تضامن محلي وعربي واسع مع الفريق سلطان السامعي في وجه الحملة التي تستهدفه    وسط تصاعد التنافس في تجارة الحبوب .. وصول شحنة قمح إلى ميناء المكلا    وسط تصاعد التنافس في تجارة الحبوب .. وصول شحنة قمح إلى ميناء المكلا    كرة الطائرة الشاطئية المغربية.. إنجازات غير مسبوقة وتطور مستمر    فوز شاق للتعاون على الشروق في بطولة بيسان    رونالدو يسجل هاتريك ويقود النصر للفوز وديا على ريو آفي    تغاريد حرة .. عندما يسودنا الفساد    إب.. قيادي حوثي يختطف مواطناً لإجباره على تحكيمه في قضية أمام القضاء    القرعة تضع اليمن في المجموعة الثانية في تصفيات كأس آسيا للناشئين    منظمات مجتمع مدني تدين اعتداء قوات المنطقة العسكرية الأولى على المتظاهرين بتريم    وسط هشاشة أمنية وتصاعد نفوذ الجماعات المسلحة.. اختطاف خامس حافلة لشركة الاسمنت خلال شهرين    من الذي يشن هجوما على عضو أعلى سلطة في صنعاء..؟!    سان جيرمان يتوصل لاتفاق مع بديل دوناروما    لبنان.. هيئة علماء بيروت تحذر الحكومة من ادخال "البلد في المجهول"    الرئيس المشاط يعزي في وفاة احد كبار مشائخ حاشد    تعرّض الأطفال طويلا للشاشات يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب    أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى !    تعاون الأصابح يخطف فوزاً مثيراً أمام الشروق في بطولة بيسان الكروية 2025    إيران تفوز على غوام في مستهل مشوارها في كأس آسيا لكرة السلة    المجلس الانتقالي الجنوبي يصدر بيانًا هامًا    الرئيس الزُبيدي يشدد على أهمية النهوض بقطاع الاتصالات وفق رؤية استراتيجية حديثة    إجراءات الحكومة كشفت مافيا العملة والمتاجرة بمعاناة الناس    محافظ إب يدشن أعمال التوسعة في ساحة الرسول الأعظم بالمدينة    مهما كانت الاجواء: السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع غدًا    عصابة حوثية تعتدي على موقع أثري في إب    هائل سعيد أنعم.. نفوذ اقتصادي أم وصاية على القرار الجنوبي؟    إصابة 2 متظاهرين في حضرموت وباصرة يدين ويؤكد أن استخدام القوة ليس حلا    الصراع في الجهوية اليمانية قديم جدا    عساكر أجلاف جهلة لا يعرفون للثقافة والفنون من قيمة.. يهدمون بلقيس    منتخب اليمن للناشئين في المجموعة الثانية    رصاص الجعيملاني والعامري في تريم.. اشتعال مواجهة بين المحتجين قوات الاحتلال وسط صمت حكومي    وفاة وإصابة 9 مواطنين بصواعق رعدية في الضالع وذمار    الأرصاد الجوية تحذّر من استمرار الأمطار الرعدية في عدة محافظات    الاتحاد الأوروبي يقدم منحة لدعم اللاجئين في اليمن    الفصل في 7329 قضية منها 4258 أسرية    جامعة لحج ومكتب الصحة يدشنان أول عيادة مجانية بمركز التعليم المستمر    خطر مستقبل التعليم بانعدام وظيفة المعلم    من الصحافة الصفراء إلى الإعلام الأصفر.. من يدوّن تاريخ الجنوب؟    طالت عشرات الدول.. ترامب يعلن دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ    خبير طقس يتوقع أمطار فوق المعدلات الطبيعية غرب اليمن خلال أغسطس الجاري    من هي الجهة المستوردة.. إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثي في ميناء عدن    الريال اليمني بين مطرقة المواطن المضارب وسندان التاجر (المتريث والجشع)    صنعاء تفرض عقوبات على 64 شركة لانتهاك قرار الحظر البحري على "إسرائيل"    الهيئة التنفيذية المساعدة للانتقالي بحضرموت تُدين اقتحام مدينة تريم وتطالب بتحقيق مستقل في الانتهاكات    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!    هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    موظفة في المواصفات والمقاييس توجه مناشدة لحمايتها من المضايقات على ذمة مناهضتها للفساد    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    الأبجدية الحضرمية.. ديمومة الهوية    لا تليق بها الفاصلة    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    مرض الفشل الكلوي (15)    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير عام مديرية السبرة ل «الجمهورية»:
نعاني من شحة الإيرادات وضريبة القات تذهب إلى المديريات المستهلكة
نشر في الجمهورية يوم 21 - 02 - 2014

مديرية السبرة تعد واحدة من أهم مديريات محافظة إب، نظراً لتاريخها الاجتماعي والسياسي الحافل، حيث ارتبط أبناؤها عبر الفترات الزمنية المتعاقبة بأحداث الدفاع عن الوطن، وأهمها مقاومة الأتراك العثمانيين في سبرة بني عاطف، كما شهدت المديرية أهم أحداث الصراع السياسي بين الشطرين سابقاً، وكان لأبنائها شرف التصدي للمؤامرات الداخلية والخارجية.
