نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    تعيين شاب "يمني" قائدا للشرطة في مدينة أمريكية    الوية العمالقة توجه رسالة نارية لمقاتلي الحوثي    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في حادث مروري بمحافظة عمران (صور)    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    التفاؤل رغم كآبة الواقع    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    انهيار وشيك للبنوك التجارية في صنعاء.. وخبير اقتصادي يحذر: هذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في استطلاع للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
تأييد واسع لوثيقة الحوار الوطني والمرحلة الانتقالية الثانية
نشر في الجمهورية يوم 28 - 04 - 2014

أنجز المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات استطلاع المؤشّر العربيّ لعام 2014 في اليمن خلال الفترة 4 شباط/ فبراير 2014 – 27 شباط/ فبراير 2014.
ويُعدّ هذا المؤشّر استطلاعًا سنويًا ينفّذه المركز العربيّ في عددٍ من البلدان العربيّة؛ بهدف الوقوف على اتّجاهات الرّأي العامّ العربيّ نحو مجموعةٍ من الموضوعات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة، بما في ذلك اتّجاهات الرّأي العامّ نحو قضايا الدّيمقراطيّة، والمشاركة السّياسيّة والمدنيّة، وتقييم المستجيبين لمؤسّسات دولهم.
لقد تضمّنت استمارة المؤشّر العربيّ في اليمن لعام 2014، إضافةً إلى الأسئلة الرّئيسة والأساسيّة المتكرّرة سنويًا، مجموعةً من الأسئلة تهدف إلى التّعرُّف على اتّجاهات الرأي العام اليمنيّ، وذلك تماشيًا مع تقاليد المركز العربيّ بتضمين المؤشّر مجموعة من الأسئلة التي تقيس اتّجاهات الرّأي العامّ في المنطقة العربيّة نحو قضايا وطنيّةٍ راهنةٍ يتفاعل معها المواطنون ويتأثّرون بها. وكان على رأس هذه الموضوعات اتّجاهات الرّأيّ العامّ اليمنيّ نحو مُخرجات مؤتمر الحوار الوطنيّ الشامل المُتمثّلة ب "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل" ونتائجه. علمًا بأنّ هذا الاستطلاع أنجز خلال الأسابيع الأولى التي تلت الإعلان عن "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل" التي صدرت في 26 كانون الثاني/ يناير 2014.
وتضمّنت الاستمارة أيضًا أسئلةً حول بعض الإجراءات والقرارات التي نصّت عليها "ضمانات مُخرجات مؤتمر الحوار الوطنيّ الشامل" ضمن وثيقة الحوار، والتي تنص على تمديد الفترة الانتقالية لمدة عام كحدٍ أقصى.
ويعرض هذا التّقرير النّتائج الرّئيسة لاتّجاهات الرأيّ العام اليمنيّ نحو الموضوعات التالية:
•اتّجاهات الرّأيّ العامّ اليمنيّ نحو "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل" (تأييدًا أو معارضةً).
•اتّجاهات الرّأيّ العامّ اليمنيّ نحو بعض الإجراءات في المرحلة الانتقاليّة الثانية.
وقد نُفّذ استطلاع المُؤشّر العربيّ ميدانيًّا في اليمن على عيّنة من 1500 مستجيب من خلال إجراء مُقابلات "وجاهيّة"، وذلك باستخدام العيّنة العنقوديّة الطبقيّة مُتعدّدة المراحل المُنتظمة والموزونة ذاتيًّا والمُتناسبة مع الحجم. وقد أُخِذ في الاعتبار التوزيع الجندري (الذكور والإناث)، ومتغير الحضر والريف، وكذلك التقسيمات الإداريّة الرّئيسة في اليمن. وقد صُمّمت العينة بحيث يكون لكلّ فردٍ في المجتمع احتمالٌ متساوٍ في الظهور في العيّنة. وبناء عليه، تبلغ نسبة الثّقة في هذا الاستطلاع 97%، وبهامش خطأ ?2%.
