سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كشفتها تفاصيل عودة الطفلة أفنان المفتي و إشاعة اختطاف الشقيقين محمد وطارق الأحمدي إب..«اختطاف الأطفال» أكذوبة خلقت حالات من الفزع والخوف بين أوساط المواطنين
تصدرت الأسبوع الماضي في محافظة إب حادثتان تفاصيلهما غريبه منذ البلاغ مروراً بالإجراءات المتخذة من قبل أجهزة الشرطة والأمن في المحافظة ووصولاً إلى نتائجها ومراحلها الأخيرة بعد أيام من التأزم والأحداث والتصعيد الإعلامي بل والتوظيف المغلوط لحوادث لا يتحمل حدوثها الأمن وأجهزتها المختلفة، حادثة الطفلة أفنان نبيل احمد المفتي، المبلغ باختطافها الجمعة قبل الماضية فإن القضية والحادثة التي تسببت في إحداث حالة من الذعر والفزع والخوف بين أوساط الأسر والمواطنين، وفي ذات الأسبوع حدث تأزم جراء حادثة مماثله تبلغت فيها الشرطة عن فقدان طفلين شقيقين ادعى فيما بعد أبوهما انهما اختطفا من مدينة إب لتمر أيام وتظهر حقائق مغايره لادعاء الأب وما نشرته بعض المواقع ووسائل الإعلام، وكان للإدارة العامة لشرطة محافظة إب دور وجهود ومتابعه في العثور على الطفلة أفنان والطفلين محمد وطارق الأحمدي وعودتهم من جديد إلى أحضان الأسرتين، فكانتا حادثتين مرتبطتين ببعضهما من خلال تفاصيل معينة ومحددة و إلى التفاصيل: أفنان.. اختفاء مفاجئ وعودة غامضة أفنان المفتي التي تم العثور عليها ظهر يوم الاثنين الماضي بالقرب من مستشفى جبلة وذلك من قبل والدها الذي أفاد أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من خاطفيها حد قوله يبلغوه بأن طفلته موجودة بالقرب من مستشفى جبلة الواقع بمدينة جبلة التاريخية وأفاد الأب انه تم إبلاغه من خاطفي طفلته بأنهم سوف يضعوا طفلته بمدينة العدين ومن ثم عدلوا عن تحديد المكان وأفادوا له أنهم سيتركوها عند منتزه مشورة وفي الأخير حددوا له المكان الأخير بالقرب من مستشفى جبلة وتحرك إلى هناك وبالفعل وجد طفلته وحيدة، وسارع بأخذها إلى المستشفى. أمين غياث، مندوب البحث الجنائي بالمستشفى أفاد أنه أثناء ما كان يزاول عمله ومتواجداً عند بوابة المستشفى ظهر الاثنين جاء رجل وطفلته بيده يريد عرضها على الطبيب المعالج وخلالها تأكد للمندوب أن الطفلة التي مع الرجل الوافد هي ذاتها المبلغ باختطافها بأيام، فقام بالإبلاغ، ومن ثم تم إخضاع الطفلة لفحوصات طبية في المستشفى، وأثناء التحفظ عليها والانتهاء من الفحص عليها وكانت إيجابية، أتى أشخاص مسلحون وحاولوا اخذ الطفلة وهم من أقارب والديها، فتم احتواء الموقف من قبل المندوب والأفراد الموجودين معه لحين وصول رجال الأمن للمستشفى الذين باشروا باتخاذ الإجراءات، منها أخذ أقوال الطفلة من قبل مدير شرطة مديرية جبلة ورئيس قسم التحريات في البحث الجنائي العقيد علي حمود الحكمي وأفادت الطفلة في أقوالها أن امرأه اقتربت منها وهي في الشارع ووضعت يدها على وجهها وكان معها شخصان وسيارة حبة ولم تعرف بشيء لأنها نامت «دخلت بغيبوبة» وذكرت أيضاً أنها تتذكر انه تم أخذها إلى مكان كسائلة جبلة حسب ما تم فهمه من كلامها وأخيراً تم تنقلها من مكان لا تعرفه إلى ذلت المكان الذي عثر عليها والدها فيه «بالقرب من مستشفى جبلة». قبل أخذ أقوالها كان مدير عام شرطة محافظة إب العميد الركن فؤاد محمد العطاب قد التقى الأب وابنته، الطفلة أفنان بعد ساعة من تبلغه بالعثور عليها وتأكد شخصياً من سلامتها وعودتها بالسلامة ومجدداً إلى أحضان والديها مشدداً على تعقب المتهمين في القضية، عقب الانتهاء من اخذ أقوالها تم تسليمها لوالدها، لتعود الطفلة أفنان نبيل المفتي «ابنة ال 12 عاماً» إلى البيت مجدداً والتي كانت قد اختفت السبت الماضي وسط ظروف غامضة وأبلغ والدها الأمن باختطافها من شارع العدين دون أن يفصح عن أية معلومات تشير إلى حقيقه الاختطاف، وحسب الأجهزة الأمنية بالمحافظة أنه تم التعامل مع البلاغ بحزم وجدية وتفاعل مسئول رغم ردود الأفعال غير المسئولة حد قوله في الاحتجاج وقطع للطرقات وإحراق للإطارات، لافتاً إلى أن الأب أفاد في اليوم الثاني من