تعد وسيلة البحث عن العمل شيئاً يؤرق العديد من المواطنين البسطاء الذي يلجأون إلى البسط في الشارع في سبيل الحصول على لقمة العيش لأبنائهم وتختلف الأساليب التي يحصل منها المواطن البسيط على رزقه وهناك الكثير من هؤلاء يلجأون إلى الشوارع والأسواق للعمل في الشوارع وما أكثرها اليوم في ظل المعاناة الاقتصادية التي نعيشها والأوضاع الصعبة التي نمر بها جعلت المواطن يبحث عن أية وسيلة بالحلال ليسوق لأسرته الأكل والشراب وعند مرورك بأي مكان تجد أصحاب البسطات يملأون الأماكن وخاصة في الأماكن التي يعاودها المواطنون مثل الأسواق والشوارع المهمة والرئيسية وهي مصدر رزق لا يمكن أن يستغني عنها أصحابها لأن البدائل قليلة والوظائف محصورة على أشخاص معينين بتمييز من المسؤولين عليها ولكل إنسان هواية في عمل ما حتى تجد أن بعضهم يسلي نفسه بهذا العمل من أجل إضاعة وقت ومنهم من يعاني قلة الحصول على المال لكن أحسن من الركود في البيت.. بائع الصحف البداية كانت مع الحاج ناصر البرعي أحد بائعي الصحف والذي يبيع العديد من الصحف الأهلية والحكومية قال بأنه يكتفي بما يجنيه من عمله ومقتنع تماماً بما يقوم به ورغم أنه ترك بسطته لكنه عاود إليها لإيمانه بما يقوم به وأضاف: الأرزاق يسوقها الله ونحن نأمن بما كتبه الله لنا والحمد لله أسرتي في نعيم ونحن عايشين وعملي هذا أرتاح فيه كثيراً رغم المردود المالي البسيط لكنه يكفي مصروفاً للأسرة.. وضع معيشي صعب الأخ محمد سليمان الملقب بالمحافظ صاحب شنطة لبيع العطر قال بأن الله قسم الرزق بين العباد وكل إنسان يأخذ رزقه والناس البسطاء تجدهم أقرب إليك من أولئك المتربعين على الكراسي الذين لا يقدمون المنفعة إلا في سبيل مصالحهم ولكن لا يمكن أن يموت أي شخص إلا وقد أنتهى رزقه وأكد بأن الوضع المعيشي الذي يمر به الوطن يجعل الكثيرين يعانون في سبيل البحث عن وظيفة أو عمل وسببها الصراعات والحروب التي تعيشها اليمن ويقوم بإشعالها المستفيدون.. وطنيتهم تتحدث عنهم.. الأستاذ عبدالعزيز عجلان أديب وشاعر وإعلامي قال: بأن هؤلاء البسطاء هم الوجه الحقيقي للوطن الذي خرج من أجل المواطن مطالباً بتحسين الأوضاع والثوار في كل الأزمنة يعلنون الثورة في حال تدهور الأوضاع ومعاناتهم هي معيار الصدق في الإحساس بالمسؤولية الوطنية والشعور بالواجب الإنساني قبل الديني أو الوطني للقائمين على هذا البلاد الذين تركوا واجبهم الحقيقي ومضوا للنزاعات وطموحات سياسية غير مجدية نفعاً لوطن يمتلئ بمثل أولئك البسطاء سكان الأرصفة.. مهنة شاقة.. الرزق الحر الأخ أحمد بن أحمد مقرني طالب جامعي قال بأن وجود مثل هؤلاء البسطاء الذين يبحثون عن أرزاقهم في كل البقاع سواءً بوجودهم في الشوارع والأرصفة أو في المحلات هو نضال بحد ذاته وكفاح كبير وهي أصبحت شيئاً محبوباً لدى الكثير من المواطنين. ولكن نجد في بعض الأماكن أشخاص لا يجدون حتى قوت يومهم وخاصة كبار السن ونتمنى أن يجدوا الاهتمام والرعاية من الجهات المسؤولة والمعنية بالدولة.. مشروع المستقبل يبدأ من هنا الأخ يحي أحمد صاحب بسطة لبيع ملحقات الهاتف في سوق عثمان قال أفضل العمل على البسطة لأني أجد الراحة في ذلك والحمد لله أجد مصروفاً آكلا شاربا مخزنا مرتاحا صحيحا إن العمل شاق ومتعب ولربما أشعة الشمس تكاد تحرق أجسادنا ولكن لذة العمل تجعلنا غير مبالين بكل تلك العوامل التي تواجهنا المهم أننا نعمل ونشتغل ونعد لمشاريع مستقبلية بشرط أن لا يموت الطموح فينا حيث واننا في سن الشباب وقادمين على مستقبل نتمنى أن يكون فيه الوطن بخير وان يتغير حالنا بدلاً من الهجرة خارج البلد. ترك بسطته الحاج قاسم يحي أحد الباعة الذين تركوا هذا العمل بسبب حصوله على وظيفة حارس لمبنى في المدينة ويتقاضى راتبا يصل إلى 40000 ريال في الشهر قال كنت في عملي مرتاحا وأشعر بسعادة لكنني مع مرور الأيام شعرت بأنه لا يخارج معي وحصلت على عمل مريح دوام حراسة في أحد المباني وما أتقضاه يكفيني وعمل البسطة كان في بدايته مربحا لكن مع مرور الأيام تقلص الزبائن وعادت الحياة تخطو مسلكاً كان ترك البسطة آنذاك أفضل لي أحمد الله على نعمته وعلى العافية التي نعيشها وأدعوا الله أن يصلح الأحوال.