تبدأ يوم غد السبت بمدينة شرم الشيخ المصرية أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الآسيوي الشرق أوسطي (أميد2) بمشاركة وفد اليمن برئاسة نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن ووفود 49 دولة شرق أوسطية وآسيوية بالإضافة إلى نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديميين من دول أسيا والشرق الأوسط. كما سيشارك في الاجتماع الذي يستمر يومين تحت شعار "مشاركة عملية نحو مستقبل أفضل"، ممثلون لعدد من المنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني في المنطقتين إلى جانب ممثلين عن الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجلس التعاون المغاربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ويهدف الاجتماع إلى تعزيز ودعم أواصر السلام والصداقة بين آسيا والشرق الأوسط والتعاون في المجالات ذات المصلحة المتبادلة بالتوافق مع إمكانيات وطموحات التعاون بين الجانبين وبما يتفق مع مبادئ ميثاق الأممالمتحدة. وستكرس مداولات الاجتماع لمناقشة عددا من القضايا السياسية والأمنية في المنطقتين وبحث الفرص المتاحة لتنمية وتوسيع التعاون بين دول أسيا والشرق الأوسط وتدعيم وتقوية العلاقات القائمة بين حكومات وشعوب دول المنطقتين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية. ووفقا للمنسق العام للاجتماع مساعد وزير الخارجية المصري السفير رؤوف سعد, فإن المشاركين سيناقشون ثلاثة محاور رئيسية تشمل القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية والتعليمية. وقال: إن الموضوع الرئيسي للمؤتمر هو الإصلاحات السياسية بدول أسيا والشرق الأوسط وما يندرج فيها من العلاقة بين الحكومات والمجتمع المدني, وكذلك موضوع الحوكمة ومدي ارتباطها بالتحولات السياسية والاقتصادية, إضافة إلى مناقشة مشكلة الإرهاب من رؤية شاملة من حيث أسبابه ومصادره وكيفية التعامل مع هذا الخطر الداهم في المنطقتين. وأضاف :" وفي المحور الاقتصادي سيناقش المشاركون الإصلاحات الاقتصادية ومناخ الاستثمار وآفاق تطوير الشراكة بين الدول الأسيوية شرق أوسطية في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري وكذا زيادة التبادل التجاري وتنشيط زيارات الأفواج السياحية, فضلا عن مناقشة قضية الطاقة وتأثير ارتفاع أسعار البترول على الاقتصاد العالمي، وتدارس كيفية تنظيم العلاقة بين المنتجين والمستهلكين بما يحقق الفائدة للطرفين". وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري أن المحور الاجتماعي والثقافي والعلمي سيتناول الأبعاد الثقافية لعملية التنمية في آسيا والشرق الأوسط وتبادل الخبرات وتكنولوجيا المعلومات وتنمية الموارد البشرية واستقبال العمالة والسياسات الدولية والتعاون في مجال تغيرات المتاح. وأشار إلى أن المشاركين سيبحثون أيضا سبل مواجهة محاولات إذكاء الصراع بين الأديان وتقوية أواصر الاحترام المتبادل بين الحضارات والشعوب. ومن المقرر أن يخرج الاجتماع الثاني للحوار برؤية موحدة وشاملة لآلية الحوار وآفاق الشراكة بين المنطقتين, يتضمنها " إعلان مبادئ الصداقة والتعاون بين الدول الأعضاء في الحوار الآسيوي الشرق أوسطي" المزمع إقراره في ختام الاجتماع والتوقيع عليه من قبل وزراء خارجية الدول المشاركة. وعلمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الإعلان سينص على التزام الدول الآسيوية والشرق الأوسطية المشاركة في الحوار بالعمل على تدعيم التعاون المشترك فيما بينها في مختلف المجالات واستشراف المبادرات والبرامج الجديدة في هذا الصدد بهدف تحقيق المصالح المشتركة لدول وشعوب المنطقتين. وكان الحوار الآسيوي - الشرق أوسطي (أميد), قد تأسس بانعقاد اجتماعه الأول في سنغافورة عام 2006 بمشاركة 40 دولة عربية وآسيوية, وذلك بهدف تعزيز التقارب الآسيوي - الشرق أوسطي وتقوية جسور التعاون وصولا إلى الشراكة المنشودة لدول المنطقتين. وتركزت مداولات الاجتماع الأول على ثلاثة محاور رئيسة شملت أمن الطاقة العالمي وسبل تعزيز التعاون بين آسيا والشرق الأوسط في مواجهة الإرهاب الدولي والتغيرات السياسية والإصلاح في الشرق الأوسط وآسيا.