وعلاج ووجهة نظر جماعية موحدة فمن فوائد هذا اللقاء الذي يعقد كل يوم اثنين مابين الساعة السابعة والنصف والثامنة والنصف صباحاً تبادل الخبرات والمعلومات والمهارات بين الأطباء.
وكل ما يتم الاتفاق عليه يتم ترجمته كتابةً وأصبحت كدليل معالجة للأطباء فخلال السنتين الماضيتين تم عمل دليل وتم تقديمه إلى الأوروبيين وكان الدكتور عبدالناصر الكباب مدير عام مكتب الصحة احد الداعمين الأساسيين وقام بتمويل المشروع وتم عمل كتيب سميناه بالدليل المرجعي للسياسات العلاجية للمستشفى اليمني السويدي عبارة عن كتيب بحجم جيب البالطو صرف لكل طبيب يبقى معه يعود إليه لعلاج المرضى بحيث يكون الكل يتعامل بلغة واحدة في التعامل مع الحالات المرضية هذه واحدة من الأشياء التي أنجزناها العام الماضي وهي بلا شك تساهم في جودة الخدمات المقدمة في المستشفى.
نواقص مطلوب توفيرها
وفيما يخص التجهيزات والمستلزمات لكي يؤدي خدمته على أكمل وجه هل هناك نواقص؟
ما هو موجود من أجهزة وتجهيزات يعتبر شبه كاف الذي ينقص المستشفى الكادر المؤهل والمتخصص والتدريب المستمر للعاملين وكذلك التدريب على الأجهزة الجديدة والحديثة التي حصلت عليها المستشفى.
لكن كمستشفى نموذجي يقدم خدمات نموذجية للأم والطفل محتاج إلى أشياء كثيرة مثلا قسم الخدج وحديثي الولادة لا يصلح ان يبقى في هذا المستشفى لابد من وجود ولادة طبيعية حتى نخفف وفيات المواليد.
مستشفى الأمومة والطفولة حاليا "الأم" لا يوجد وأمراض الأم والطفل متلاصقة لا يمكن الفصل فيها لأن الطفل أحياناً يحصل له اختناق إذا كانت الولادة متعثرة أو يحصل له التهابات لأن الأم كان عندها التهابات فلا يمكن الفصل بين الأم والطفل في أي مكان في الدنيا.
كما هو الحال في مستشفى الوحدة بعدن ومستشفى السبعين في صنعاء في أي مستشفى ما عدا في المستشفى اليمني السويدي بتعز الأم والطفل مفصولان.
والسبب الرئيسي عدم وجود سعة في المكان لهذا لابد من توسعة مبنى المستشفى لكي تكتمل ذراعا الخدمات الطبية الأم مع المولود.
عدم وجود قسم جراحة
الشيء الثاني المهم الذي ينقص المستشفى عدم وجود قسم جراحة فالملاحظ أن فئة الأطفال وبالذات حديثو الولادة والرضع معظمهم يموتون في أقسام الجراحة في المستشفيات الأخرى لأنهم يحتاجون إلى تخدير بطريقة معينة وإلى أخصائي جراحة أطفال.
ولهذا مطلوب توفير وفتح قسم خاص بالجراحة في المستشفى حتى يستطيع استقبال جراحي أطفال وهذا التخصص قائم بذاته وليس كل جراح بالغ يستطيع جراحة أطفال وجراحو الأطفال تختلف مهاراتهم عن جراحة البالغين وفئة الكبار.
فعلى سبيل المثال عندما جاء الأطباء الألمان إلى مستشفى الثورة كان يوجد فيهم جراحو أطفال كانوا يقومون بجراحة مواليد وكانت تواجههم مشكلة بعد الجراحة والسبب ان الأطفال يحتاجون إلى خدمات ورعاية معينة و %50 من نجاح العملية الجراحية هي في الرعاية بعد العملية الجراحية فكانوا يأتون بالأطفال الذين عملوا لهم جراحة إلى المستشفى اليمني السويدي على أساس الرعاية ومع ذلك كان معظمهم يموتون والسبب أن الجراح في مكان والمريض في مكان آخر والرعاية في مكان.
لابد من توفر مثلث الأم والطفل والجراحة حتى تكتمل الخدمات لفئة الأم والطفل وهذا ما نطلبه ونطمح إليه.
مبنى مستشفى السعيد
ما هي أسباب عدم ضم مبنى مستشفى السعيد بالكامل للمستشفى اليمني السويدي رغم انه تم بناؤه في البداية على أساس توسعة أو ملحق ولكنه تحول إلى مستشفى السعيد وحاليا تحول إلى مركز لمعالجة الأمراض السرطانية؟
كنت وما زلت أطالب بضم مبنى مستشفى السعيد ولكن واجهنا معارضة وحصلنا على وعود في السابق من المحافظة بضمه عندما يتم بناء مبنى خاص بمستشفى السعيد وعندما تم حصلنا على جزء من المبنى وهو الدور الرابع وبقية الأدوار استغلت كمركز لعلاج الأورام السرطانية وعلى أساس مؤقتا ولمدة سنتين ريثما يتم الانتهاء من مبناهم.
وقد مرت سنة حتى الآن ولم يفتتح المركز ولا توجد مؤشرات لعمل مبنى خاص بهم.
نظافة لا تسر
النظافة في المستشفى في بعض الأقسام لا تسر وهذه مشكلة كثير من المستشفيات والمرافق الحكومية فيكاد الاهتمام يكون ضعيفا رغم الإجراءات والأنظمة التي تضعها بعض الجهات صحيح أنها جيدة في بعض الأقسام مثل قسم الخدج وحديثي الولادة والعناية المركزة فما هي المشكلة في بقية الأقسام؟
الحديث عن مشكلة النظافة ذو شجون لأن من عجائب الدنيا في هذا البلد البطالة موجودة والناس موجودون لكن لا تستطيع إيجاد عمالة في مجال النظافة هناك متعهدون وشركات نظافة ولكن المشكلة في هذا المستشفى ان المبلغ المرصود له من الموازنة قليل جداً حوالي 300 ألف ريال في الشهر حاليا لدينا 24 عامل نظافة يعملون في الدورات الثلاث والمفترض أن يوجد على الأقل 30 عامل نظافة لإيجاد نظافة جيدة.
هؤلاء لو أعطينا كل واحد عشرة آلاف ريال فقط والحد الأدنى للأجور مفروض ان يكون عشرين ألف ريال المبلغ المعتمد قليل جداً لا يكفي ولهذا أكثر من مرة ومنذ سنوات طالبنا بزيادة المخصص المالي للنظافة.
ومع هذا نحن أوجدنا حلولا على كاهلنا وتحملنا أعباء الموازنة بهدف الحصول على نظافة جيدة فاضطررنا لزيادة 250 ألف ريال شهريا من دخل المستشفى للنظافة بالإضافة إلى المبلغ المعتمد ورفعنا مكافأة العمال وخاصة في الأقسام النوعية مثل الخدج وحديثي الولادة والعناية المركزة, ومع ذلك اعتبر تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة هذا الإجراء مخالفة وتحملنا ورغم ذلك ظلت العقبة الكؤود في النظافة ان كل متعهدي شركات النظافة ليسو مؤهلين لا يوجد لديهم عمال ثابتون ولا المواصفات المطلوبة ولا مؤمنون على العمال ولا يعطونهم مرتبات جيدة ولا يدربونهم على أعمال النظافة و ....الخ. من المفترض ان يوجد برنامج متكامل للنظافة يجب ان يتدرب العاملون عليه ولكن الحاصل أن شركات النظافة يأتون بعمال من الشارع للنظافة.
