دان خطباء المساجد في عموم محافظات الجمهورية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن الاعتداء الإرهابي والإجرامي الجبان والشنيع الذي استهدف مستشفى مجمع وزارة الدفاع بالعرضي وسقط ضحيته عشرات الشهداء ومئات الجرحى . واعتبر الخطباء في خطبتي الجمعة اليوم أن هذا العمل الإرهابي الذي اهتز لهوله مشاعر أبناء الوطن والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع ، جريمة تتنافى مع تعاليم وقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، دين المحبة والسلام والرحمة وصون الدماء والأموال والأعراض واللطف والإحسان في المعاملة مع بني الإنسان بل والرفق بالحيوان. وأكدوا أن الأعمال الإرهابية التي تستبيح حرمة الدم وقتل النفس البشرية وإزهاق أرواح الأبرياء لا ينبغي السكوت عليها كون محاربتها واجب ديني ووطني على كل مسلم قال الرسول صلى الله عليه وسلم «لا تَحَاسدوا ولا تَنَاجشوا ولا تَبَاغضوا ولا تدابروا، ولا يَبِعْ بعضُكم على بيعِ بعض، وكونوا عبادَ اللّهِ إخواناً المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقّره التّقوى هاهنا.. ويشير إلى صدره ثلاث مرّات بحسب امرئ من الشّرِّ أنْ يحقِرَ أخاه المسلمَ.. كلُّ المسلمِ على المسلمِ حرامٌ دمُه ومالُه وعرضُه». ولفت الخطباء إلى ما أعده الله من عقاب أليم وعذاب عظيم لمرتكبي هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية وكل من يعبث بأرواح الأبرياء ويمارس هوس القتل وسفك الدماء قال تعالى:وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".