وقد نَفَّذت هذا الاستّطلاع فرقٌ بحثيّةٌ مؤهَّلةٌ ومدرَّبةٌ تابعة ل "مؤسسة Statistics للدّراسات والبحوث"، تحت الإشراف الميدانيّ المباشر لفريق المؤشِّر العربيّ في المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات. ويغتنم المركز العربيّ هذه الفرصة لتقديم الشكر للمُستجيبين اليمنيّين الذين شاركوا في هذا الاستطلاع.
أولًا: اتّجاهات الرّأيّ العامّ اليمنيّ نحو "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل"
لقد أدّت الثّورة اليمنيّة التي اندلعت في شباط/ فبراير 2011 إلى توافق القوى السّياسيّة والمجتمعيّة المختلفة في اليمن على "المُبادرة الخليجيّة"، والتي نصّت على مرحلةٍ انتقاليّةٍ لا يتجاوز مداها عامين، يجري خلالها الحوار بين جميع القوى السّياسيّة للتوافق على مختلف القضايا السّياسيّة، والعمل على تأسّيس نظامٍ سياسيّ ديمقراطيّ يُحقّق أهداف الثّورة اليمنيّة. وقُبيل انتهاء المرحلة الانتقاليّة المُتّفق عليها في المبادرة، توصّل مؤتمر الحوار الوطنيّ الشّامل إلى اعتماد "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل" في 26 كانون الثاني/ يناير 2014.
اتّجاهات الرّأيّ العامّ اليمنيّ نحو "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل"
وفي إطار التعرُّف على اتّجاهات الرّأيّ العامّ اليمنيّ نحو مُخرجات مؤتمر الحوار الوطنيّ، فقد قام استّطلاع المؤشّر العربيّ بقياس مدى تأييد اليمنيّين ل "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل" أو معارضتهم لها، والتي تُمثل خُلاصة مُخرجات المؤتمر. وتظهر النتائج أنَّ 50% من الرّأيّ العامّ اليمنيّ قد عبّروا عن تأيّيدهم ل "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل" (26% أفادوا بأنّهم يؤيّدون بشدّةٍ الوثيقة، و24% يؤيدونها إلى حد مًا). بالمقابل، فإنّ 26% من الرّأيّ العامّ اليمنيّ عبّروا عن معارضتهم ل "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل"، وكانت نسبة الذين عبّروا عن معارضتهم بشدّةٍ للوثيقة 16%، وهي أقلّ بصورة جوهرية من الناحية الإحصائية من نسبة الّذين أيدوها بشدّةٍ (26%). وعلى الرّغم من أهميّة الحدث، فقد أفاد 25% من المستجيبين بأنه ليس لديهم معرفة أو دراية بوثيقة الحوار الوطني الشامل. وهذا لا يعني، بالضّرورة، أنّهم على غير درايةٍ بعمليّة الحوار الوطنيّ أو أنّهم لا يعلمون بصدور الوثيقة، بل إنهم غير مطلعين على بنودها أو مقترحاتها كي يشكلوا رأيًا مؤيدًا أو معارضًا.