هذا الموضوع عانينا منه معاناة شديدة وما زال إلى درجة ان هذا المستشفى من أكثر المستشفيات في المحافظة تعاقد مع أكثر من شركة نظافة في السنة يتم التعاقد مع ثلاث إلى أربع شركات وكلما تم التعاقد نضع شروطا ومطالب ويتم الموافقة عليها وما إن يبدأ العمل شهرا أو شهرين وتعود نفس المشاكل السابقة.
برنامج آخر مقاول
آخر متعهد للنظافة في المستشفى تقدم مع آخرين كان له برنامج جيد للنظافة قيل عنه انه سيجعل المستشفى فندق خمسة نجوم من الدرجة الأولى وليس فقط مستشفى حتى انه قال في برنامجه انه سيقضي على الجراثيم والفيروسات وسيعمل حملات دورية شاملة استثنائية و....الخ وتم التعاقد معه.
وبدأ العمل في البداية كان ممتازا مثله مثل اغلب المقاولين يعملون في الأيام الأولى بشكل جيد وبعد ذلك تتكرر مشاكل سوء النظافة وغياب العمال و...الخ.
فتم عمل عدة إنذارات وتنبيهات ورسائل له ولكن لا حياة لمن تنادي أذن من طين وأخرى من عجين وفي القانون المالي عقوبات المخالفات خصم %10 من العقد في حالة المخالفة وهذه عقوبة غير رادعة.
ومن كثرة مشاكل النظافة والمتعهدين تم وضع نظام خاص للنظافة بالمستشفى حيث تم تعيين الدكتورة ابتسام عبدالحفيظ كمشرف من المستشفى على أعمال النظافة وسار العمل في البداية بشكل جيد وبعدها ظهرت نفس المشاكل غياب عمال وسوء النظافة وظلت الدكتورة ابتسام تتابع وتتابع إلى أن وصلت إلى قناعة وقدمت استقالتها من هذا العمل فتم أخذ تعهد خطي من متعهد النظافة بأن يظل ثلاثة أشهر في البداية تحت التجربة ولا يدفع له فلوس إذا لم ينظف ويلتزم بالشروط المطلوبة والنظافة المتفق عليها وإذا لم ينفذ فليس له أي مستحقات.
وتضمن التعهد خصم %20 من الرسوم في حالة المخالفة وفي حالة التكرار يخصم %50 وإذا تكررت يخصم %90 ونفذت هذه الجزاءات ولم يلتزم المتعهد بالتعهد وترك المستشفى وحاليا يطالب بمستحقات ثلاثة أشهر ورفضت إدارة المستشفى الصرف ولم يصرف له كونه لم يلتزم بالاتفاق والتزمت به المستشفى والتقصير كان من قبله وقد أتت سيل من الوساطات ولم تقبل أي وساطات فلدى إدارة المستشفى ملف متكامل من ضمنه تعهدات للمتعهد بأنه سيلتزم بالاتفاق ومن ضمنها مستند من المشرف حقه حول عن سبب غيابه عن الدوام فقال ان العمال غائبون وكتب ذلك خطياً.
حلول ذاتية للنظافة
وكون جميع الحلول والإجراءات باءت بالفشل لمشكلة النظافة فتم عمل محضر في اجتماع مجلس الأمناء بأن المستشفى سيقوم بتجربة تسيير أعمال النظافة ذاتياً من بداية شهر يوليو 2010م ومثل هذا النظام معمول به في كثير من المستشفيات الخاصة وتم عمل رسالة للمحافظ تتضمن الآلية الجديدة للنظافة في المستشفى وبدأ العمل به من بداية الشهر الماضي حيث تم تخصيص احد الموظفين مقابل مكافأة قدرها 30 ألف ريال في الشهر بحيث يتابع أعمال النظافة بشكل مستمر وتم عمل عقود مع عمال بالأجر اليومي وتم شراء مواد نظافة بثلاث مائة ألف ريال ومنذ ان بدأ العمل في النظام الجديد تحسنت النظافة في المستشفى بشكل كبير حيث كان من يزور المستشفى من قبل بصورة والآن بصورة أخرى ورغم تحسن النظافة بنسبة من 60 – %70 بالإدارة الذاتية ماتزال معاملة الاعتماد المالي في المالية إن شاء الله يتم الموافقة عليه ولا تعرقل أو أن تحتسب مخالفة على المستشفى.
دور قاصر للقطاع الخاص
* ما هو دور القطاع الخاص ومدى مساهمته في المستشفى ؟
** في هذا الجانب أحب أن أشير إلى انه كانت توجد إستراتيجية في السابق اسمها وثيقة إصلاح القطاع الصحي صرف عليها مبالغ كبيرة وكان لها سياسات وأنظمة لتطوير الخدمات الصحية بشكل طموح جدا من ضمنها مشاركة المجتمع في إدارة الخدمات تتمثل في ان يشارك المجتمع في تمويل الخدمات الصحية من خلال إنشاء مجالس طبية وصحية بمشاركة المجتمع ولكنها لم يكتب لها النجاح.
بعد ذلك يأتي دور القطاع الخاص فالقطاع الخاص في كل مكان هو شريك أساسي في الخدمات الصحية لأن جزءا كبيرا من الحلول والنشاطات المجتمعية لابد ان يتكفل بها القطاع الخاص لأنه مستفيد بالدرجة الأولى. فما قام به القطاع الخاص في هذا المستشفى تمثل في بناء الدور الثالث من قبل مجموعة هائل سعيد وهو المساهمة الوحيدة وأيضا تم بناء المبنى الذي يستغله حاليا مركز معالجة الأمراض السرطانية وهو تابع للمستشفى.
غياب تجربة ناجحة
أيضا كان في السابق توجد في المستشفى تجربة بادر بها توفيق عبدالرحيم مطهر حيث كان يمول شراء قرب الدم وتصرف للفقراء مجاناً حيث كان أي مريض يحتاج قربة دم يعطى القربة مجانا وترفع الكشوفات له ويمولها وكانت القربة بثلاثمائة ريال وكانت تجربة ناجحة وجيدة استفاد منها الكثير من الفقراء والمحتاجين لكنها توقفت ولاندري لماذا؟
دعوة لإنقاض الأطفال
ويرى مدير المستشفى أن هناك مجالات كثيرة يمكن أن يساهم فيها القطاع الخاص وقال:
لهذا ندعوهم بقوة إلى الإنفاق في هذا المجال الحيوي خاصة في مجال رعاية الأطفال فهم أجيال المستقبل وأنا أطمح أن يكون للقطاع الخاص في مجال الصحة دور كبير وبفاعلية فعلى سبيل المثال في مصر في مستشفى الشاطئ بالإسكندرية قسم العناية المركزة يشغل ويجهز بأحدث الأجهزة من القطاع الخاص وهناك من يساهم في نفقات التشغيل وتشغيل أقسام بالكامل ومعالجة الفقراء في المستشفيات الحكومية أو الخاصة يتم معالجة الفقراء على حساب القطاع الخاص.
دعم غير كاف
هل الدعم الحكومي الحالي يكفي ومناسب وما نسبة الدعم المقدم للمستشفى؟
الدعم المالي المقدم للمستشفى غير كاف تماما ولا يتناسب مع حجم الأعمال والأنشطة المختلفة المقدمة ، ما يقدم لا يساوي %30 من احتياجات المستشفى والباقي تغطى من دخل المستشفى من رسوم مشاركة المجتمع ومع ذلك لا الدعم ولا رسوم مشاركة المجتمع المتواضعة تكفي لتشغيل المستشفى بخدمات جيدة ولهذا تواجه المستشفى صعوبات مالية كبيرة جداً.
فعلى سبيل المثال ما يعتمد للإضافي والاستلام والمناوبة حوالي 60 ألف ريال شهريا هذا المبلغ لا يعمل شيئا ولا يساوي حتى فارق الساعات في رمضان.