ولتسليط الضوء على هذه المديرية من عدة جوانب كان لنا هذا اللقاء مع مدير عام المديرية معاذ أحمد الجمال، وإليكم محصلة هذا اللقاء.
ممكن تحدثنا بدايةً عن أبرز ما تحقق من مشاريع تنموية للمديرية خلال العام الماضي حتى بداية العام الحالي؟
بداية أرحب بصحيفة الجمهورية صحيفة كل أبناء اليمن.. والحقيقة ما تحقق للمديرية من مشاريع يعد شيئاً إيجابياً مقارنة بالأعوام السابقة، لكن يظل أملنا وتطلعنا إلى تحقيق المزيد من المشاريع لهذه المديرية، ويمكن حصرها بالآتي:
أولاً: المشاريع المعتمدة في البرنامج الاستثماري لعام 2013م وتتمثل في بناء مركز صحي جداية – عروان، بتكلفة تقدر بمبلغ 48.538.000 ريال، بناء خزان مائي في عدن محلاق عينان بتكلفة تصل إلى 9.604.240 ريال، إضافة إلى خزان مائي آخر المعفدة – الأبروه، بتكلفة 18.056.300 ريال، بناء ثلاثة فصول لمدرسة الشهداء بني عاطف بمبلغ 18.056.300 ريال، بناء ثلاثة فصول في مدرسة نجد الجماعي بمبلغ 15.142.500 ريال، ترميم مدرسة الفاروق بمبلغ 11.937.250 ريال، ترميم مدرسة موسى بن نصير بحلة مطاية بتكلفة تصل إلى 29.728.250 ريالاً، إضافة إلى بناء ثلاثة فصول لمدرسة خالد بن الوليد بالمحوى بتكلفة تصل إلى 16.570.840 ريال، وبناء ثلاثة فصول لمدرسة النهضة سوق الأحد بمبلغ 17.203.820 ريال، بناء سكن وتشييد لمدرسة الصالح في بلاد الشعيبي بتكلفة تصل إلى 12.996.310 ريالات، ترميم مدرسة النصر عينان بتكلفة تصل إلى 3.119.400 ريالاً، إضافة إلى بناء وحدة صحية بالجع زبيد بتكلفة تصل إلى 24.514.000 ريالاً، ترميم وحدة صحية بعروان بتكلفة تصل إلى مبلغ 2.170.300 ريال، شق ومسح ورصف بعض الطرق بالمديرية بتكلفة تصل إلى 42.789.500 ريال.
ثانياً: هناك مشاريع تنموية قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتنفيذها بما يعرف بمشروع التماسك الاجتماعي والتنمية، حيث تم تنفيذ مشروع تأهيل بئر المنارة بقرية السوائل بعزلة الأزهور مع إعادة تأهيل البئر القديم بما يخدم الأهالي بالمنطقة.