الشكل (1)
المُؤيّدون والمُعارضون ل "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل"

دوافع التأييد والمعارضة ل "وثيقة الحوار الوطني الشامل"
ومن أجل تعميق المعرفة باتّجاهات الرّأيّ العامّ اليمنيّ نحو "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل"، فقد سُئل اليمنيّون وعبْرَ صيغة "السّؤال المفتوح" عن دوافع تأيّيدهم للوثيقة أو معارضتهم لها وأسباب ذلك. فأورد المستجيبون المؤيّدون للوثيقة العديد من الأسباب والعوامل، وكان أكثر الأسباب تكرارًا وبنسبة 56%، بأنَّ الوثيقة تُمثّل المخرج الملائم لما يمرّ به اليمن من أزمة، وقد جنّبته صراعاتٍ وحروبًا أهليّةً كانت من الممكن أن تندلع لولا توافق المؤتمر الوطنيّ على وثيقة الحوار. وأفاد نحو 17% منهم بأنّ سبب تأيّيدهم للوثيقة أنّها أُسّست من أجل بناء دولةٍ حديثةٍ وديمقراطيّةٍ قائمةٍ على المواطنة. فيما قال 11% من المؤيّدين بأنّ الوثيقة حافظت على وحدة اليمن وجنّبته احتمال الانقسام، وفسّر 7% من المستجيبين المؤيّدين موقفهم بأنّ الوثيقة لبَّت جميع مطالب الثّورة أو بعض مطالبها الرّئيسّة. وأيد 3% من المستجيبين الوثيقة لأنّ آليّة الحوار انتصرت، وهي تمثّلُ نموذجًا وإنجازًا مهمًا لتجاوز الخلافات السّياسيّة والحزبيّة لقادة القوى السّياسيّة والمجتمعيّة في اليمن، فيما اعتبر ما نسبته 3% من المؤيّدين بأنّ سبب تأيّيدهم للوثيقة يعودُ لاعتمادها النّظام الفدراليّ، وهو النّظام الأكثر ملاءمة لليمن حسب رأيهم.
?
الجدول (1)
العوامل التي أوردها المستجيبون المؤيّدون ل "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل" باعتبارها أسبابًا لتأيّيدهم (% من مجموع المؤيدين)
العوامل %
أخرجت البلاد من الأزمة وجنّبت اليمن صراعاتٍ وحروبًا أهليّة محتملة 56
تؤسّس لدولة حديثة وديمقراطيّة 17
حافظت على وحدة اليمن 11
تلبّي جميع مطالب الثّورة والشّباب أو بعضها 7
لأنّ النّظام الفدراليّ هو الأكثر ملاءمة لليمن 3
نجاح الحوار كآلية لتجاوز الخلافات السّياسيّة والحزبيّة 3
عوامل أخرى 2
لا أعرف 1
المجموع 100
أما المستجيبون المعارضون ل "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل"، فقد أوردوا العديد من العوامل والأسباب لتفسير معارضتهم لها، وقد كان على رأس هذه الأسباب اعتقاد ما نسبته 34% منهم بأنّ اعتماد النظام الفدراليّ سيؤدي إلى تقسيم اليمن أو يمهد لذلك. فيما عزا 20% منهم أسباب المعارضة إلى أنّ الوثيقة لم تحقّق مطالب الجنوبيّين أو الحراك الجنوبي، وفسّر 16% منهم بأنّ الوثيقة لم تحقّق جميع مطالب الثورة وأهدافها، وقال 8% منهم إنّهم يعارضونها لأنّ الحوار أو الوثيقة لا يُمثّلان جميع الأطراف السّياسية والشرائح الاجتماعيّة، وعبّر 5% منهم عن رفضهم لأنّ الوثيقة فُرضت من الخارج.
تعكس العوامل التي أوردها المستجيبون المعارضون للوثيقة أنّ نحو ثلث المعارضين لا ينطلقون في معارضتهم من موقف مبدئي، بل لأنّ توقعاتهم لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني كانت أكبر مما جاء في الوثيقة، أو لأنهم اعتقدوا بعدم تمثيل جميع الأطراف السياسية في عملية الحوار، أو انحياز الوثيقة لمطالبات أطراف سياسية بعينها.
