عقدت مصلحة السجون العامة أمس مؤتمراً صحفياً بالسجن المركزي بصنعاء لتوضيح ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن الانهيار الأمني في السجن المركزي. وفي المؤتمر الصحفي استغرب رئيس مصلحة السجون اللواء محمد علي الزلب عما قامت به هذه الوسائل من نشر الاشاعات والأكاذيب التي تسعى من ورائها الى زعزعة أمن الوطن والإضرار به وإشعال الفتنة والنار بداخل السجون والتي يسعون من خلالها الى إخراج القتلة والمجرمين ليعيثوا في الارض فسادا.. وقال الزلب :إن ماتم تناقلته ليس له أي أساس من الصحة، وأضاف اللواء الزلب أن هذه الجهات تحاول أن تثير زوبعة إعلامية حول السجون لإثارة وانهيار الأمن في السجون وهذا يعني انهياراً للدولة.. داعياً وسائل الإعلام الى التحري والصدق في نقل الأخبار وصحتها وعدم نشر الاشاعات التي تسعى الى زعزعة الأمن والإضرار بالوطن.. وأشار الزلب الى وجود بعض القصور في السجون وأهمها عدم الاتساع والازدحام الكبير للسجناء الذي يبلغ عددهم 14 ألف سجين في عموم محافظات الجمهورية وهو ما يؤدي الى حدوث مشاكل واحتقانات، وعزى الزلب حدوث مثل تلك المشاكل إلى الازدحام الشديد في السجون وعدم قيام القضاء والنيابات بواجبها في البت في قضايا السجناء.. وفيما يخص السجناء المعسرين قال الزلب :إن رئيس الجمهورية وجه بإطلاق 333 سجيناً في شهر رمضان الماضي منذ ما يقارب أربعة أشهر وتم متابعة التوجيهات برئاسة الوزراء حتى تم ايصالها الى وزارة المالية، ولكن للأسف الى الآن لم تصرف المبالغ المالية لإطلاق السجناء المعسرين. ووجه رئيس مصلحة السجون رسالته الى قيادة الأحزاب والطوائف المذهبية بأن يتركوا السجون في حالها وألا يزجوها في معتركاتهم السياسية والطائفية ، لأنها بمثابة اللعب بالنار الذي سيكتوي بها كل أبناء الشعب.