خدمات لا تليق
هل أنت راض عن الخدمات التي يقدمها المستشفى؟
لا.
لماذا؟
لأسباب كثيرة لأن عندما نقول خدمات معناه أننا نطمح لتقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين خدمات تقارن بدول الإقليم المجاورة هناك النظام الطبي له معيار في كيفية تقديم الخدمة أنظمة غير موجودة لو عملنا بها سنكتشف أننا لا نقدم أي خدمات.
طبيبتان للنساء في المستشفى !؟؟
المستشفى مخصص لتقديم الخدمات الطبية للأمومة والطفولة ولكن خدمات الأمومة لا توجد كل ما يقدم للمرضى من النساء عبارة عن معاينة أو إجراء جهاز أشعة وتقديم خدمات رعاية الأسرة ووسائل منع الحمل وختانه فلا توجد أقسام خاصة بالتوليد أو للرقود خاصة بالنساء طبيبتان فقط في المستشفى لمعاينة المرضى من النساء أثناء الدوام الرسمي تعملان بالتناوب اليومي في العيادة والجهاز. .قسم النساء والولادة الموجود في المستشفى يقدم خدمات الختان وصرف وسائل منع الحمل وبالنسبة لرعاية الحوامل يتم قياس الضغط فقط لهن وبالنسبة للعيادة يتم فيها المعاينة وإجراء الجهاز فقط..طبيبتان فقط هما في المستشفى يعملان يوميا بالتناوب ما بين العيادة (المعاينة) وغرفة الجهاز دخل الجهاز في الشهر حوالي نصف مليون ريال كل يوم يتم عمل جهاز لخمس عشرة حالة رسوم الحالة الواحدة ألف ريال ارتفعت من 750 – 1000 ريال ولا توجد أي نسبة من الإيرادات لطبيبات العيادة.
لايوجد اهتمام بالأمومة
تقول الدكتورة. لطيفة علي الشاوش أخصائية نساء ولادة المستشفى خاصة بالأمومة والطفولة: جانب الأمومة لا يوجد أي اهتمام ما يقدم للنساء المرضى فقط معاينة وجهاز أو تقديم خدمات رعاية الأسرة صرف وسائل منع الحمل فقط وهي تأتي من منظمات كمعونات ومساعدات لا تتدخل بها إدارة المستشفى وهي تابعة للصحة الإنجابية ولا تصرف أي أدوية أخرى للنساء المرضى لا يوجد أقسام رقود أو للتوليد أو للجراحة.
50 حالة في اليوم
وتحدثت الدكتورة لطيفة حول سير العمل في عيادة النساء فقالت: نحن طبيبتان فقط في المستشفى نعمل ما يعادل عمل مستشفيين ومع ذلك لا نحظى باحترام كل يوم نقوم بمعاينة ما يقارب خمسين حالة وهذا لم يحصل في مستشفى آخر ونحن مجبرون بهذا ولا يصرف لي أي شيء أبسط الأشياء لا توجد مثل الصابون أو فاين أو غيرها من وسائل التعقيم.
مشاكل الطبيبات
الدكتورة/ لطيفة علي الشاوش أخصائية نساء ولادة تعمل في المستشفى منذ أكثر من خمس سنوات في العيادة الخارجية للنساء أشارت إلى أنها تعمل في ظل صعوبات وعوائق كثيرة عندما سألناها عن أهمها قالت: من الصعوبات التي نواجهها عدم تلبية الإدارة للطلبات التي تخص الطبيبات في المستشفى لتأدية الخدمة بطريقة جيدة ومناسبة للمستفيدات ، مثل عدم وجود ممرضة خاصة في العيادة وكما هو معروف الممرضة دورها مهم جدا إلى جانب الطبيبة ولكن للأسف هذا غير موجود في المستشفى اليمني السويدي..أيضا من المصاعب التي تواجهنا أننا عندما نكتب الوصفات تحتاج المرضى لسوائل أو ضرب حقن أو مغذيات لم نجد من يقوم بهذا ومثل هذه الأعمال يجب ان تقوم بها الممرضة وقد قدمنا أكثر من شكوى إلى مدير المستشفى ولم يحرك أي ساكن وهذه مشكلة كبيرة لا توجد ولم تحصل في أي مستشفى في العالم.
غياب المكافآت والحوافز
إضافة إلى ذلك نعاني من خصومات من رواتبنا دون وجه حق فمثلا أنا ثلاثة أشهر يتم خصم جزاءات من راتبي من أربعة إلى خمسة أقساط والسبب ان عندي مشاكل وظروفا معينة تقدمت إلى الإدارة بطلب إجازة وعندي رصيد كاف فتم رفض الطلب مع العلم انه لم يتم إعطاؤنا حتى الإجازات الطارئة.
كذلك من المشاكل التي تواجهنا كطبيبات عدم إعطائنا حقوقنا من المكافآت أو حوافز لا توجد لا في العيادة ولا في الجهاز كما هو معمول في المستشفيات الأخرى , بل تم قطع المكافآت التي كانت تعطى في السابق ولا ندري ما هي الأسباب.
تمييز في التعامل
ومن المشاكل التي تواجه الموظفين بشكل عام في المستشفى ذكرت ان هناك تمييزا في التعامل بين الموظفين يتم التعامل بها مع الموظفين هناك موظفون لهم امتيازات ومكافآت خاصة وتعامل خاص ليس كل الموظفين في المستشفى متساوين فمثلا الدوام هناك موظفون يغيبون أسابيع وأياما ثم يأتي ويوقع أيام الغياب ولم يتخذ ضدهم أي إجراءات أو جزاءات وكأنهم خط احمر.
نقص في الخدمات
وحول تقييمها للخدمات التي تقدم في عيادة النساء أشارت إلى ان هناك نقصا كبيرا في الخدمات التي يجب أن تتوفر في عيادة النساء مثل عدم توفر المحاليل التي يجب ان تتوفر لطبيبات نساء وولادة وقالت : لا نستطيع ان نعمل لتأدية هذه الخدمة كل ما يوجد في العيادة كرسي وماسة فقط فهل هذا ممكن تقديم خدمة لأي مريضة.
وأضافت الدكتورة/ لطيفة قائلة: منذ أتيت إلى المستشفى لم يأت المدير لزيارتنا في العيادة للاطلاع على سير العمل أو مناقشة عمل الإدارة والمشاكل أو حتى لغرض تطوير العمل وحل المشاكل التي توجد رغم أننا تقدمنا أكثر من مرة بطلب اجتماع خاص وهو رافض , بعض الطلبات يتم تحويلها إلى الدكتورة/ سبأ المدير الفني التي لا تتواجد في المستشفى.
فكما هو معروف من ابسط حقوق أي موظف عندما يواجه أي مشكلة يتقدم للمدير الفني نحن كطبيبات نساء ولادة عندما نتقدم للمدير الفني بشكوى أو بتحويل من المدير تقول إننا لم ندخل ضمن مهامها كمدير فني , فالمدير الفني لا تستطيع منح الإجازات الاعتيادية أو حتى إجازات طارئة يكون ردها ان المدير العام أمر بهذا , نحن نريد ان نعترف بالمدير الفني أنها المسئولة المباشرة علينا لكنها لا تعترف هي أصلا , لدينا مشاكل كثيرة لا ندري أين نتجه لحلها.
متطلبات عيادة النساء
أهم متطلبات عيادة النساء والطبيبات قالت إنها تتمثل في توفير ممرضة خاصة لعيادة النساء والولادة واعتماد مكافآت من إيرادات الجهاز أسوة بزملائهم في المستشفيات الأخرى.