ثالثاً: مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية بمحافظة إب، والذي أسهم في إنعاش العديد من البرامج التنموية ومن أهمها برنامج التمكين من أجل التنمية المحلية، وكان على شكل ممنهج ومرحلي، إضافة إلى قيام الصندوق الاجتماعي بدعم السلطة المحلية بالمديرية بالتجهيزات المكتبية اللازمة لتسيير عمل السلطة المحلية كقاعة اجتماعات وآلة تصوير وطابعة حديثة واثنين أجهزة الكمبيوتر، وتأثيث مكتب المدير العام، والسكرتارية، وكراسي وطاولات، كما يقوم الصندوق حالياً بتنفيذ بعض المشاريع والتي تأتي ضمن الخطة التنموية للمديرية وتتمثل في تدريب وتأهيل عدد من المعلمات في مجال محو الأمية لعدد 60 مشاركة، وتنفيذ مشاريع تنموية في مجال المياه والصرف الصحي والتعليم والطرقات وغيرها من المشاريع التنموية.
رابعاً: مشاريع المبادرة الذاتية: حيث أسهم المجلس المحلي بتنفيذ عدد من المشاريع فيما يخص المبادرات الذاتية (الأهالي) تشجيعاً لمثل هذه المبادرات الناجحة وسعياً لإنجاح العملية التنموية بالمديرية وهذه المشاريع تتمثل في مشروع الصرف الصحي بقرية نجد الجماعي، لما تعانيه من إهمال في المجاري وتلوث للبيئة هناك، إضافة إلى مشروع سور جبل المنصورة بقرية نجد الجماعي الذي يفصل الجبل عن مدرسة خولة بنت الأزور وذلك بهدف حماية الطالبات.
كما أسهم المجلس المحلي بمشروع تأهيل بئر الإبلاس بقريتي عرض الأعور وحسل بعزلة مطاية، بالإضافة إلى مشاريع قيد الدراسة منها مياه بلاد الجماعي ومعالجة مشكلة القمامة والتلوث البيئي بنجد الجماعي والمحوى واجهة المديرية ومياه الجوارف وغيرها من المشاريع الخدمية بهذه المنطقة.
وماذا عن المشاريع المتعثرة بالمديرية؟
الحقيقة هناك العديد من المشاريع المتعثرة منذ سنوات بالمديرية ونحن بصدد عمل خطة لمتابعة إنجاز هذه المشاريع ودراسة الأسباب التي تقف وراء هذا التعثر، ومن أهم المشاريع المتعثرة هو طريق معسكر الحمزة الذي يعد الشريان الذي يربط المديرية بثلاث محافظات إبوتعز – والضالع، إضافة إلى عزل المديرية المترامية الأطراف، إضافة إلى عدد من المدارس والمراكز الصحية التي لم تنفذ رغم أنه قد تم اعتمادها في سنوات سابقة.
كونك استلمت إدارة المديرية خلال الأشهر الماضية.. فما هي أهم المعوقات والصعاب التي تعترضكم في أداء مهامكم؟
الحقيقة الكثير من المعوقات والصعاب التي تواجهنا في عملنا هي بالأساس ناتجة عن الوضع الذي تعيشه البلاد حالياً، ولكن هناك معوقات أخرى تتمثل بشحة الموارد المالية للمديرية، إضافة إلى أن الاعتمادات الخاصة بالمديرية غير كافية، كما أن هناك مشاكل متراكمة بالمديرية منها القبلية ومشاكل المياه والحفر العشوائي.
