قال الدكتور بشير الحمادي نائب رئيس الجمعية اليمنية لأصدقاء أمراض الدم بتعز.. بأن الجمعية لازالت تستقبل الكثير من المرضى المصابين بأمراض الدم منها مرض فقر الدم المنجلي وفقر الدم اللا مصنع وغيره من أمراض الدم المنتشرة في مديريات محافظة تعز، وجميع هذه الأمراض وراثية أي إنه ليس لها علاج حتى الآن وتظل مستمرة مع الأشخاص المصابين مدى الحياة إلى أن يتوفاهم الله عزوجل.. وإن المريض تجده أحياناً لا يكتشف ماهو سبب فقدانه دمه ويعود ذلك إلى ندرة التشخيص وعدم توفر الأجهزة الخاصة. أدوية ممنوعة وأفاد الدكتور بشير الحمادي بأنه من الضرورة على الأخوة العاملين في أقسام المختبرات اجراء فحوصات تشخيصية وتأكيدية والتي تسبب فقدان الدم، والأخص الفحوصات الوراثية والتي من خلالها يتم التعرف على المريض، وبالتالي يسهل متابعته علاجياً، والجدير بالذكر بأن هناك أدوية يمنع استخدامها من قبل المصابين بأمراض الدم مثل مركبات الجديا وذلك بسبب تراكم النسب العالية للحديد في أثناء عملية نقل الدم المتكرر، كذلك يمنع على المصابين بمرض الغوال تعاطي مركبات الحديد وبعض من الأدوية الخاصة بالملاريا.. ويمنع أيضاً على المصابين بمرض “I.T.P” من تعاطي أدوية عن طريق العضل، وهناك مواد غذائية يمنع على مريض الدم تناولها في حالة ثبوت الإصابة عن طريق التشخيص كالبقوليات والمواد الخضراء التي تحتوي على نسب عالية من الحديد.. نقل الدم وأشار الدكتور بشير الحمادي بأن المصابين بأمراض الدم يعتمدون على نقل الدم المتكرر ونقل الصفائح الدموية، وبالأخص “I.T.P” وتكمن الخطورة هنا في حالة عدم توفر الدم أو الزمرة الدموية الخاصة به، وحيث إن معظم هذه الأمراض تحدث انتكاسة مفاجئة فإن الجمعية تقدم خدمات يسيرة في معالجة وتخفيف معاناة هؤلاء المرضى، كون إمكانيات الجمعية شحيحة جداً، وتكمن في عدم توفر بعض الأجهزة ومنها الأجهزة التشخيصية، إلا أن الجمعية لازالت تعمل على توفير نقل آمن للدم ونقل صفائح دموية لكل من يحتاج إليها. عدد المصابين ويشارك الدكتور ياسين عبدالملك مسئول العلاقات العامة بالجمعية.. بالقول: إن إجمالي مرضى الدم والمسجلين لدى الجمعية بلغ حوالي “4216” حالة مرضية وتتصدر شرعب المركز الأول، ويليها جبل حبشي وماوية، وعليه فقد قامت الجمعية لتنفيذ أنشطة توعوية منها النزول ميدانياً لمديريات المحافظة “ماوية وصبر والشمايتين والمعافر وجبل حبشي ومقبنة وشرعب” وكان غرضنا من النزول هو التوعية عن مسببات المرض، وكيفية الحد من انتشاره والتوعية بأهمية الفحص الوراثي قبل الزواج، وكذا فإني استغل هذه الفرصة حتى أوجه دعوة للأخوة في المجلس المحلي والأمناء الشرعيين وخطباء المساجد ومدراء المدارس بضرورة التوعية بهذه الأمراض الوراثية، وطرق انتقالها وكيفية الحد من انتشارها وأن لا يتم عقد الزواج إلا بعد عمل الفحص الوراثي.