وقالت زميلتنا أو زملاؤنا في المستشفيات الأخرى يحصلون على امتيازات وحوافز كثيرة لا توجد عندنا في المستشفى اليمني السويدي ولا ندري لماذا عندما نطلب المدير العام يقف ضدنا وأنا متأكدة انه بعد هذا اللقاء المدير سيتعامل معنا بشراسة أكثر.
رسالة لمدير المستشفى
وفي نهاية حديثها قالت الدكتورة لطيفة الشاوش أريد ان أوجه رسالة لمدير المستشفى نقول له "كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته" ينظر إلى حال الأطباء في المستشفى وتوفير الإمكانيات والأجهزة للقيام بالعمل بطريقة صحيحة وان يعطينا مكافآتنا وحقوقنا كما هو في المستشفيات الأخرى,
أيضا نريد منه عدم فتح آذانه للذين يعبثون في المستشفى توقعنا عندما تم إعادة تعيين الدكتور عبداللطيف مجلي كمدير عام للمستشفى ان ينهض بالمستشفى وبالعاملين ولكن الملاحظ انه نهض بأشخاص معينين ومحدودين ولهذا نطالبه بإعادة النظر في معاملة الموظفين وان يكون الجميع سواسية في الحقوق والواجبات.
معاناة بمرارة
توفق الدكتورة لطيفة في كل ما قالته زميلتها الوحيدة في المستشفى آمنة الحمادي التي تحدثت إلينا بمرارة من شدة معاناتها من المشاكل التي تواجهها في المستشفى الدكتورة آمنة الحمادى تعد من أقدم الطبيبات في المستشفى اليمني السويدي لها أكثر من خمس عشرة سنة في المستشفى.
قالت : اكبر مشكلة تواجهنا كطبيبات ضغط العمل فالعمل الذي نقوم به كثير جدا ومع ذلك نتفاجأ بعدم تقدير العمل الذي نقوم به ولم يتم توفير الاحتياجات الضرورية والمهمة للعمل كل طلباتنا لا تنفذ ويصل الأمر إلى أننا لانستطيع الحصول على إجازة أو التحويل أو الذهاب إلى مكان حتى إذا وجدت لدينا ظروف خاصة تمنعنا من الدوام لم يتم تقدير الظرف مهما كان فالإجازات الطارئة أو المرضية ممنوعة حتى الاعتيادية لانستطيع الحصول عليها وإذا أعطيت تعطى بمزاج وهذا نتج عنه وجود إحباط عندنا.
15 سنة معاملة قاسية
عندما قلت لها إن هذا الأمر قد يكون عدم منح الإجازات نتيجة عدم وجود طبيبات لتغطية العمل فردت بالقول وماذنبنا نحن نتعذب إذا لم توفر المستشفى طبيبات وأضافت الدكتورة آمنة الحمادي والدموع تكاد تنهمر من عينيها مما تعانيه وما تسببت وظيفتها لها من مشاكل أنا لي خمس عشرة سنة في المستشفى في ظل المعاملات السيئة التي نواجهها أي طلب نتقدم به لا يستجاب له وقد وصلت إلى مرحلة الإحباط وعدم القدرة على مواصلة العمل في المستشفى وكل ما ارجوه هو الموافقة على طلب إخلاء طرف ونقلي من المستشفى وقد تقدمت أكثر من مرة وكلمت مدير المستشفى ومدير مكتب الصحة الكل رفض ولا أدري إلى أين أذهب وممن أطلب هذا الأمر خلاص أنا تعبت من العمل في هذا المستشفى أريد التحويل إلى أي مستشفى آخر وقد وصلت إلى قناعة أن الواحد يموت ولا يأتي إلى المستشفى اليمني السويدي.
عمل لا يطاق
وأشارت إلى أن العمل في المستشفى أصبح لا يطاق وهناك حقوق ومكافآت لم نحصل عليها وقالت: لم نحصل على حوافز أو مكافآت كل المستشفيات يتم صرف للأطباء نسبة من رسوم الجهاز هنا لا يوجد نعمل بدون نسبة أو مكافآت أو أي مقابل.
ورغم ما قالته الدكتورة آمنة الحمادي تنظر إلى الخدمات التي يقدمها المستشفى بأنها جيدة وقالت : إن الخدمات تقدم وفق الإمكانيات الموجودة وهي أهم ما تنقص المستشفى فالإمكانيات الموجودة غير كافية لتقديم الخدمات المطلوبة والتي يجب ان تقدم وتتوفر فهو المستشفى الوحيد للأمومة والطفولة في المحافظة فالمبنى صغير والأجهزة والكفاءات الكثير منها غير موجودة ، هناك تخصصات مهمة غير موجودة وخاصة فيما يتعلق بالأمومة والولادة.
وبالنسبة للأطفال الخدمات التي تقدم إلى حد ما تكاد تكون جيدة توجد أقسام مختلفة لكن بالنسبة لمجال الأمومة والولادة لا توجد أقسام ولا تخصصات كل ما يوجد طبيبتان وعيادة وقسم لتقديم وسائل منع الحمل وخدمات الختان المفروض ان توجد أقسام وتخصصات خاصة بالنساء والولادة وإمكانيات لاستقبال حالات الولادة وعمل تصفيات وغيرها من خدمات النساء والولادة ولا يوجد حتى مكان للقيام بهذا وهو الأهم .
الإدارة تنفي مشاكل الطبيبات
طرحنا هذه المشاكل على إدارة المستشفى الدكتور عبداللطيف مجلي قال : إن مشكلة عدم تقديم خدمات الأمومة سببه في المستشفى ضيق المبنى ونفى ان تكون هناك تعسفات أو عقوبات ضد طبيبات المستشفى وفي حالة وجود أي مطالب مشروعة ستعمل إدارة المستشفى على حلها.
وعندما قلنا له إن طبيبتين في المستشفى غير كاف والعمل في عيادة النساء كثير قال المدير: صحيح أنه يوجد طبيبتان في المستشفى فقط حتى لو أتينا بطبيبات ما هي الفائدة كل ما يتم حاليا معاينة وجهاز فقط لا يستطيعان القيام بأعمالهم الكاملة مثل التوليد ،وإجراء عمليات قيصرية و...الخ حاليا حتى إذا وجدت طبيبات فلن يأت احد لأنه لا يوجد القسم المكتمل أيضا في الوقت الحالي لا يمكن إجراء عمليات توليد أو جراحة نساء في المستشفى معروف ان أقسام التوليد مقسمة إلى قسمين الأساسي والشامل أحيانا عندما يحدث توليد تحتاج إلى إجراء عملية جراحية وو.......الخ فلابد ان توجد الخدمات المكتملة في مكان واحد وهذا ما نهدف له في المستقبل إذا توسع المبنى بالذات.
100 حالة يعاينها الطبيب في اليوم الواحد
يعتبر المستشفى اليمني السويدي احد المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة وتنقسم أنشطة المستشفى إلى أربعة مجالات رئيسية: خدمية ، علاجية، وقائية ،وخدمات التدريب والتعليم الطبي المستمر وخدمات البحوث الطبية الحيوية.
آلية تقديم الخدمات
حول كيفية تقديم الخدمات في المستشفى تحدثت الدكتورة/ سبأ علي عبدالله، المدير الفني للمستشفى فقالت :يقدم المستشفى خدمات طبية وعلاجية كثيرة ؛ كونه المستشفى الوحيد للأمومة والطفولة في المحافظة ومع ذلك غير راضية عما تقدم من خدمات ؛ كونها لم تصل إلى المستوى المطلوب والسبب حسب قولها الازدحام الشديد على المستشفى , فالطبيب يقوم بمعاينة من 50 – 100 حالة في اليوم الواحد وهذا الأمر لا يوجد إلا في اليمن أما علميا وطبيا من المفترض أن عدد الحالات التي يقوم بمعاينتها الطبيب لا تزيد من 5 – 7 حالات في اليوم الواحد حتى يستطيع معاينة الحالة طبياً بشكل صحيح وجيد أما في ظل الوضع الحاصل فلا يمكن تقديم خدمة طبية جيدة ولهذا نحن غير راضين عن الخدمات المقدمة.
