الكل سمع عن الشغب الذي رافق لقاء الهلال مع ضيفه الصقر من قبل جماهير ولاعبي الهلال في ملعب العُلفي في الحديدة في اللقاء الذي جمعهما عصر أمس الأول الجمعة ضمن منافسات الجولة العشرين من إياب الدوري العام لكرة القدم ، اللقاء انتهى بهدف مقابل لاشيء للصقر .. هذه النتيجة أثارت الشغب من قبل الجماهير الهلالية الذي نزلت إلى أرضية الملعب أثناء اللقاء في دقائقه الأخيرة من الشوط الثاني مما أجبر حكم اللقاء هشام قاسم على إيقاف اللقاء حتى استطاع العقلاء في الملعب إعادتهم إلى مابعد خط التماس واستمرت المباراة على هذا الحال بين كر وفر بين الجماهير بالدخول والخروج. أما في بداية اللقاء فشاهدنا الاطفال يتجولون داخل أرض الملعب والكثير من الجماهير تتسلل إليه وهم مصطحبون “اكياس” القات في ظاهرة تسيء للرياضة اليمنية بحضور رئيس الإتحاد اليمني الشيخ أحمد العيسي الذي كان حاضراً منذ البداية!. حقيقة ماحدث الشغب الجماهيري والسخط بدأ من قبل جماهير الهلال المحتجة على حكم الساحة هشام قاسم وهتفت جماهير أزرق الساحل الغربي في الربع الساعة الاخيرة من اللقاء ضد الحكم متوعدة إياه لما بعد اللقاء ، وما أن دخلت المباراة دقائقها الأخيرة إلا والجماهير الغاضبة نزلت أرض الملعب حتى أوقف الحكم اللقاء لدقائق وما أن عادت الكرة للدحرجة من اقدام اللاعبين اطلق حكم الساحة هشام قاسم صافرة النهاية بفوز الصقر وإستمراره في الصدارة. جماهير الهلال والصقر نزلت إلى ارضية الملعب وبدأت جماهير الصقر بالإحتفال بفريقهم بينما جماهير الهلال ذهبت للبحث عن الحكم وعندما كان قد شكل الأمن طوقاً على طاقم التحكيم بدأ جماهير الهلال العزم على الاعتداء أي كان ، واستخدم الامن قنابل مسيلة للدموع لتفريق الجماهير وهنا تفاقم الوضع وخرج عن سيطرة الأمن وتوجهت جماهير الهلال إلى جماهير الصقر ولاعبوها بالاعتداء على جماهير الصقر وعلى الحارس سعود السوادي و بعض من اللاعبين وبعض من الجماهير الصقراوية حاولت حماية لاعبيها والخروج من الملعب من المخرج الرئيسي للملعب بجوار المنصة. وما أن خرج لاعبو الصقر والجماهير أطلق الأمن قنابل مسيلة للدموع مرة أخرى سقط فيها سبعة من الصقر في غيبوبة ومعهم نائب رئيس النادي رياض الحروي وأسعف اللاعبون إلى مستشفى الأمل وبقي البعض منهم مُحاصرين داخل الملعب من ضمنهم شعبان النجار المحترف المصري وطبيب الفريق الذي انقذه طقم عسكري من الإعتداء من جماهير الهلال وأرسله إلى المستشفى. جماهير الصقر كانت تبحث عن بعضها بجوار الملعب وكذا عن بعض من اللاعبين الذي تفرقوا بسبب الأحداث الغير إخلاقيه من قبل جماهير الهلال أمام مرأى ومسمع من رئيس الإتحاد اليمني أحمد العيسي المطالب بتطبيق اللائحة والعقوبات على فريقة قبل الآخرين!. تهشيم باص الصقر استمر السقوط الإخلاقي لجماهير الهلال فلاحقوا باص الصقر إلى شارع بعيد عن الملعب بعد أن كان قد فر السائق بالباص حفاظاً عليه وبالرغم من فراره إلا أن جماهير الهلال اعترضته وقامت بتهشيم الباص ومحاولة الإعتداء على السائق الحاج أبو خالد لكنه لم يصب بأي اذى. الإتحاد في أول اختبار بعد أن فاز العيسي رئيس “الهلال” بولاية جديدة لقيادة الإتحاد العام لكرة القدم وكذا إنتخاب نائبه من ذات النادي الأخ حسين باشنفر هل يطبق هذا الإتحاد اليمني العقوبات واللوائح على الهلال لعدة أسباب أولها عدم صلاحية ملعب العُلفي لإقامة المباريات داخله والأرضية الذي أكلتها سنون الإهمال ومازال الإتحاد اليمني مصراً على أن يقيم فيه اللقاءات ولو أن هذا الملعب في مدينة أخرى لطًبقت اللوائح كلها عليه !! .. وثانياً الشغب الذي صاحب اللقاء بوجود رئيس الإتحاد. السؤال المهم الذي نضعه في النهاية هل ينجح الإتحاد اليمني في أول اختبار له بعد الولاية الجديدة بتطبيق العقوبات على الهلال وتطمين الشارع الرياضي أن نادي رئيس الاتحاد ستطبق عليه العقوبات كأي ناد آخر ..؟! وسننتظر لجنة المسابقات بماذا ستخرج حول اللقاء .