الجدول (2)
العوامل التي أوردها المستجيبون المعارضون ل "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل" باعتبارها أسبابًا لمعارضتهم (% من مجموع المعارضين)
العوامل %
اعتماد النظام الفدراليّ سيؤدي إلى تقسيم اليمن 34
لم تحقّق مطالب الجنوب 20
لم تحقّق جميع مطالب الثورة وأهدافها 16
عدم تمثيل جميع الأطراف السّياسية والشرائح الاجتماعيّة 8
لأنّها فُرضت من الخارج 5
ضدّ عملية الحوار أصلًا 4
الانحياز لبعض الأطراف وأجندتها على حساب أطراف أخرى 4
عدم الثقة بتطبيق البنود والمقترحات 3
لن تحلَّ الأزمة التي يعيشها اليمن 3
عوامل أخرى 1
لا أعرف 3
المجموع 100
وعلى الرّغم من أنّ أغلبيّة الرّأيّ العامّ اليمنيّ عبّرت عن تأيّيدها ل "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل"، فإنّ هناك تيارًا مُهمًّا عبّر عن معارضته لهذه الوثيقة ومثّل 26% من الشّارع اليمنيّ، لذا يتعين عدم إغفاله. إنّ تحليل دوافع التأيّيد والمعارضة يشير إلى مجموعة من التّحديات التي ينبغي التصدي لها من أجل المحافظة على تأيّيدٍ واسعٍ لوثيقة الحوار الوطني؛ وأهمها ضرورة قيام الدّولة اليمنيّة بإجراءاتٍ ممنهجةٍ وسريعةٍ في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيز الدّيمقراطيّة والتعدّدية والمشاركة في الحكم. ومن شَأن العمل على تنفيذ البنود الرّئيسة للوثيقة أن يساهم في تعميق الثقة بأنّ توصياتها سوف تنفذ. إن عدم معرفة نحو ربع المستجيبين اليمنين ببنود وثيقة الحوار الوطني تشير إلى حاجة ملحة إلى التعريف بالتوصيات الرئيسة للوثيقة.
ثانيًا: اتّجاهات الرأيّ العامّ اليمنيّ نحو بعض الإجراءات في المرحلة الانتقاليّة الثانية
في ضوء انتهاء المرحلة الانتقاليّة التي استمرت عامين، ومع انتهاء مؤتمر الحوار الوطنيّ الشّامل وصدور "وثيقة الحوار الوطنيّ الشامل"، فقد توافق أعضاء المؤتمر على تمديد هذه المرحلة لمدة زمنيّة لا تتجاوز سنة واحدة بحسب نصّ وثيقة "ضمانات مُخرجات الحوار الوطنيّ الشّامل"؛ وذلك لاستكمال تنفّيذ المهمّات والمُخرجات التي اتفقت عليها في "وثيقة الحوار الوطنيّ الشامل".
وفي هذا السّياق، سُئل المُستجيبون حول إن كانوا يؤيّدون أو يعارضون بعض القرارات والإجراءات المُتعلّقة بالمرحلة الانتقاليّة الثانية، والتي نصّت عليها وثيقة "ضمانات مُخرجات الحوار الوطنيّ الشّامل". وتتمثّل هذه القرارات بالتمديد للرّئيس عبد ربه منصور هادي، وإبقاء الحكومة مع النّص على إجراء تعديلاتٍ وزاريّة عليها، وإبقاء مجلس النواب (البرلمان) المُنتخب في عام 2003 في تشكيلته ورئاسته الحاليّة وبصلاحيّاته التشريعيّة نفسها، وإجراء انتخاباتٍ نيابيّةٍ ورئاسيّةٍ بعد إقرار الدّستور مباشرةً.
وأظهرت النتائج أنّ أكثريّة الرّأي العامّ اليمنيّ تؤيّد قرار التمديد للرّئيس عبد ربه منصور هادي؛ إذ يؤيّد أكثر من نصف الرّأي العامّ اليمنيّ هذا القرار، أي بنسبة 56%. وبالمقابل، فقد عارض نحو 42% من المُستجيبين قرار التمديد للرّئيس. أما نسبة التأيّيد لإبقاء الحكومة مع إجراء تعديل عليها فقد جاءت 30% من الرأي العام اليمني، فيما عارض هذا القرار ما نسبته 69%.
وكانت أقلّ نسب التأيّيد بالنسبة إلى إجراءات تمديد المرحلة الانتقاليّة هو قرار إبقاء مجلس النواب المُنتخب في عام 2003 في تشكيلته ورئاسته الحاليّة وبصلاحيّاته التشريعيّة نفسها؛ إذ أيّد هذا المقترح 17% من المستجيبين، مقابل معارضة 81% لذلك.