ازدحام شديد
وكشفت الدكتورة سبأ عن وجود خطط مستقبلية لتطوير المستشفى متمنية أن يتم تحقيقها وحل جميع المشاكل التي تواجه المستشفى والعاملين فيه.
وقالت: المستشفى اليمني السويدي بمحافظة تعز يعتبر هو المستشفى المرجعي الوحيد للأطفال بالمحافظة الذي يبلغ عدد سكانها أكثر من اثنين مليون ونصف نسمة ولهذا المستشفى يواجه أعباء كثيرة فكل الإحالات من جميع مديريات المحافظة تأتي إلى هذا المستشفى لهذا فهو يتحمل فوق طاقته, والشيء الثاني أن القطاع الخاص استثمر في القطاع الصحي لكنه لم يستثمر في مجال طب الأطفال ؛ كونه مجالاً غير مربح بالنسبة لهم وبالتالي صار المستشفى اليمني السويدي تحال إليه جميع حالات الأطفال من المستشفيات العامة والخاصة، ولهذا المستشفى يشكو من ازدحام شديد وقلة الكادر وضعف في التجهيزات، وأعداد هائلة وكبيرة تأتي أكثر من اللازم فلا يوجد قسم لا يعاني من الازدحام وهذا بلا شك ينعكس سلباً على جميع أقسام المستشفى وتعتبر هذه أهم المشاكل الأساسية التي يعاني منها المستشفى الوحيد للأطفال في محافظة تعز.
مشاكل أمام المعنيين
ولحل هذه المشاكل قالت الدكتورة سبأ: دائما نعمل على حل المشاكل التي تواجه المستشفى بصورة مستمرة وقمنا بالرفع ومناقشة المشاكل مع مكتب الصحة والسكان بالمحافظة والوزارة ولدينا خطط تطويرية لحل المشاكل الموجودة وأكدنا ضرورة توفير الكوادر والتجهيزات اللازمة للمستشفى، لا يعقل أن يعمل بالإمكانيات الحالية الشحيحة ويخدم على مدار 24 ساعة وكما هو معروف ان حوالي ثلثي سكان المحافظة أطفال ونساء وجميع حالات الأمراض للأطفال تأتي إلى هذا المستشفى ومع هذا لا يوجد في المستشفى سوى 41 طبيباً وهذا عدد ضئيل جداً يقومون بتقديم الخدمات وعلى مدار الساعة في المستشفى.. فالمشكلة الأساسية والآلية ليست تمويلاً فقط بل عدم وجود الكادر الكافي فالحالات المرضية التي تأتي إلى المستشفى في تزايد مستمر بالإضافة إلى أن النمو السكاني مستمر بالمحافظة.
فعلى سبيل المثال في العيادات الخارجية للمستشفى يتم معاينة ما يقارب 200250 طفلاً وهذا عدد كبير وخيالي ولا يمكن أن يتم معاينتهم بطريقة صحيحة ولا يمكن توجد دقة ومعاينة وخدمات صحيحة.
نشاط 2009م
يشير تقرير نشاط المستشفى اليمني السويدي للعام 2009م إلى أن العيادات الخارجية للمستشفى استقبلت (47295) حالة بمعدل (131) مريضا في اليوم الواحد.
حديثو الولادة والحاضنات
وبالنسبة للأقسام الداخلية في المستشفى استقبل قسم الحاضنات (217 مولودا) وبلغت الوفيات في هذه الفئة العمرية الحساسة 69حالة وفاة أي بنسبة %31.8.. كما استقبل قسم حديثي الولادة (1028 مولودا) بلغت عدد الوفيات بينهم 128 حالة وفاة أي بنسبة %12.04.
وكان متوسط مدة الإقامة للحاضنات وحديثي الولادة 4,3 أيام وفترة دوران السرير = 59 يوما.
الرقود
واستقبل قسم الرقود (أ) خلال العام 2009م (1952 مريضا) بلغ عدد الوفيات (103 حالة وفاة) بمعدل %5,3, وكان متوسط مدة الإقامة في القسم 6,4 أيام وفترة دوران السرير = 28 يوما.
الإسهالات
كما استقبل قسم الرقود (ب) وهو خاص بالاسهالات (1771 حالة) وكان عدد الوفيات (29 حالة) نسبة الوفيات %1,6, واستقبلت زاوية الإرواء الواقعة في نطاق القسم (1313) حالة إرواء فموي, فقط ويعتمد العمل في هذا القسم على تعليم الأمهات الإرواء بواسطة الفم وطرق الوقاية من الجفاف قبل حدوثه ومتى تعود بالطفل اذا لم تتحسن حالته أو ازداد سوءا , إضافة إلى أهمية الرضاعة الطبيعية والتطعيم , وكان معدل حالات الاسهالات التي عولجت بمحلول الإرواء %74,1 ووصلت مدة الإقامة في القسم 1,3 يوم وفترة دوران السرير = 118 يوما.
التأهيل الغذائي
قسم التأهيل الغذائي قسم خاص بعلاج سوء التغذية الوخيم الحاد للأطفال بدعم من مشاركة المجتمع ومنظمة اليونيسيف هو الآخر استقبل خلال العام الماضي 2009م 348حالة تحسن منها 24 حالة وتوفى 22 حالة وتم تسجيل 63حالة هروب و156 حالة غير معروفة وفشل العلاج في أربع حالات وتم تحويل 72 حالة. .ووصل متوسط الإقامة فيه 3,5 أيام وفترة دوران السرير = 67 يوما.
الإسعاف
أما بالنسبة لقسم الإسعاف هذا القسم يعمل على مدار الساعة يستقبل الحالات من العيادات الخارجية أو مباشرة ويبقى المريض فترة أقصاها 24 ساعة بعد ذلك إذا تحسن يتم خروجه أو إحالته إلى قسم الرقود وقد استقبل خلال العام 2009م 5321 حالة وبلغ عدد الوفيات فيه 190 حالة أي بنسبة %3.6, ومتوسط الإقامة لقسم الإسعاف = 2,9 يوم وفترة دوران السرير = 138 يوما.
المختبر والأشعة
وفيما يتعلق بنشاط قسم المختبر بلغ إجمالي عدد العينات التي تم إجراء الفحص لها في مختبرات المستشفى 211785 عينة وعدد المترددين 45556 حالة بمعدل .%21 فحص مخبري لكل مريض..كما استقبل قسم الأشعة 3549 حالة.
واستقبل قسم الموجات فوق الصوتية 3388 حالة.
الخدمات الوقائية
وتعتبر الخدمات الوقائية من أهم الخدمات التي يقدمها المستشفى اليمني السويدي منذ تأسيسه في بداية الستينيات من القرن الماضي حتى يومنا هذا وهي أيضا من الخدمات التي يتميز بها عن غيره من المرافق الصحية ويوليها جل اهتمامه.
وتتمثل الخدمات الوقائية في رعاية الحوامل وتنظيم الأسرة والتحصين ضد أمراض الطفولة وتقديم إرشادات خاصة بالجانب الغذائي والتحصين والنظافة العامة والخاصة.
القوى العاملة هيكل القوى العاملة في المستشفى اليمني السويدي يشير إلى أن أجمالي القوى العاملة حالياً في المستشفى حوالي 90 ممرضا وممرضة , و41 طبيبا يعملون على مدار 24 ساعة, و14 صيدليا , و 24 مخبريا , و ثلاثة فنيي أشعة , و 20 موظفا إداريا , و10 موظفين خدمات.