تحدثت عن شحة الموارد المالية للمديرية، رغم أن المديرية تعد الأولى بالمحافظة إنتاجاً للقات، فأين تذهب ضريبة القات؟
الحقيقة ضرائب القات الخاصة بالمديرية تذهب إلى المديريات المستهلكة لهذا القات، وأقصد هنا مديرية (الظهار) ومديرية (المشنة) بمدينة إب، وهذا بالطبع شيء محير بأن يتم حرمان المديرية من هذه الضرائب والتي تقدر بملايين الريالات، وقد قام المجلس المحلي بالمديرية برفع مذكرة للمجلس المحلي بالمحافظة للمطالبة بتوريد ضريبة القات التابعة لمديرية السبرة إلى حساب المديرية، ولكن للأسف الشديد لم نجد التجاوب التام مع قضيتنا هذه، مرجعين ذلك إلى وزارة المالية، وعليه فقد قمنا برفع مذكرة لوزارة المالية لمطالبتهم من خلال وزير المالية بإصدار توجيهاته الكريمة إلى محافظ المحافظة بتوريد ضريبة القات لحساب المديرية التي تعاني من شحة الإيرادات نتيجة لعدم وجود أي دخل سوى الواجبات والتي لم تف أو تلب احتياجات المديرية من المشاريع المتعثرة والجديدة، ولكون المديرية تشتهر بزراعة القات وضريبته تورد إلى حساب المحافظة، ونحن الآن منتظرين رد معالي وزير المالية
ما الأهمية التي يشكلها موقع مديرية السبرة؟
الحقيقة موقع مديرية السبرة يشكل أهمية تاريخية وسياحية ليس لمحافظة إب فحسب، بل لليمن، حيث تتوسط ثلاث محافظات، إب وتعز والضالع، فالمديرية تقع إلى الشرق من مدينة إب على بعد 18 كم ويحدها من الشمال والشمال الشرقي مديرية بعدان، ومن الغرب مديرية ريف إب ومديرية السياني، ومن الشرق مديرية الحشأ محافظة الضالع، ومن الجنوب والجنوب الغربي مديرية ماوية بمحافظة تعز، وتبلغ مساحتها حوالي 230كم2 تقريباً، فيما يبلغ عدد سكانها حوالي 69.872 نسمة تقريباً بحسب تعداد 2004م.
ويعمل معظمهم في مجال الزراعة والتجارة وسلك التدريس التربوي وتتركز الهجرة الخارجية لأبناء المديرية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمملكة العربية السعودية، وللمغتربين إسهامات كبيرة في النهضة العمرانية الحديثة التي تشهدها المديرية.
وماذا عن الجانب التاريخي والسياحي للمديرية؟
الحقيقة أن مديرية السبرة تختزل موروث تاريخي وحضاري كبير من أهم ذلك المسجد الشهير بنجد الجماعي والذي يعود بناؤه إلى العام 1054ه حيث قام ببنائه العلامة أحمد عبدالباقي الجماعي، وهو مازال قائماً حتى اليوم، ونأمل أن يتم ترميمه خلال الأيام القادمة جراء تهدم بعض أجزائه الخارجية، كما يوجد بالمديرية مسجد مفضل والذي يعود تاريخ بنائه إلى ما قبل 750 عاماً تقريباً، أضاف إلى ذلك أن هناك مسجد قبة الجوارف في عزلة بلاد الشعيبي والذي يرتبط تاريخه بالمصلح الديني الحاج عمران وجامع إسحاق في مركز التربة.
ومن الحصون والقلاع حصن الصيحار وحصن منيف وقلعة سبرة بني عاطف والتي شهدت أحداث المقاومة ضد الأتراك العثمانيين واستشهد فيها خيرة رجالات وأبناء المديرية، وحصن المنصورة وحصن سرقة شرق قرية الأكيمة ودار الحصن في مركز المديرية وحصون وقلاع أخرى.. أما المواقع السياحية فيعد حصن (الصيحار) بنجد الجماعي أهم منتج سياحي إذا ما تم تأهيله، إضافة إلى مسطح ذي عسل مركز عينان والذي يمثل موقع سياحي هام انطلاقاً من شهرته الأسطورية، حيث إنه عبارة عن مسطح صخري كبير.