أمّا أكثر الإجراءات تأيّيدًا في مقترحات تمديد المرحلة الانتقاليّة، فقد كان التأيّيد لإجراء انتخابات نيابيّة ورئاسيّة بعد إقرار الدّستور مباشرةً وبنسبة 69%، في حين عارض هذا القرار 29% من المُستجيبين اليمنيّين. وممّا لا شكّ فيه أنّ تأيّيد إجراء انتخاباتٍ رئاسيّةٍ ونيابيّةٍ بُعيد إقرار الدستور يوضح أنّ عدم التأيّيد لبقاء الحكومة أو مجلس النواب المُنتخب في عام 2003 هو ليس اعتراضًا على المُقترح بقدر الاعتراض على الأداء الحكوميّ والنيابيّ، إضافةً إلى طول فترة استمرار مجلس النواب (11 سنة).
الشكل (2)
المُؤيّدون والمُعارضون لبعض القرارات والإجراءات المُتعلّقة بالمرحلة الانتقاليّة الثانية (%)

مفهوم الرأي العام اليمني للنظام الاتحادي/ الفدراليّ
لقد تضمّنت "وثيقة الحوار الوطنيّ الشّامل" أنْ يصبح اليمن دولةً تعتمد نظام الحُكم الاتّحادي/ الفدراليّ، كما نصت على أنّ الدّولة الاتّحادية تتكون من ستة أقاليم: اثنان في الشّطر الجنوبيّ، وأربعة في الشّطر الشماليّ. وأثار هذا القرار، سواء أكان على صعيد اعتماد النّظام الفدرالي أم على صعيد عدد الأقاليم وآليّة تقسيمها، جدلًا واسعًا بين الأعضاء المشاركين في مؤتمر الحوار الوطنيّ من جهة، وبين المواطنين اليمنيّين من جهةٍ أخرى. وفي هذا الإطار، أخذ استّطلاع المؤشّر العربيّ على عاتقه هدف التعرّف على مفهوم الرّأيّ العامّ اليمنيّ للنّظام الاتّحاديّ/ الفدراليّ، واعتَمد صيغة السّؤال المفتوح كالتالي: "اقترحت وثيقة الحوار الوطنيّ أنْ يكون شكل الدّولة في اليمن دولةً اتّحاديةً/ فدراليّةً، برأيك، ما هو النّظام الاتّحاديّ/ الفدراليّ؟". وأظهرت النتائج أنّ 75% من الرّأيّ العامّ اليمنيّ كان قادرًا على تقديم تصوّره أو تعريفه الذاتيّ لنظام الدّولة الاتّحاديّة، في حين أفاد 22% من المستجيبين بأنّهم لا يعرفون ما هو النّظام الاتّحاديّ/ الفدراليّ، ورفض ما نسبته 2% الإجابة.
لقد أورد المستجيبون، مستخدمين مفرداتهم الخاصّة، أكثر من 500 تعريفٍ للنّظام الاتّحادي تعبرّ جميعها عن معرفةٍ ودرايةٍ متفاوتة بالنّظام الاتّحادي/ الفدراليّ أو عن موقفٍ سياسيٍّ تّجاه هذا النظام في ضوء توصية وثيقة "الحوار الوطني" باعتماده. مقابل أقلّ من 0.5% أوردوا تعريفاتٍ ليست لها علاقة بالموضوع.
أمّا على صعيد ما طرحه الرّأيّ العامّ اليمنيّ في إطار تعريف النّظام الاتّحاديّ/ الفدراليّ، فإنّ 28% من المستجيبين أفادوا بأنّ النّظام الفدراليّ هو النظام الذي يقسّم البلاد إلى أقاليم متعدّدة من دون أن يوضّحوا صلاحيّات هذه الأقاليم وطبيعة علاقاتها مع الحكومة المركزية، بل إنّ بعض المستجيبين أجابوا على هذا السّؤال المفتوح بطريقةٍ إخباريةٍ تُفيد بما اقترحته وثيقة الحوار الوطنيّ. فيما أفاد نحو رُبع المستجيبين بأنّ النّظام الاتّحادي هو النّظام الّذي ينصّ على وجود حكومةٍ مركزيّةٍ لها سياسة دفاعيّة، وخارجيّة، وماليّة واحدة مع استقلاليّة الأقاليم في إدارة شؤونها الداخليّة. وأفاد 11% من اليمنين بأنّ النظام الفدرالي هو نظام يتمتع به سكان كل إقليم باستخدام موارده الخاصة. وبذلك، فإنّ هؤلاء المستجيبين ركزوا في تعريفهم لهذا النظام على سيطرة الأقاليم على مواردها الطبيعية أو المالية من دون ذكر تنظيم العلاقة بين الأقاليم والحكومة المركزية بصفة عامة حتى على صعيد إدارة الثروات الطبيعية والموارد المالية لتلك الأقاليم. وأفاد 5% من المستجيبين بأنّ هذا النظام يحقق إدارة لا مركزية.