العمل في المستشفى مقسم إلى ثلاث فترات صباحية ،مسائية ،وليلية.
يرجع تاريخ إنشاء المستشفى اليمني السويدي للأمومة والطفولة إلي منتصف عام 1963م. وكان وراء إنشاء هذا المرفق الهام والمتخصص بطب وصحة الطفل ورعاية الأم الحامل المهندس السويدي (جوستفسن) والذي كان يعمل مهندسا للطيران في عهد الإمام احمد عندما نظر إلى حالة الأطفال اليمنيين والمعاناة والأمراض والحياة الصعبة في اليمن فقام بالتواصل مع جمعية رعاية الأطفال السويدي (رادابارنن في استوكهلم) وطلب منها إرسال فريق طبي لمساعدة الأطفال اليمنيين الذين كانوا يعانون من كثرة الأمراض وقلة أو عدم توفر الخدمات الطبية.
واستجابة الجمعية وأرسلت فريقا طبيا مكونا من طبيب وممرضة سويديين لتقييم الوضع الصحي في محافظتي تعز واب وخلصوا إلى ان أطفال اليمن يعانون أساسا من مرض السل بالذات وأوصوا بضرورة تنفيذ حملة تحصين وبدء التحصين في أغسطس 1963م.
مرضى يتهمون إدارة المستشفى بالتلاعب في صرف الأدوية
أثناء زيارتنا للمستشفى ومن خلال لقائتنا مع بعض المرضى ومرافقيهم البعض قالوا انه لا يتم صرف الأدوية ولم يصرف إلا القليل واتهموا المستشفى بإخفاء الأدوية وعدم صرفها بهدف الشراء من الصيدليات الخارجية حسب قولهم وأشاروا إلى ان ما يتم صرفه من أدوية قليلة جداً وغير مهمة. .هذه الأقوال والاتهامات طرحناها على مدير التموين الطبي بالمستشفى نائب المدير العام فؤاد عبده غالب الحداد الذي كان رده على هذا الاتهامات بالنفي القاطع وقال لاصحة لمن يقول هذا مشيراً أن ثمة لائحة تحدد الأدوية الأساسية محددة بقرار وزاري من وزارة الصحة ونتعامل بها بشفافية ووضوح وكل ما هو موجود في صيدلية المستشفى يتم صرفه والغير موجود يتم شرائه من الخارج فصيدلية المستشفى ليست صيدلية تخصصية بحيث تأخذ كل الأدوية المتوفرة في السوق ومن ثم تباع في الداخل نحن نأخذ أدوية أساسية متعارفا عليها والمجربة سريرياً والتي تأخذ اكبر حيز من المرضى المترددين.
خدمات الأدوية المقدمة
وحول ما تقدمه المستشفى من أدوية ومستلزمات طبية للمرضى قال الحداد بالنسبة للتموين الطبي يقدم كل الأدوية والمستلزمات الطبية المتاحة والموجودة في السوق المحلية للمرضى الراقدين في المستشفى وهناك الصيدلية العامة تقدم الخدمات للمرضى المترددين على المستشفى وبأسعار مخفضة تصل إلى %50 من سعر السوق بالإضافة إلى مادة الأكسجين والمواد الأخرى في الأقسام الداخلية للمستشفى. .وجميع الأدوية والمستلزمات تتوفر باستمرار وخاصة الاسعافية مثل أدوية العناية المركزة وحديثي الولادة والحاضنات وأقسام الرقود ومادة الأكسجين
نسبة توفر الأدوية
نسبة ما يتم توفيره من الأدوية الضرورية قال إنها تصل من 60 - %70 واغلبها أدوية ضرورية والتي نسميها الأدوية الاسعافية هذه متوفرة دائما وعلى مدار السنة في جميع الأقسام.
تخفيض نصف السعر
أسعار الأدوية التي يتم بيعها في الصيدلية التابعة للمستشفى قال إنها تحدد بنسبة %15 إضافة إلى سعر السوق الأساسي فمثلا الدواء الذي يباع في السوق ب 930 ريالا عندنا يباع 400ب ريال الفارق 530 ريالا على سعر السوق واغلب الأسعار يكون الفارق ما بين 40 – %60 عن السوق وهذا طبعا لصالح المريض.
مصادر الأدوية
مصادر الأدوية قال انه يتم توفير الأدوية عن طريق صندوق الدواء بالنسبة للأدوية التي تصرف مركزيا ونحن كمستشفى مركزي يتم التعامل مع صندوق الدواء مباشرة أما فيما يخص الأدوية التي يتم شراؤها تتم بحسب الطرق القانونية.
النشأة والتطور
مراحل التأسيس
ويمكن تقسيم تاريخ المستشفى اليمني السويدي إلى ثلاث مراحل رئيسية المرحلة الأولى مرحلة التأسيس واستكمال إخراج المستشفى إلي حيز الوجود وهي المرحلة التي كان السويديون يقومون فيها بالتمويل والتشغيل وتمتد هذه الفترة من عام 1963م وحتى 1975م ..المرحلة الثانية وهي التي بدأ فيها تسليم المستشفى تدريجياً لليمن وعلى مدى أربع سنوات ، وخلالها تم تعيين نظراء للسويديين في الجانب الإداري والفني وتمتد هذه الفترة من عام 1975م وحتى نهاية عام 1983م ..المرحلة الثالثة والتي بدأت عام 1983م حيث تولى الجانب اليمني فيها مسؤولية إدارة وتشغيل المستشفى وحينها انتقلت جمعية رعاية الأطفال السويدية إلي صنعاء وبقي في المستشفى مستشارون فقط. .وفي هذه المرحلة أعيد افتتاح قسم الرقود بعد إضافة الطابق الثالث من قبل مجموعة المرحوم هائل سعيد أنعم رحمه الله كما تم في هذه المرحلة تحمل مسؤولية الرعاية الصحية الأولية من قبل المستشفى بشكل عام .
أول عمل في المستشفى
كان أول عمل لهذا المرفق الصحي الهام عند تأسيسه من قبل البعثة الطبية السويدية عام 1963م هو تحصين الأطفال ضد مرض السل الذي كان منتشراً في ذلك الوقت بشكل واسع نتيجة الفقر والجهل والتخلف ، كانت تلك هي البداية ، ولكن البعثة واجهت الكثير من الأطفال المرضى والذين كانوا بحاجة ماسة للرعاية الطبية والعلاج ، لذلك كان لابد من افتتاح عيادة خارجية تقوم بالكشف على المرضى ومعالجتهم , وتم فتح عيادة واستمر الحال هكذا لبعض الوقت لكن مرة أخرى برزت مشكلة لا تقل إلحاحاً وهي وجود حالات أشد مرضاً وأسوأ حالاً فكان لابد من افتتاح قسم للرقود فتم استئجار مبنى في منطقة السواني وكان ذلك هو نواة أول مستشفى للأطفال يفتتح في اليمن , ويوماً بعد يوم تطور المستشفى وتوسع حتى أصبح من أحدث المستشفيات في المنطقة ، كان يقدم خدمات على أحدث وأرفع المستويات ويعود ذلك لجهود وتفاني أفراد البعثات الطبية المتعاقبة..كان المستشفى بجميع ملحقاته وتوابعه يشغل بميزانية سويدية %100 وبطاقم طبي وتمريضي متكامل من السويديين، إضافة إلى الإداريين كما كان يعمل في المستشفى طاقم من المساعدين اليمنيين.. وفي نهاية الستينيات وبداية السبعينيات كون المستشفى فريقاً متحركا لتطعيم الأطفال في المناطق الريفية في كل من محافظتي تعز وإب والحقيقة أن هذا الفريق قد طعم عشرات الآلاف من الأطفال ضد أمراض الطفولة في تلك المناطق البعيدة رغم وعورة الطريق وبعد المسافات وقلة الطعام الطازج والنوم في العراء والمساجد والوديان والأماكن المهجورة .