بلاغه أنه تلقى رسالة (sms) لتلفونه من الرقم (716241473)يطلب منه فدية قدرها مليون ريال مقابل إعادة طفلته، وأنه تم التخاطب مع النيابة لطلب التوجيه إلى شركة سبأ فون لموافاة قسم الشرطة ببيانات وتفاصيل كاملة عن الرقم المذكور والإجراءات في هذه القضية يشرف عليها شخصياً مدير عام شرطة محافظة إب العميد الركن فؤاد محمد العطاب، وشهدت مدينة إب خلال يومي السبت والأحد سلسلة من أحداث الشغب وأعمال الفوضى وقطع للطرقات والشوارع الرئيسية لعاصمة المحافظة «مدينة إب» وإحراق للإطارات الأمر الذي جعل الشرطة والأمن تتدخل ونجحت في فتح الشوارع بالقوة وأضافت الأجهزة الأمنية أن استياءً كبيراً عمّ الأهالي وسكان المنطقة جراء تلك التصرفات التي تُخل بالأمن العام وتُقلق السكينة العامة، محذراً من تكرار تلك التصرفات، داعياً الجميع إلى أن يكونوا عوناً لرجال الأمن لا عائقاً ومعرقلاً للمهام والواجبات التي يقومون بها من أجل الحفاظ على أمن المحافظة. بعد ساعات من العثور على الطفلة وإعادتها إلى أسرتها من جديد و يومين من الغياب قالت الأجهزة الأمنية: إنها ألقت القبض على سيارة نوع «صالون» يشتبه بعلاقاتها وارتباطها في حادثة الطفلة أفنان المفتي المبلغ باختطافها، وتم إيصالها إلى البحث الجنائي وإخضاعها لإجراءات التحري وجمع المعلومات بإشراف ومتابعة العقيد أنور عبدالحميد حاتم، مدير البحث الجنائي بالمحافظة، وطلب الأب للتعرف عليها، ولاتزال الإجراءات مستمرة في القضية المقيد بلاغها أصلاً في قسم شرطة المنطقة الغربية وتولى مدير القسم العقيد عبداللطيف أحمد دماج ورئيس قسم البحث بالقسم المقدم أحمد لاهب وبذلوا جهوداً كبيرة وكان الاستياء ظاهراً عليهم جراء تحفظ الأب بمعلومات تهم القضية عند إبلاغه باختطاف ابنته واستجد أمس الأول أن السيارة المضبوطة لا علاقه لها في بالحادثة. اختفيا في إب وعُثر عليهما في صنعاء من جانب آخر والحادثة الثانية في سياق موضوع اختطاف الأطفال وحقيقة ذلك ومدى تأثر الجميع في إب من ذلك فقد عثرت الأجهزة الأمنية بالعاصمة صنعاء على الطفلين محمد مجاهد لطف الأحمدي وطارق مجاهد لطف الأحمدي وذلك بعد أيام من تلقي شرطة محافظة إب بلاغاً عن اختفائهما من جولة العدين وسط مدينة إب أثناء مزاولتهما مهنة بيع مناديل «الفاين». وأوضح ل «الجمهورية» العميد الركن فؤاد محمد العطاب مدير عام شرطة محافظة إب أنه تم إرسال مندوب إلى شرطة أمانة العاصمة «صنعاء» وتسلمنا الطفلين وتم التحفظ عليهما، والذي اتضح هو أن العنف الأسري هو سبب هروب الطفلين من البيت والمحافظة وليس كما روجت له بعض وسائل الإعلام والمواقع عن تعرض الطفلين لعملية اختطاف من قبل مجهولين من أحد شوارع المدينة، وأن عملية اختطاف الطفلين كان بهدف الإتجار بالأعضاء البشرية، وهذا أمر لا أساس له من الصحة، ومبالغ فيه بشكل كبير، وأضاف العطاب: أن الطفلين ذكرا بأقوالهما أن والدهما يقوم بضربهما بقسوة ويعاملهما معاملة سيئة ويجبرهما على العمل في بيع المناديل والماء بالجولات والشوارع بهدف جني المال له، الأمر الذي أدى إلى هروبهما، مشيراً إلى انه تم التواصل والتنسيق مع رئيس نيابة استئناف المحافظة، المحامي العام عبدالرحمن القدسي بشأن ذلك وعن مصير الحدثين وجه بالتحفظ عليهما في دار رعاية الأحداث بالمحافظة لحين استكمال الإجراءات القانونية من قبل الجهات المختصة، وذلك لضمان عدم عودتهما لذات البيئة الأسرية الحاضنة للعنف وعمالة الأطفال غير القانونيه، وتفادياً لتكرار عملية الهروب. الجدير ذكره هو أن الفرحة عمّت الأسرة والأهالي وبالذات والدها ووالدتها بعودة الطفلة أفنان ورجوع الطفلين محمد وطارق الأحمدي من الغياب وما سببته من ذعر وخوف الأسر وبين الأهالي على أطفالهم بعد أن شاع الخبر وبشكل كبير عن واقعة الاختطاف للأطفال والمزايدات التي أفرزها البعض للقضية بهدف الإثارة والبلبلة وكانت نتائجها سلبية، أخافت الأسر والأمهات والآباء على أطفالهم ما جعل البعض يتحفظ عليهم داخل المنازل ومنعهم من الذهاب إلى المدارس والخروج للشارع. [email protected]