يمثل حصن الصيحار أحد المعالم السياحية البارزة على مستوى المحافظة، فما الأهمية التي يشكلها، وهل تعتزمون تحويله إلى منتج سياحي رغم الخلاف القائم حوله وسقوط ما يقرب من سبعة قتلى ومئات الجرحى للسيطرة عليه؟
في الحقيقة لدينا خطة لإعادة تأهيل حصن الصيحار وإعادته إلى ما كان عليه من أهمية وبطرق حديثة تتناسب مع واقعنا الحالي، ونحن نسعى جاهدين للتواصل مع كل الأطراف في بيت الجماعي.. هذه الأسرة المعروفة بوطنيتها وأظن أنهم لن يمانعوا من تحول هذا المعلم إلى منتج سياحي. أما بالنسبة للسؤال عن الأهمية التي يشكلها هذا المنتج السياحي الفريد، فحصن الصيحار يعد من أشهر الحصون والقلاع الحربية في التاريخ اليمني القديم، حيث يتموضع الحصن على ارتفاع شاهق في أعلى قمة بنجد الجماعي (مركز المديرية حالياً) يقدر بحوالي 2000 متر فوق سطح البحر، وعندما يصعد الزائر إلى قمته فإنه سرعان ما ينذهل من تلك المشاهد الربانية، حيث لا يجد شبراً من الأرض التي حوله إلا وقد سيطر عليه الاخضرار، وإذا ما مد نظره إلى أبعد من ذلك فإنه سيرى من الجهة الجنوبية الغربية مدينة تعز بجبالها ووديانها وأجزاء من السياني وذي السفال. ومن ناحية الشمال يمكنه مشاهدة سفوح مدينة جبلة ومدينة إب وساحة العروض ومفرق جبلة، أما إذا حول نظره باتجاه الجهة الجنوبية الغربية فإنه سوف يشاهد الضالع وجبال العود.
وهنا أؤكد أنه رغم قلة المصادر التي تحدثت عن هذا الحصن إلا أن كل الشواهد تؤكد عراقته وأصالته، ويحتوي في قمته الكثير من الشواهد التاريخية مثل آثار برك المياه والسواقي وآثار المدافن ووجود بركة مقضضة بمادة النورة وفيها مياه راكدة تتساقط عليها الطيور من السماء، كما أن الحصن يعد من الحصون المنيعة فهو لا يوجد فيه سوى ممر أو طريق واحد للصعود إليه والهبوط من جهة الجنوب، فيما بقية الجهات الثلاث تمثل جدران شاهقة يصعب الوصول إلى قمة الحصن عن طريقها مهما كانت المحاولات التي تبذل.
ولقد مثل هذا الحصن في التاريخ القريب ممراً تجارياً آمناً للعديد من المسافرين والتجار من مختلف مناطق اليمن، حيث كان يمر من خلاله التجار المتجهين من جبلة إلى قعطبة أو دمت أو الضالع. وكذا التجار والمسافرين المتجهين من النادرة وبعدان والعود والشعر صوب تعز أو عدن أو إب، ومازالت هناك بعض الحانات التي كانت تأوي المسافرين ليلاً وتقيهم عناء السفر موجودة حتى الآن، بالإضافة إلى بعض السلالم المصللة والمتعضضة، حيث كانت الطريق مرصوفة بشكل كامل.
ولكن كيف وضع الحصن حالياً؟ وهل تعتزمون بالفعل ترميمه؟
نحن في السلطة المحلية بالمديرية تقدمنا إلى عدة جهات بمشاريع تصورية للقيام بترميم هذا المعلم الأثري والسياحي، وأتمنى من السلطة المحلية بالمحافظة أن تتفاعل معنا في إيجاد داعمين لمشروع الترميم. والحقيقة إن الحالة التي وصل إليها الحصن حالياً تستدعي تكاتف الجميع للإسهام في عملية الترميم، فالزائر حين يصعد اليوم إلى قمة هذا الحصن فإنه بكل تأكيد سيندهش من المناظر الربانية الخلابة، لكنه في المقابل سوف يصاب بالإحباط جراء الإهمال الذي يلاقيه هذا الحصن من قبل الجهات المسؤولة عن الآثار والسياحة، وكان المفروض أن يتم منذ وقت مبكر تحويله إلى منتج سياحي يرتاده السياح والزائرين من كل مكان والذي يحز بالنفس أن هذا الحصن المنيع يتعرض للانقراض بكل معالمه نتيجة الإهمال، وقد أوشك أن يتساوى مع الأرض، فالزائر للحصن اليوم ليس بإمكانه التمييز بين المجالس التي كانت تدار منها أمور الناس وبين الغرف التي كان يطل من نوافذها سكان الحصن ليشاهدوا انهمار الأمطار ويريحوا أنفسهم المتعبة من هموم ومشاكل الحكم، وبين غرف الحاشية والخدم، وبين الحمامات التي كانت تتنوع فيها المياه بين الحار والبارد.. كل هذا على وشك الانتهاء ولن نفيق يوماً على الأطلال التي تحكي لنا ولمن بعدنا وللسواح والزوار حكاية الزمن الذي مضى بكل أمجاده وأبطاله وأفراحه وأتراحه وانتصاراته.