خلال السبعينيات أيضاً كون المستشفى يضم فريقين طبيين متحركين كل فريق يضم طبيباً وممرضا ومطعما ومسجلا وسواقا. كانوا يقومون بعلاج الأطفال وتطعيمهم ومتابعة نموهم وذلك في عدة مناطق منها شرعب ويفرس والدمنة .
بداية تدريب اليمنيين
وفي بداية عام 1969م تم إرسال أول دفعة مكونة من أربعة من الموظفين اليمنيين إلى السودان لدراسة التمريض وكان المستشفى بذلك رائداً في تأهيل كوادره، وتتابع بعد ذلك التدريب في السودان حتى عام 1974م عندما افتتح المعهد الصحي بصنعاء فتحولت المنح الدراسية إلى صنعاء وكان كل من يكمل دورته يعود ليحل محل الكادر السويدي أو يتحمل مسؤولية أكبر وأهم .
اتفاقية تسليم المستشفى
وفي عام 1975م وقعت الجمعية السويدية لرعاية الأطفال اتفاقية مع وزارة الصحة اليمنية يتم بموجبها تسليم المستشفى للجانب اليمني بشكل تدريجي وعلى أن تبدأ وزارة الصحة بدفع %25 من ميزانية المستشفى في ذلك العام ثم %50 في العام التالي و%75 في العام الثالث ثم %100 في العام الرابع، و على أن يظل الجانب السويدي مشرفا ومسئولا على تسيير العمل فنيا وإداريا مع تعيين نظراء يمنيين لهم, وهكذا بدأت المرحلة الثالثة من مراحل عمل هذا المرفق الصحي واستمر الحال هكذا حتى نهاية عام 1983 م , والشيء المميز خلال هذه الفترة هو البدء بتدريب مرشدي الرعاية الصحية الأولية والقابلات المحليات.
كما سبق وذكر ففي يناير1983م انتقلت جمعية رعاية الأطفال السويدية إلى صنعاء وتسلمت الإدارة اليمنية إدارة المستشفى كاملا, غير أن استلام الميزانية من وزارة الصحة كان يتم من خلال السويديين بحسب اتفاقية بينهما.
وفي نهاية السبعينيات وبعد افتتاح مستشفى الثورة تحول المستشفى إلى مركز صحي , غير انه بعد توسعته عام 1993م أعيد افتتاح قسم الرقود مرة أخرى وكان الهدف من ذلك أن يكون المركز السويدي مركزا تدريبيا إشرافيا خدميا للرعاية الصحية الأولية إضافة إلى خدماته الاعتيادية التي لم تتغير.
اعتراف بالجميل
حالياً وبالرغم من أن السويديين لا يقدمون أي دعم للمستشفى غير أن بقاء اسم المستشفى كما هو يعتبر تعبيرا عن الاعتراف بالجميل للأصدقاء السويديين الذين أسسوا هذا المرفق الإنساني الهام..وقد تم ترميم وتحديث المستشفى وتوسيع أقسامه على حساب الحكومة اليمنية خلال التسعينيات, منها قسم المختبرات والذي يعمل فيه الآن أطباء مختبرات، ويقوم بعمل فحوصات أمصال وفحوصات كيميائية ومزارع بكتيرية لم تكن متوفرة وفي نفس الفترة تم توسيع العيادات الخارجية بإضافة عيادة لطب الأسنان وعيادة للأمراض الجلدية وقسم للموجات فوق الصوتية وعيادة لأمراض النساء.
أقسام نوعية
وفي بداية الألفية الجديدة أضيف إلى المستشفى قسم الخدج وحديثي الولادة والذي افتتح في بداية 2005 م وهو الآن من أهم الأقسام إن لم يكن أهمها حيث انه يعنى بأهم وأخطر شريحة من الأطفال وقد تولى الصندوق الاجتماعي للتنمية بناء هذا القسم وتأثيثه وتجهيزه وتدريب بعض من كوادره ويشارك في ذلك الأصدقاء الألمان في الجانب الفني وبعض التجهيزات , هذا بالإضافة الى انه تم افتتاح عدد من الأقسام النوعية الجديدة مثل قسم العناية المركزة وقسم التغذية.
المؤسسون
يشار إلى أن جمعية رعاية الأطفال السويدية (رادابارنن في استوكهلم) هذه تأسست عام 1919م بعد الحرب العالمية الأولى لمساعدة أطفال أوروبا المتضررين من الحرب وهي جمعية خيرية غير حكومية ليس لها أي انتماء من أي نوع كان ولها فروع في أغلب الدول..أما صاحب فكرة إنشاء المستشفى المهندس السويدي (جوستفسن) كان يعمل مهندسا للطيران في عهد الإمام احمد كان متزوجا طبيبة ايطالية كانت تعمل في المستشفى الجمهوري بتعز وعاش في اليمن فترة وبعد أن جرفته السيول في السياني توفى متأثراً بذلك ودفن في الحصب.
ويعتبر الدكتور/ امين عبدالرحمن ناصر النعيمي أول طبيب يمني عمل في المستشفى وكان في عام 1968م أيضا يعتبر الأستاذ عبدالله بدر راوي هذه النبذة التاريخية من أقدم اليمنيين الذين عملوا في المستشفى أيام السويديين حيث عمل في البداية مترجما ثم تدرج في عدة مناصب وأعمال في المستشفى حاليا هو متعاقد مع المستشفى منذ العام 2002م عندما أحيل إلى التقاعد ولكن نظرا لخبرته وحاجة المستشفى له تعاقدوا معه وقد أوكلت إدارة المستشفى له مهام امين عام لجنة التدريب في المستشفى عن إدارة التدريب.
مشاريع الترميم مع وقف التنفيذ
36 مليون ريال إجمالي تكلفة مشاريع الترميم التي حصل عليها المستشفى ضمن مشاريع الخطة الاستثنائية للمحافظة بمناسبة احتضانها العيد العشرين للجمهورية اليمنية تعثرت وتوقف العمل فيها نهائياً مما سبب مشاكل كثيرة على المستشفى نتيجة التوقف وعدم استكمال الأعمال.
أقسام مدمرة
فعلى سبيل المثال حاليا مكان المختبر في الدور الأول وقسم الرقود في الدور الثالث شبه مدمرين هذه المشكلة طرحناها على مدير المستشفى الذي أبدى انزعاجه منها وقال إن سبب تعثر مشاريع التحسين للمختبر وبعض الأقسام عدم صرف المستخلصات المالية من المحافظة حسب قول المقاول مع العلم ان جميع المقاولين أتوا عبر المحافظة وليس للمستشفى أي دور وكذلك إجراءات المشاريع.
وأضاف : إن أعمال الترميمات التي تجري حاليا في بعض أقسام المستشفى أدرجت ضمن خطة المجلس المحلي للمحافظة وحصلنا عليها وبالنسبة للإجراءات التي تمت من قبلنا تم تسليم المقاول الموقع وكانت في لحظة حرجة في وقت كانت المحافظة تستعد لاحتضان الاحتفال بالعيد العشرين لقيام الوحدة اليمنية في لحظة كانت هناك مشاريع أخرى يجب ان تتم وخصوصاً المظهر والزينة الخارجية للمستشفى وكانت ضمن الخطة للاحتفال وهذا لم يمهل الوقت للترتيب ومع ذلك استطعنا الترتيب لأشياء معينة وتوصلنا إلى خطة واتفاق مع المقاول بحيث تكون إدارة المستشفى شريكا فيها حتى لا تتأثر وظائف وأعمال المستشفى الأخرى بحيث يتم الترميم على قسم قسم وما إن يكتمل قسم ويكتمل ترميمه ننتقل إلى قسم آخر وهكذا فبدأنا بقسم الصحة الإنجابية حيث تم نقل طاقم القسم للعمل في الطارود الخارجي للمستشفى في الدور الأول حتى لاتتوقف الخدمات على المواطنين وقد كنا حريصين أن يجري الترميم وتستمر الخدمات في وقت واحد واكتمل ترميم قسم الصحة الإنجابية فتم عودة العمل فيه, وبقينا نستخدم طارود المستشفى للأقسام التي يتم ترميمها.