فيما عرّف بعض المستجيبين النظام الاتحادي بناءً على موقفهم السياسي منه؛ إذ أفاد 2% منهم بأنه نظام يؤدي إلى تقسيم البلاد، و1% منهم بأنه نظام يحافظ على وحدة اليمن ويجنبه الانقسام، و1% منهم بأنه نظام حكم أكثر ديمقراطية وعدالة للمواطنين.
?
الجدول (3)
اقترحت وثيقة الحوار الوطنيّ أنْ يكون شكل الدّولة في اليمن اتّحاديًا/ فدراليًّا. برأيك، ما هو النّظام الاتّحاديّ/ الفدراليّ؟
تعريف اليمنيين للنظام الاتحادي/ الفدراليّ %
اعتماد نظام الأقاليم في إدارة البلاد 28
حكومة مركزيّة ذات سياسة دفاعيّة وخارجيّة واحدة مع صلاحيّات للأقاليم لإدارة شؤونها الماليّة والإداريّة باستقلاليّة 22
نظام يتمتع فيه سكان كلّ إقليم وإدارته باستخدام موارده الماليّة الخاصّة 11
نظام يعتمد اللامركزية 5
نظام يؤدّي إلى تقسيم البلاد 2
نظام يحافظ على وحدة اليمن ويجنّبه النزاعات والانقسامات 1
نظام حكم أكثر ديمقراطيّة وعدالة 1
الحكم الذاتيّ 1
أخرى 0.5
لا أعرف / رفض الإجابة 29
المجموع 100
خلاصة :
عبّرت أغلبية الرأي العام اليمني عن تأييدها لوثيقة الحوار الوطني الشامل، وكانت نسبة المؤيدين لهذه الوثيقة تمثل ضعف المعارضين لها، فيما لم يحدِّد ربع المستجيبين موقفًا لأنهم ليسوا على دراية أو معرفة ببنود الوثيقة وتوصياتها.
إنّ تحليل العوامل والدوافع التي أوردها المستجيبون لتأييد الوثيقة أو معارضتها، يشير إلى أنّ المحافظة على تأييد واسع لوثيقة الحوار الوطني يتطلب التعامل مع مخاوف شريحة واسعة من اليمنيين التي تعتقد بأنّ النظام الفدرالي يعني العمل على تقسيم اليمن، وكذلك التعامل مع مخاوف الذين ليس لديهم ثقة في تطبيق بنود الوثيقة، فضلًا عن أن ذلك يتطلب إجراءات حكومية تعزز الأمن والاستقرار. كما تظهر النتائج أنّ هناك حاجةً لجهد تعريفي بالوثيقة وتوصياتها؛ وهو أمر مهم لإنجاحها والمحافظة على تأييدها.
وأظهرت النتائج أنّ أكثرية الرأي العام اليمني تؤيد إجراء انتخابات رئاسية ونيابية بعد إقرار الدستور؛ أي خلال فترة عام كحد أقصى من تاريخ إقرار وثيقة الحوار الوطني. وأخيرًا، فإنّ أكثرية الرأي العام اليمني لديها تصورات ذات أهمية حول طبيعة النظام الفدرالي الذي نصت عليه وثيقة الحوار الوطني بوصفه نظامًا لحكم اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.