دشّنت مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية - مكتب اليمن في صنعاء - ورشة عمل خاصة بشبكة القيادات الشبابية اليمنية تستمر مدة 3 أيام للمدرب نشوان السميري بعنوان “الاتصال والتواصل الفعّال”. وأوضح مدير البرامج في مؤسسة فريدريش إيبرت محمود قياح أن ورشة العمل التدريبية الأولى كانت في مجال “بناء الفريق” للمدرب باسم السقير أقيمت خلال شهر نوفمبر في فندق شهران بصنعاء. وقال إن “شبكات القيادات الشبابية الوطنية” تعتبر برنامجاً تدريبياً مكثّفاً يستمر ما بين السنة والنصف والسنتين تعمل مؤسسة فريدريش إيبرت على تنفيذه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويهدف البرنامج إلى تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية للشباب في هذا الإقليم من العالم، كما يهدف البرنامج إلى تأهيل عدد من الشباب الذين تم اختيارهم حسب معايير وجهود حثيثة، والذين قد يتقلّدون مناصب ريادية في الحياة الاجتماعية أو السياسية لمجتمعهم؛ بحيث يصبحون قادرين بشكل أفضل على رفع التحديات التي تواجه بلدانهم، بالإضافة إلى وضع شبكات القيادات الشبابية لتناسب الشباب الذين يتحلّون بالحماس والرغبة المناسبتين للانخراط بشكل بنّاء في الحياة الاجتماعية والسياسية لبلدانهم. وأضاف قياح بأن البرنامج يسمح بتنمية مهارات المشاركين اجتماعياً، وكذا إلمامهم بمواضيع أساسية حتى يطوّروا قدراتهم الفردية والجماعية لمشاركة فاعلة ومؤثّرة في قادم أيامهم، وهذا ما رغبت مؤسسة فريدريش إيبرت - مكتب اليمن بتنفيذه على مستوى اليمن. وأشار إلى ثمة شبكات وطنية قائمة أو ستتم إقامتها على مستوى مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز تضافر الجهود وتقوية الروابط لدعم العمل المشترك في المجالات الاجتماعية والسياسية التي تهم بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وستكون هناك ورش عمل مستقبلية يتم فيها تدريب الشباب على أيدي خبراء متخصّصين لإكسابهم هذه المهارات والخروج بالأهداف المطلوبة. منسّقة برنامج شبكة القيادات الشبابية اليمنية ميادة البيضاني قالت ل«الجمهورية» إن مؤسسة فريدريش إيبرت تعمل على إتاحة الفرصة للمشاركين في البرنامج للقيام بتعزيز مشاركة الشباب في مختلف مجالات الحياة العامة في اليمن، ورفع قدراتهم القيادية، وتطوير مهارات الاتصال والتواصل لديهم لكي يقوموا بدورهم القيادي في الحياة العامة «السياسية، الثقافية، الاجتماعية، والاقتصادية» ويساعدهم في كيفية استغلال مواردهم الذاتية، والانخراط في مشاريعهم الاجتماعية والسياسية الصغرى لاكتساب الخبرة والمهارة اللازمتين، وكذا المشاركة في النقاشات حول القضايا الراهنة الأساسية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وأيضاً تعزيز مهاراتهم السياسية والاجتماعية الأساسية. مشيرة إلى أن من المهارات التي يتم اكتسابها من البرنامج: إنشاء شبكات شبابية تسهم في الميدان الاجتماعي والسياسي والثقافي، والمشاركة في حوارات محلية وإقليمية ودولية، وتحقيق الأفكار وتعزيز الخبرة العملية من خلال التخطيط لمشاريع صغيرة، والانفتاح على شبكات إقليمية ودولية، وتطوير وتسحين مهارات الاتصال والتواصل والتحليل. وأضافت بأن البرنامج يرتكز على أربعة محاور رئيسة، ويتألف برنامج التدريب من 10 – 12 وحدة تتمحور حول مواضيع في «الشخصية والتواصل، التواصل المهني، إعداد المشاريع، وإلقاء الخطابات» وإجراء الحوارات وفق مواضيع أساسية «القيم الأساسية للديمقراطية الاجتماعية، مواضيع ذات بعد وطني، مواضيع ذات بعد إقليمي» بالإضافة إلى مجموعات المبادرة، حيث يتم حث المشاركين على تصوّر وكتابة مشروعهم السياسي والاجتماعي والتخطيط له، وكذا المساهمات الشخصية، حيث يقوم كل مشارك بالمساهمة في البرنامج بشكل فردي عبر كتابة عمل تحليلي وإجراء فترة تدريبية، ثم العمل على تنفيذ المشروع.