سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. يحيى العليي - رئيس مركز ضمان الجودة والتطوير الأكاديمي بجامعة حجة ل«الجمهورية»: معظم البرامج الجامعية قديمة وبحاجة إلى تقييم وتحسين في ضوء المتغيرات السريعة
بالرغم من أن جامعة حجة لا زالت في طور النشأة إلا أن مركز ضمان الجودة والتطوير الاكاديمي بالجامعة يسابق الزمن وحقق خلال الفترة الماضية الكثير من الإنجازات في سبيل تجويد التعليم في الجامعة إدارياً وأكاديمياً.. الجمهورية التقت د.يحيى يحيى العلي - رئيس المركز وحاورته حول المركز وآلية العمل و.... إنشاء متى أنشئ مركز الجودة في الجامعة ؟ - بدأ المركز بالعمل تحت المسمى السابق (دائرة التطوير الأكاديمي) بصدور قرار رئيس الجامعة رقم(97) لسنة2012م وتاريخ11/8/2012 بتعيين رئيس للدائرة, ثم صدرقراررئيس الجامعة رقم(10) لسنة 2014م بإنشاء مركز ضمان الجودة والتطوير الأكاديمي. ما طبيعة عمل المركز ؟ - يختص المركز بتقديم المساعدة الفنية لجميع مؤسسات الجامعة فيما يخص ضمان الجودة وتطوير الأداء الجامعي بهدف الوصول بكليات الجامعة وأقسامها ومراكزها إلى درجة الاعتماد الأكاديمي والتميز على المستوى المحلي والدولي, وبما يحقق رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها, ويكفل حاجات المجتمع ومتطلباته ,ويواكب التغيرات العالمية السريعة. ما الذي أنجزتموه إلى اليوم ؟ - المركز مازال في بداياته التأسيسية وأهم ما تم تحقيقه هو: تأسيس مركز ضمان الجودة والتطوير الأكاديمي واستكمال الهيكلة الإدارية ونتابع الجامعة بإصدار القرارات الخاصة بذلك، إعداد لائحة المركز وإخراجها بصورتها النهائية، إعداد خطة المركز للعام 2014في ضوء الإمكانات المتاحة ومتطلبات مجلس الاعتماد الأكاديمي الضرورية ويتابع المركز إقرارها ، فتح وتأثيث مكتب رئيس مركز الجودة بالجامعة، كما تم رفع دراسات للجامعة والجهات الداعمة باحتياج المركز لقاعة للتأهيل والتدريب مزودة بالأجهزة والحواسيب والإمكانات الضرورية ، وتم التسويق بذلك لمنظمة عطا والصندوق الاجتماعي ومكتب التخطيط وحصلنا على وعود، كما تم رفع دراسة للجامعة بتصميم مبنى للمركز في مقر كلية التربية جامعة حجة وبمواصفات عصرية تتناسب وأهمية المركز وضم ميزانيته ضمن ميزانية 2015م ، و تم رفع ميزانية مقترحة للمركز وأنشطته إلى رئاسة الجامعة, ومتفائلون بالتجاوب معنا من قبل رئاسة الجامعة والأمانة العامة للجامعة، إضافةً لتشكيل وحدات الجودة بالكليات وتم تحديد من يمثلون الجودة ويتابع المركز إصدار القرارات، كما قام المركز بإعداد رؤية ورسالة وقيم وأهداف الجامعة الاستراتيجية ,في ضوء ما يتطلبه الواقع و التوجهات العالمية السريعة ومعايير الجودة الاعتماد الأكاديمي ,حاجات المجتمع وتطلعاته، ويعكف المركز حالياً على إعداد الخطة الاستراتيجية المزمنة للمركز لأربع سنوات (2014 -2017) , في ضوء تحليل البيئتين الداخلية والخارجية للجامعة, وفي ضوء الرؤية والرسالة والقيم والأهداف الاستراتيجية للجامعة والمركز, وفي ضوء الإمكانات المتاحة للجامعة والفرص الممكنة ووفق معايير مجلس الاعتماد الأكاديمي، كما يسعى المركز لدفع الجامعة بضرورة القيام بالتقييم الشامل لمؤسساتها وتحليل البيئتين الداخلية والخارجية للجامعة وإعداد خطة استراتيجية مزمنة لأربع سنوات (2017-2014) تتجلى فيها الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية للجامعة. ميزانية ماذا عن ميزانية المركز؟ - لا توجد حالياً ميزانية للمركز فيما عدا الأنشطة والتدريب في ميزانية الجامعة وهي ضئيلة جداً لا تمول نشاطاً واحداً, ونتمنى أن تستجيب الوزارة للميزانية المقترحة من قبل المركز, حتى يتسنى للمركز القيام بأنشطته أسوةً بالمراكزالمماثلة في الجامعات. أهداف ّ ما أبرز الأهداف لتأسيس نظام ضمان الجودة بالجامعة ؟ - يسعي المركز من خلال إجراءاته ووفق متطلبات الجودة والاعتماد إلى تحقيق أهداف: نشر ثقافة ضمان الجودة والتطويرالأكاديمي في أنشطة وحدات الجامعة ومخرجاتها, وتوعية العاملين بالجامعة بأهمية تطبيق برامج التطوير بين كافة منتسبي العمل الأكاديمي بالجامعة، دعم عملية ضمان الجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي, وتشجيع كافة الوحدات والأقسام العلمية في الجامعة على المشاركة في جميع متطلبات الاعتماد ومسابقات التمييز الأكاديمي ، المساهمة في إعداد أدوات التقييم والمعايير اللازمة لتقويم وتطوير محتوى البرامج الدراسية, وتطوير وسائل وأساليب تنفيذها وتقويمها, وربط المخرجات بمتطلبات سوق العمل وتطلعات المستقبل وفقاً لرسالة وأهداف الجامعة ، الاهتمام بجميع الشرائح المعنية بالعملية التعليمية بكليات ومراكز الجامعة, من خلال برامج التدريب والتنمية الأكاديمية, بالتنسيق مع لجان تقويم الأداء الأكاديمي وضمان الجودة (بالكليات /المراكز ) ، مواكبة التطور المعرفي والتقدم التقني الهائل الذي تشهده المؤسسات الجامعية(أكاديمياً وإدارياً), محلياً وعربياً ودولياً، إنشاء قاعدة بيانات و معلومات وملفات متكاملة عن جميع مدخلات وعمليات ومخرجات أنشطة المركز وكذلك وحدات ضمان الجودة في كليات ومراكز الجامعة ، تمهيداً لاعتماد ما يتفق منها مع معايير مجلس الاعتماد وضمان الجودة الوطني ، وتطوير البنية التنظيمية للمركز, لتشتمل على وحدات, مثل: وحدة الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة , وحدة البرامج والتنمية المهنية, وحدة والمعلومات والبحوث ، إضافةً لربط الهيكل التنظيمي ومهام مركز ضمان الجودة والتطويرالأكاديمي بمستويات جودة العمل الأكاديمي في الأقسام والكليات والمراكز، ومستوى الإدارة العليا للجامعة ، إقامة قنوات اتصال وعقد شراكات مع الهيئات والمراكز والوحدات المشابهة التي تعمل في مجال ضمان الجودة والاعتماد ، الحرص على إكساب المجتمع المحلي والإقليمي والدولي الثقة في المخرجات العلمية والتعليمية وفي الخدمات والخبرات المختلفة. توجّه كيف تفسّر توجه الوزارة نحو تجويد التعليم ؟ - بالرغم من كل الظروف التي مرت وتمر بها اليمن والتحديات المتتالية التي تواجهها، فقد استشعرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أهمية جودة التعليم مبكراً. فمثلاً بدأت الوزارة في أنشطة ضمان الجودة عام 1998 عندما تم بالتعاون مع البنك الدولي إعداد شروط مرجعية لوضع نظام الاعتماد وضمان جودة التعليم العالي في اليمن ، ومنذ عام 2000 بدأت الوزارة بنشر ثقافة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي اليمنية وذلك بالتعاون مع منظمات دولية عدة ، وفي بداية عام 2002 قامت الوزارة بالبحث عن جهات دولية للمساعدة في تطوير نظام الاعتماد وضمان الجودة في التعليم العالي وبدأت الأنشطة العملية في عام 2005 ، حيث بُذلت جهود كبيرة لتقييم بعض مؤسسات التعليم العالي، فقد كلفت الوزارة عدداً من الفرق تضم متخصصين من الوطن العربي والعالم لتقييم مؤسسات التعليم العالي الأهلية، ونتج عن ذلك التقييم إغلاق عدد من البرامج الأكاديمية وخاصة برامج الطب البشري في كل الجامعات الخاصة باستثناء واحدة منها، كما تقرر إغلاق فروع معظم تلك الجامعات في المحافظات. كما تم بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي تقييم عدد من البرامج الأكاديمية شملت: برنامج الحاسب الآلي في جامعات صنعاء، وعدن، والعلوم والتكنولوجيا، وتقييم برنامج معلم اللغة الإنجليزية بجامعة صنعاء، وبرنامج الهندسة الكهربائية بجامعتي صنعاء وعدن وساعدت تلك التقييمات في التعرف على جوانب القوة والجوانب التي بحاجة إلى تحسن في تلك البرامج الأكاديمية. وعملت الوزارة - حديثاً - على تأسيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي، حيث صدر القرار الجمهوري عام 2009 بتأسيس المجلس وتحديد أهدافه ومهامه ، ثم تبعه قرار رئيس مجلس الوزراء في مارس من عام 2010 بتسمية أعضاء المجلس وفي صيف نفس العام، استكملت الوزارة إعداد نظام ولوائح ومسودة معايير ودليل الاعتماد الأكاديمي,وقد كان لمجلس الاعتماد الأكاديمي دور بارز في تحريك عمل المراكز في الجامعات وأوجد المجلس شراكة حقيقية مع المراكز، إذ أنه قام بإشراك المراكز التابعة للجامعات الحكومية في العديد من أنشطة المجلس ودوراته المختلفة على مدى الفترة التي بدأ فيها المجلس وحتى الآن. برامج هل هذه الخطوات وفق أسس وخطط وبرامج استراتيجية ؟ - نعم استطاع مجلس الاعتماد الأكاديمي أن يزمن الخطط الإستراتيجية ,وبدأ بمستوى بداية ثم مستوى أساس وإنجاز وتميز وكل من هذه المستويات متدرجة ووفق خطط واستراتيجيات من الممكن تحقيقها ومن خلالها يمكن الوصول بمؤسسات التعليم العالي إلى درجة الاعتماد. خطط لتجويد التعليم هل لديكم خطط لتجويد التعليم بالجامعة ..؟ - نعم تم إعداد خطة إستراتيجية للمركز مزمنة, تم إعدادها بالاستعانة بخطط واستراتيجية مجلس الاعتماد الأكاديمي ونتمنى أن تتوفر الميزانية الكافية لتنفيذها. قرارات كون الجامعة في بداية التكوين والنشء هل القرارات والإدارات والتعيينات تتخذ وفق جودة أم أنها تخضع لغير ذلك؟ - تأثرت الجامعة كغيرها من المؤسسات الحكومية في ظل الظروف الراهنة, فأصابت في الكثير وتجاوزت في البعض ونتمنى مستقبلاً إصلاح الاختلالات والعمل ضمن المعايير واللوائح الجامعية. دور ما دوركم في تطبيق نظام الجودة بالجامعة ؟ - دور المركز في الجامعة حددته اللائحة الداخلية للمركز وهو المساعدة الفنية للكليات والمراكز التابعة للجامعة في تحسين الأداء الأكاديمي وتنظيم العمل وفق معايير الجودة الخاصة بإيصال الكليات أو الأقسام إلى درجة الاعتماد المحلي والإقليمي وبما يحقق مخرجات تلبي حاجات المجتمع وسوق العمل. تنسيق ما حجم التنسيق بينكم وإدارة الجامعة ؟ - مجالات الجودة تشمل إسهامات مركز ضمان الجودة والتطوير الأكاديمي في تطوير: الهيئة التدريسية والمساعدة - البرامج الدراسية - المكتبة والمعلومات - الجوانب المالية – المباني والمرافق والتسهيلات المتعلقة بالعملية ألتعليمية - خدمات الطلاب – الأنشطة البحثية - تحسين المخرجات - خدمة المجتمع, ولذلك لا يمكن تحقيق ذلك إلا بتعاون الجميع وبالأخص قيادة الجامعة,ويعد العمل في مجال الجودة مؤشراً من خلاله تقيم إدارة الجامعة ومن خلال اقتراب مؤسسات الجامعة من معايير الاعتماد أو ابتعادها عنها يحكم عليها، فالجودة نافذة الجامعة والرابط الحقيقي لها بالمنظمات الدولية واتحاد الجامعات, وكل ما يتم تحقيقه في مجال الجودة يعد إنجازاً فعلياً ومؤشراً حقيقياً لإدارة الجامعة. تفاؤل هل أنتم متفائلون بالنجاح في تجويد التعليم وجودة البرامج التعليمية والتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم ؟ - نعم متفائلون بالنجاح لأن كل التوجهات الآن محلياً وعالمياً تدعم هذا الاتجاه وأصبحت الجودة ميداناً للتنافس بين مؤسسات التعليم العالي على المستوى المحلي والدولي, والجامعات التي تتأخر عن هذا السباق تظل حبيسة جدرانها, فضلاً عن أن مخرجاتها يحكم عليها بالموت المسبق, ولا مكان لتلك المخرجات بين مخرجات الجامعات المتميزة , والتي تسعى وفق معايير الجودة والاعتماد بتحسين مخرجاتها وبما يلبي حاجات المجتمع وتغطية سوق العمل, لذلك فمن الضرورة إدراج الجامعة في هذا السباق , حرصاً من قيادتها في تحسين مدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها بما يتفق وحاجات العصر ومتطلباته السريعة. برامج جامعية قديمة برأيك هل البرامج الحالية ذات جودة أم لا؟ - معظم البرامج الحالية في الجامعة قديمة ولا تراعي معايير الجودة الشاملة ، وهي بحاجة إلى تقييم شامل وتحسين في ضوء التغيرات السريعة والمخرجات المرجوة, فهناك حاجة لإضافة مقررات بالضرورة ، وهناك مقررات لا تخدم مخرجات التعلم لا حاجة لها , وقد خيرنا مجلس الاعتماد الأكاديمي بالعديد من المواضيع التي يمكن أن يسهم بها في تدريب خبراء ضمن أسابيع الجودة التي يقيمها في الجامعات اليمنية , وسيتم التركيز على التدريب على المواضيع التي لها صلة بمخرجات تعلم البرامج الأكاديمية, ومواصفات البرامج الأكاديمية, ومواصفات المقررات الأكاديمية. استكمال الهيكلة ما خطتكم لهذا العام ؟ - خطتنا لهذا العام استكمال هيكلة المركز, والبدء بإعداد أدوات التقييم ومساعدة الكليات للقيام بإجراءات التقييم الشامل لكليات الجامعة, في ضوء معايير المجلس المحددة بالمستوى (أول بداية) وإقامة الورش التدريبية المحددة ضمن خطة المركز, وتحديد الكليات أو الأقسام الممكن أن توقع مع المجلس عقد إجراءات الاعتماد. كلمة أخيرة تود أن تقولها في نهاية هذا اللقاء؟ - نشكر كل من ساهم وسعى للنهوض بواقع التعليم العالي وتحسين مخرجاته وأشكر بالأخص مجلس الاعتماد الأكاديمي على جهوده المتواصلة وتواصله المستمر بمركزنا وتقديم المساعدات والخبرات اللازمة, كما أشكر قيادة الجامعة على تشجيعهم للمركز وأطلب منهم الدعم السخي لمشروعات المركز وتنفيذ أنشطته والتي تصب في مصلحة الجميع. والشكر موصول لصحيفة «الجمهورية» على اهتمامها ونشرها لمثل هذه المواضيع المهمة ولطاقمها المتميز.