ومن خلالكم فإنني أناشد وزارة السياحة والهيئة العامة للآثار أن تنظر بعين الرضى لهذا المعلم السياحي والأثري الهامة وتتحرك على الفور لإنقاذ ما تبقى من معالمه، كما أدعو قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بالاهتمام بالحصن إذا ما كانت جادة في دعوتها بإعلان إب عاصمة سياحية لليمن.
مديرية السبرة من المديريات المنتجة لشجرة القات، لذلك فقد برزت في الآونة الأخيرة قضية الحفر العشوائي لآبار المياه.. كيف تنظرون لهذه المشكلة؟
بالفعل الحفر العشوائي لآبار المياه المستخدمة في ري مزارع القات يمثل لنا مشكلة بالمديرية ونحن نسعى جاهدين حالياً إلى إلزام المزارعين بالحفر وفق المسافة القانونية المسموح بها.. وقد وصلت المخالفات خلال العام الماضي 16 مخالفة بمديرية السبرة من أصل 188 مخالفة على مستوى المحافظة.
وبالطبع إن استمرار مثل هذه المخالفات يؤثر على الآبار المتواجدة بالمنطقة والتي يستفيد منها المواطنون، وقد تؤدي إلى مشاكل بين المواطنين، كما أن الحفر العشوائي دون ترخيص وعدم تطبيق المواصفات الفنية له آثار سلبية على طبقات المياه الجوفية.
لذلك نحن نسعى جاهدين ومن خلال التواصل مع الوحدة التنفيذية للموارد المائية بالمحافظة إلى إيجاد حلول لهذه الظاهرة والتي صارت تمثل وباءً يسيطر على عقول البعض ممن لا يهمهم إلا مصالحهم متناسين الآخرين الذين لا يجدون ماءً نقياً يشربون منه بعد أن جفت معظم المياه والتي كانت لا ينقطع سريانها قبل عدة سنوات.
وماذا عن دور المغتربين من أبناء المديرية والمتواجدين بأمريكا وأماكن أخرى في المساهمة في إحداث التنمية بالمديرية؟
حقيقة إن المغترب اليمني يمثل المورد الرئيسي والداعم الأكبر للوطن وليس لمنطقة بعينها، حيث يشكل المغتربين نسبة 12 % من عدد سكان البلاد، والدولة عليها أن تشركهم في إحداث التنمية، وتذليل كافة الصعاب أمامهم.
ونحن في مديرية السبرة حقيقة لا توجد حتى الآن شراكة حقيقية مع المغتربين من أبناء المديرية في أمريكا وبريطانيا ودول الخليج العربي، ولكن هذا لا يمنع مستقبلاً بأن يتم التواصل معهم عبر القنوات الرسمية، ونحن على استعداد لتسهيل كل المعوقات أمام إقامة أي مشروع استثماري في المديرية.
كلمة أخيرة؟
أتوجه بالشكر الكثير لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة على تعاونهم معنا في تسهيل وتذليل كافة الصعاب التي تعترض سير عملنا، كما أقدر وأثمن دور الصندوق الاجتماعي للتنمية للمشاريع الخدمية والتنموية التي يقوم بتنفيذها من خلال ضابط المديرية (أحمد المطري) الذي يسهم بشكل فاعل في نقل صورة واضحة للصندوق عن احتياجات المديرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.