توقف ترميم قسم الكمبيوتر
وكان القسم الثاني للترميم المختبر بسبب ان المختبر فيه حجم العمل كبير جدا الشيء الثاني انه وصلتنا تجهيزات كبيرة جدا حاليا هي في الدور الرابع تحتاج إلى إعادة ترتيبها وتجهيزها وإعداد المكان المناسب.
هذا بالإضافة إلى ان المختبر كان يحتاج إلى إعادة ترتيبه وتوزيع الأجهزة وتوسيعه فتم وضع مخطط خاص للمختبر وسلمناه للمقاول بهدف تقديم خدمات دقيقة وجيدة لمختبر نتوقع ان يكون نموذجيا في المحافظة فكان التركيز والاهتمام كبيرا ودقيقا في مشروع إعادة تأهيل وترميم المختبر وتم نقل عمل وأجهزة المختبر للعمل في الطارود وبعض الغرف وبدأت عملية التكسير والترميم لمكان المختبر فكان المقاول في البداية نشيطا وكنا نتوقع أن ينتهي من العمل خلال شهر إلا انه للأسف فجأة توقف العمل سألناه عن السبب فكان يتعلل ببطء إجراءات صرف المستخلص من المحافظة وهو تقريبا ما يعادل ستة ملايين ريال.. وكون الإجراءات تمت عن طريق المحافظة ولم تتدخل المستشفى فيها.
ومع ذلك قدمت إدارة المستشفى آراءها وملاحظاتها وسلمت للمشرفين على مشاريع الترميم وهم من مكتب الصحة والمحافظة هم الذين يعاملون المستخلصات ويسلمونها للمقاول ومع ذلك لم ينظر لملاحظات المستشفى على بعض الأداء كونها ليس بشكل المطلوب وقال المشرفون انه تم صرف المستخلص الأول بحيث يسير العمل ولا يتعثر وتحفظت المستشفى خطياً على تنفيذ الملاحظات.
المهندسون المشرفون وعدوا بأنهم سيعيدون النظر فيها وطلبوا بمواصلة العمل
ومع ذلك ظلت بطء الإجراءات من بعد 22 مايو وحتى اليوم ظلت الأعمال متوقفة وظل المختبر متعثرا وظل وضع المستشفى بصورة لا تسر وتعرقلت أعمال كثيرة للمستشفى.
شكاوى للمحافظة
ومنذ أن توقفت الأعمال عملت إدارة المستشفى حسب قول المدير العام عدة رسائل للمحافظة بأن المقاول توقف عن العمل وطالبت بضرورة استكمال العمل وكذلك طالبت المقاول ولكنه تعذر بعدم وجود فلوس وان المستخلص لم يصرف وقال المقاول عندما يصرف المستخلص سيبدأ العمل.
وقال مجلي: ليس لدينا سلطة غير ما قمنا به حسب القانون 36 مليون ريال هي تكلفة مشاريع الترميم في المستشفى رصدها المجلس المحلي للمحافظة من بينها المختبر وقسم الصحة الإنجابية وجزء من الدور الثالث للمستشفى.
مشكلة بلاط البوابة
مشكلة أخرى نتجت جراء أعمال الترميم في البوابة الشرقية الرئيسية ومدخل المستشفى حيث تم وضع بلاط من النوع الذي يتعثر المشي فيه وقد شكا منه كثير من المرضى المترددين على المستشفى ممن تأثروا من البلاط وقيل لنا ان هناك امرأة كانت حاملا سقطت في ممر مدخل المستشفى وكادت ان تسقط جنينها.
مدير عام المستشفى قال: من قام بتبليط البوابة والمدخل مقاول آخر جاء أيضا عن طريق المحافظة ولدينا وثائق تثبت أن إجراءات ومواصفات الترميم وضعت من قبل مهندسي المحافظة ولم نشترك بوضعها ووضعت لكل المستشفيات حسب قولهم نحن كان لدينا مواصفات معينة مثلا كنا نريد تبليط الحوش بحجر حبش كونه أكثر قوة ومتانة ومناسبا للمدخل.
فاعترض مهندسو المحافظة وقالوا لازم يكون رخام المشكلة ان المدخل الشرقي الرئيسي للمستشفى فيه انحدار شديد لا يصلح عمل فيه بلاط من النوع سيراميك (أملس) ولهذا عندما بدأ التنفيذ حاول المستشفى توقيف العمل أكثر من مرة لكنها قوبلت بالرفض وكانت الحجة العيد ولابد من سرعة انجاز العمل والانتهاء منه بأسرع وقت.
وعمل المستشفى رسالة رسمية للمحافظ يوضح ما قام به المقاول وان تنفيذ العمل بهذا النوع من البلاط في المدخل الشرقي ذات الانحدار الشديد سيؤدي إلى انزلاق المواطنين وبالتالي إلى مشاكل لا يحمد عقباها وطالبت بعمل حل هندسي ملائم حماية لأرواح الناس.
وإذا لم يكن معتمدا من المحافظة فسيكون حسابكم من إدارة المستشفى وأعطينا صورة من المذكرة للمقاول ورفض التوقيع ونفذ ما يريد وتم إبلاغ المحافظة بالأمر.
وانتهى المقاول من العمل كون الوضع كان مستعجلا بمناسبة العيد وبمجرد ما تم فتح البوابة بدأت المشاكل من الناس من صعوبة المشي والانزلاقات وقدمت العديد من الشكاوى للمستشفى والمحافظة.
حول هذه المشكلة والتي كان لها صدى كبير من قبل الموطنين وكذلك من قبل مالكي الصيدليات المجاورين للمستشفى قال مدير المستشفى أخبرنا المحافظة بالأمر وقالوا لنا هذا كلام المهندسين قلنا لهم انه ليس قرأنا المهم في الأخير وحتى يتم تفادي المشاكل ولكي نحافظ على أرواح الناس تم إغلاق البوابة حتى يتم وضع حل لها.
بعد ذلك ظهرت مشكلة أخرى حيث تقدم مالكو الصيدليات التي أمام البوابة بشكوى إلى المحافظة قالوا فيها ان إدارة المستشفى أغلقت البوابة تريد قطع أرزاقنا وو...الخ
وعملوا ضجة ومشاكل كثيرة وجاء مدير الشئون القانونية في المحافظة إلى المستشفى وتم مناقشة الموضوع وأسباب إغلاق البوابة ووعد بمعالجة معينة لمشكلة البلاط بحيث يتم وضع حواجز معينة للانزلاقات وتم وضع الحلول ووافق عليها المجلس المحلي وحاليا تتم الإجراءات لتنفيذها لكن نحن ظللنا قافلين البوابة حتى يتم الوفاء بالوعود والحلول ووعدونا أنه سيتم فرش موكيت مؤقت في الممر حتى لا ينزلق الناس قلنا لهم نحن ليس لدينا مشكلة مع احد فتحنا البوابة ريثما يتم إعادة تأهيل المدخل بشكله الصحيح مالم فسنغلق البوابة مرة أخرى وهكذا, وحالياً نحن في انتظار الحلول حسب الوعد نتمنى ان يكون في اقرب وقت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.