المجلس المحلي الذي بات عبئاً ثقيلاً على المديرية لم يكن له بصمات تذكر سوى تذمر المواطنين من تعثر المشاريع المحسوبة على المديرية دون إنجازها.. والكثير من تلك المشاريع نُفذت لكنها دُمرت منذ عشرين عاماً والأخرى مهملة.. كما في نتيجة الاستطلاع التالي: مشروع مياه ذا الميل لمشروع مياه “ذا الميل” هلل الأهالي قبل عشرين عاماً من توفير الحفر للمعدات اللازمة مع دعم المشروع بمضخة وشبكة للمياه الرئيسية والفرعية إلى ما يقارب”38.600” نسمة يتوزعون على عزل عدة فكان المشروع خير دليل على تجديد الأمل لدى المواطنين بالحقوق التي لم تغب في ظل وجود المتابع والدولة لا ترد أية طلبات خدمة للمواطن بشكل عام إلا أن المشروع واجه المصاعب من ذوي المصالح والمكايدات الحزبية وبعد “3”أعوام من تشغيله وبعد أن كان المواطن ينعم بمياهه ..توقف فجأة بل ازداد الأمر سوءاً بنهب مواسير شبكة المياه الفرعية والاعتداء بسرقة الأجزاء الكبيرة للمضخة من غرفة الحراسة. مستشفى الشهيد محمد جمال الدرة وهو الوحيد الموجود داخل “ذا الميل” ملتقى تلك العزل والمجاور للبئر الارتوازي أي في نفس المنطقة باعتبارهما مجمعان لكافة الأهالي هو الآخر لم يكن للمجلس المحلي أية بوادر إيجابية تحفظ ماء الوجه بعمل ما يتوجب عليهم فعله كون المسئولية تقع على المجلس المحلي بالمديرية. عشرون عاماً من الخراب يضيف الدكتور أحمد حاشد الذي يعتمد عليه القرويون في تسيير أمور خدمية وخيرية كثيرة بالقول: هذا المشروع يعد شريان حياة السكان وجاء تلبية لمطالب وطموح تلك العزل وليس للمنطقة الواقع عليها المشروع فحسب مع ذلك وما تم إنجازه فالدولة لم تألوا جهداً في تحقيق الرخاء والاستقرار أقدم البعض ممن يعشقون المناكفات الحزبية إلى تخريبه وأخذ ممتلكات المشروع وكما تشاهد الآن ما هو عليه ما يقارب “ عشرون عاماً” في خراب بلا شبكة للمياه الفرعية موجودة تم سلبها وكذلك وهو الأهم المضخة الرئيسية وما تبقى من المضخة صار فريسة للأمطار وعوامل التعرية واعتبر أنا والكثيرون بل عامة الأهالي بأن المجلس المحلي هو المحاسب في الأول والأخير والذي أصبح عالة على المديرية وعلى أعضائه المهمشين أيضاً.. وعن الخدمات التي يقدمها المركز والمستشفى يجملها الدكتور: التشخيص والمعالجة معاينة مختبرات مجارحة وعمليات صغيرة التمريض والمجارحة التوليد التطعيم بنوعيه أطفال ونساء الصحة الإنجابية تنظيم الأسرة رعاية الحوامل والأطفال الرضع التثقيف الصحي خدمات سوء التغذية تشخيص ومعالجة أمراض السل والبلهارسيا.. معوقات وعيوب ومن خلال التجوال بين أقسام المرفق والاستماع للعاملين ظهرت عدة معوقات تمثلت في التالي: ضيق المبنى وجود تشققات في جدران المبنى من الداخل مع تسرب المياه من السطح عدم توفير الكشافة وجهاز كشف الموجات فوق الصوتية، عدم توظيف العاملين المتعاقدين والذين أمضوا فترة ما يقارب ال”12”عاماً أقلهم خمس سنوات.. عدم توفر سندات رسمية للمعاينة والتي تعود أصلاً لصالح المجلس المحلي كإيراد مشترك وكذلك عدم توفر قسائم تحصيل من قبل المالية يقول مدير المركز: نرفع عبر صحيفتكم الغراء إلى الجهات ذات العلاقة ما يعانيه المركز ليسعفونا بالحلول السريعة بالتمويل والرفع بالكوادر المؤجل تثبيتها حتى لا يكون المجلس مرة أخرى خاضعاً للمحاسبة كونه المسئول في الأول والأخير.. هذا قاله الدكتور أحمد حاشد مدير المستشفى الريفي وعضو محلي المديرية “سابقاً” بعد أن صار مركزاً صحياً فقط لأن تجاهل دعمه بالنفقات والكوادر كان وراء ذلك ويؤكد الدكتور أحمد: لا ندري ما الموانع والعوائق التي حالت دون تسميته “مستشفى” فقد تم إقراره بالترفيع من “مركز” إلى “مستشفى” من قبل مدير عام مكتب الصحة في المحافظة بعد نزول لجنة برئاسة مدير التخطيط الصائدي ميدانياً إلى موقع هذا المرفق الصحي الهام ورفع تقرير إلى مكتب الصحة وتقرير إلى مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي وكذا الصندوق الاجتماعي للتنمية بإضافة مبان أخرى إلى المستشفى في حينه ولدى سكرتارية المجلس ملف بذلك وإلى يومنا هذا المجلس المحلي لم يحرك ساكناً حول المهام المناطة بالمستشفى مع العلم بأن المركز تم ترفيعه إلى مستشفى بتاريخ 15/ 8/ 2009م. كادر المستشفى يضيف الدكتور :المرفق جدير بتسميته وتحويله إلى مستشفى ريفي فالسكان كثر والمرفق يحوي ثلاثة عشر موظفاً منهم رسمي ومتعاقد ولا تزال المنطقة بحاجة إلى ضعف ذلك العدد. جماعة المجلس محمد حسان محمد تحدث بإيجاز عما يدور داخل كواليس المجلس المحلي باعتباره عضواً فيه بالقول: من المؤسف أن المجلس المحلي أصبح يدار من قبل جماعة تخلت عن تحمل الأمانة الملقاة على عاتقها حيال “180” ألف نسمة عدد سكان المديرية ابتداء من رئيس المجلس وأمينه العام وأعضاء الهيئة الإدارية والذين لم يشركوا بقية الأعضاء لأن مصالحهم تقتضي العمل بغرف مغلقة لا نطلع عليها خوفاً من المواجهة والمصارحة وإن وجدنا فلا حول لنا ولا قوة وهذا ما جعلنا نمقت اليوم الذي قمنا بترشيح أنفسنا كأعضاء داخل هذا المجلس الذي لم يلب طموحات المديرية ولدي والزملاء الأعضاء ما يثبت المحاججة لأولئك النخبة التي تشتغل وتستغل عدم الرقابة والمحاسبة من الجهة المعنية في ذلك العبث للمديرية.