نظم مئات المعلمين وطلاب المدارس أمس في مدينة رداع بمحافظة البيضاء مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام جامع النصيري جابت عددًا من شوارع المدينة مروراً بالشارع العام حتى ساحة الحرية بجولة المحكمة الابتدائية؛ ثم نفذوا وقفة احتجاجية أمام المجمع الحكومي للتنديد بمقتل المعلم ماهر محمد العثيمي والمعلم مالك علوي الصريمي أثناء عودتهما من مدرسة القاهرة بمديرية القريشية إلى مدينة رداع برصاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية قبل يومين بمنطقة السيانم. ووصف المشاركون هذا الحادث بالعمل الإجرامي الجبان الذي يعكس تجرد منفذيه من أي قيم دينية أو إنسانية، والذي وصل إلى استهداف المدرسين والتربويين العاملين في سلك التربية والتعليم .. معربةً عن استنكارها لهذا الحادث الإرهابي الأليم الذي يجرّمه القانون وتستنكره أعراف المجتمع وتحرمه الشرائع السماوية. وحمل المشاركون في المسيرة وزير الداخلية والجهات الأمنية مسؤولية الانفلات الأمني الذي تشهده مديريات رداع، داعيةً إلى كشف ملابسات الجريمة التي وقعت وضبط الجناة الذين نفذوها وتقديمهم ومن يقف خلفهم إلى العدالة. وأهاب المشاركون بالأجهزة الأمنية ملاحقة القتلة والمجرمين أينما كانوا، داعيةً المواطنين إلى الشراكة الفاعلة في تفعيل القوانين والحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة رداع. وخلال الوقفة الاحتجاجية التي حضرتها نقابتا المعلمين والمهن التعليمية طالب المحتجون الأجهزة الأمنية بضبط القتلة وفرض الأمن وتطبيق سيادة القانون وبسط هيبة الدولة ووضع حد للانفلات الأمني وتحمل المسؤولية الكاملة في حماية المواطنين. مطالبين بضرورة عقد اجتماع عاجل يضم جميع الشخصيات الاجتماعية والمشائخ والأعيان والتربويين وقادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية وعلى رأسهم محافظ المحافظة للوقوف أمام هذه الأحداث.