إلى ما قبل انتخابات اتحاد كرة القدم التي انفض مولدها في الثاني والعشرين من شهر أبريل الماضي بإعلان قائمة جديدة لاتحاد القدم ستقود دفة الكرة اليمنية الى العام 2018, كانت كل الأقاويل والتنبؤات تشير إلى إعلان حسن باشنفر انسحابه عن الترشح عن منصب النائب الأول في اتحاد الكرة، وانتظر الجميع موعد إعلان باشنفر ذلك الانسحاب إلا أن ذلك لم يحدث، واستمر باشنفر في موقفه ورغبته بالترشح لمنصب النائب الأول ضاربا بكل الإشاعات والضغوطات عرض الحائط بعد أن أوجد لنفسه علاقة متينة وطيبة مع أعضاء الجمعية العمومية حصل على ثقتهم ووعد منهم بترشيحه وعدم خذلانه أثناء التصويت.. كان المحرك الرئيسي للمشهد الانتخابي بحسب كثير من المتابعين والمراقبين وبعض المرشحين، لكنه في سرده لتفاصيل الانتخابات نفى ذلك.. حسن باشنفر وجد نفسه حاليا نائباً أولاً لصديقه أحمد العيسي محققا طموحه الذي خطط له طويلا ليصل اليه.. «ماتش» ذهبت إلى النائب الأول في اتحاد الكرة حسن باشنفر لكي تواجهه بما جرى حول تداعيات العملية الانتخابية وردود الفعل والاتهامات التي طالته أثناء الانتخابات عبر الحوار التالي: * أهلا بك ضيفا على صحيفة «ماتش» ونهنئك في البداية فوزك بنيل ثقة الجمعية العمومية بحصولك على منصب النائب الأول لاتحاد الكرة؟ أهلا وسهلا بكم وشكرا لكم ولو أنه بدري الكلام حول عمل الاتحاد ولكننا نرحب ب«ماتش» وما تريده.. وشكرا لكم على التهنئة ونسأل الله أن يعنينا عليها وخدمة الكرة اليمنية. * ما الذي دفع حسن باشنفر للترشيح لانتخابات اتحاد الكرة رغم أنه أحد أعضاء لجان اتحاد الكرة ومقرب جدا من رئيس اتحاد الكرة، هل لأنك تبحث عن منصب بثقة الجمعية العمومية أم طموح مؤجل وحان الوقت لتحقيقه؟ - تقدمت للترشح كأي شخص رياضي ويحب الرياضة وخدمة الكرة اليمنية ولديه القدرة على العمل وله باع طويل في الرياضة ولي في الرياضة خمس وعشرين سنة ومن حقي الترشيح. * لماذا اخترت الترشح لمنصب النائب الأول تحديدا دون غيره، هل لأنك ترى أنك الأحق بهذا المنصب، أم لتكون أكثر قربا من رئيس الاتحاد؟ أنا تقدمت للمنصب كأي مرشح آخر تقدم للمنصب له رؤيته وعلاقته بالجمعية العمومية وبالأندية وطبعا لا أخفيك حين تقدمت للترشح الكثير من أعضاء الجمعية العمومية باركوا ذلك وطلبوا مني الاستمرار وعدم انسحابي، وبالتالي استمريت بناء على رغبة الجمعية العمومية، بالعكس هو حمل ثقيل أكثر من قربي من رئيس الاتحاد فأنا قريب من رئيس الاتحاد من زمان بعيد وليس بالمنصب. * هل توقعت فوزك الكبير بالمنصب؟ كما أسلفت لك ثقة الجمعية العمومية وعلاقتي الطيبة معهم كانت دافعا لي للاستمرار بالترشيح وكانت لدي ثقة بالفوز بناء على حجم العلاقة الطيبة التي تربطني بهم والحمدلله حصدت الفوز وتبقى المرحلة القادمة هي الأصعب والمسؤولية كبيرة لكي أكون عند حسن ظن الجمعية العمومية بي وأعمل لخدمة الكرة اليمنية. * بعض المرشحين تقدموا ببرامج عمل تطويرية للاتحاد في حال فوزهم وأنت كنت غير ذلك تماما لا تحمل أي برنامج انتخابي قدمته للجمعية العمومية، هل ثقتك الكبيرة بالفوز جعلتك لا تفكر بذلك الأمر؟ يبتسم ويقول: أستغرب من شيء اسمه برنامج انتخابي لا يمكن لأي مرشح أن يقدم برنامجا مغايرا لبرنامج رئيس الاتحاد ولو كل شخص قدم برنامجا لاختلطت البرامج بحابل ونوابل العمل العشوائي، فكل عضو يريد برنامجه وبالتالي يعمل الجميع لتحقيق برنامج الأخ رئيس الاتحاد كونه شاملاً وكاملاً ولصالح الكرة اليمنية. * البعض يرى أن حسن باشنفر كان كلمة السر بالانتخابات، كونه اليد اليمنى لرئيس الاتحاد والجميع يعرف ذلك وعلاقته بالجمعية العمومية قوية وبالتالي كان الجميع مطيعا لتعليماته؟ هذا الكلام غير صحيح بتاتا الانتخابات جرت وفق لوائح وأنظمة متبعة بالاتحادين الآسيوي والدولي أنا علاقتي بالجميع طيبة والجمعية العمومية من حقها أن تقول كلمتها وتختار الأفضل والأنسب دون أية وشاية أو توصية، والرياضة وسيلة لمعرفة الآخرين وكسب علاقات وهذا كلام خاطئ. * ولكن أصابع الاتهام حمّلتك مسؤولية خسارة الدكتور أبو علي غالب نجم المنتخبات اليمنية وعلي الزنم وخروجهما من القائمة؟ أنا مع الدكتور أبو علي غالب وكنت أتمنى أن يفوز فهو كفاءة ويستحق منصباً أعلى من عضو اتحاد وليس لي ضلع بخسارته أو كما قيل أنني أوصيت بعدم ترشيحه فوجئنا بعدم فوزه وكل ما في الأمر أنه تم توزيع الأعضاء على الأقاليم والمحافظات وحين رأت الجمعية العمومية فوز حسن باشنفر من الحديدة اكتفت بعضو واحد من الحديدة وكان الدكتور أبو علي غالب هو الخاسر، ولكننا بحاجة إلى خبراته وعمله.. وبالنسبة لعلي الزنم هي انتخابات جرت وتمت بحضور مندوب الاتحاد الآسيوي وقد تكون ردة فعله لعدم فوزه وتاثره بذلك وهذا طبيعي ولكن لا نقبل منه تشكيكه فليذهب للاتحادين الآسيوي والدولي ويثبت كلامه فهما لا يعيدان الخاسرين. * ولكن الآن من الحديدة أقوى عضوين بالاتحاد؟ بالنسبة لرئيس الاتحاد فهو مرشح أندية الجمهورية جمعيها ويمثل الجميع.. * يقال أن الهلال الساحلي سيكون في أمان طوال السنوات الأربع القادمة؟ يضحك نحن جئنا لخدمة الأندية والكرة اليمنية وليس نادي الهلال، أستغرب من هذا الكلام، فنحن ننظر لجميع الألوان بلون واحد ولا نفرق بين أحد وسنطبق اللوائح والأنظمة على الجميع.. على العكس قد يتضرر الهلال أكثر كون أي تجاهل عليه سيعرضنا لجملة انتقادات واسعة وفي غنى عنها وبالتالي سنتعامل معه كأي نادٍ آخر، فنحن هنا للكرة اليمنية ولمصلحتها وليس لخدمة أندية بعينها. * خرجت بعض الآراء تقول عقب إعلان القائمة الجديدة للاتحاد أنه لن يكون هناك أي جديد للكرة اليمنية وسيستمر التراجع والنتائج المخيبة فالقائمة لم تأتِ بالجديد كنائب أول.. كيف تفسرون ذلك؟ لم نستلم العمل بعد ولم نعلن عن أي شيء وأستغرب من حالة الهجوم المبكرة والتي تدل على سعي أصحابها إلى التشاؤم والفشل بدلا أن يلتف الجميع حول النجاح والمساعدة، فهذه مشكلتنا أن الكل يريد التنظير.. يجب أولاً أن يساعدونا خصوصا الإعلام وأصحاب الخبرة ولا يحبطوا عملنا أو يتركوا لنا فترة سنة لنعمل ثم يقيموا ويحكموا على عملنا.. كما تم في إحدى الحلقات التلفزيونية وكأنهم خلقوا فقط للاعتراض وهناك اجتماع سنوي للجمعية العمومية لتقييم عمل الاتحاد. * هل هناك نية أو خطة واستراتيجية لتحسين وتطوير الكرة اليمنية؟ أكيد أكيد وطبيعي جدا هناك نية صادقة وتكاتف والالتفاف من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والجمعية العمومية لتحسين تصنيف المنتخب والاهتمام بالمنتخبات الوطنية وتغيير شكل المشاركات الخارجية والبحث عن عوامل النجاح والأفضل للكرة اليمنية محليا وعربيا وآسيويا. * ولكن الحظر مستمر وقد يطووول وذلك يؤثر على المنتخبات اليمنية؟ هي مشكلة بالفعل نسعى جاهدا لحلها ولكن يتطلب ذلك تدخل الحكومة والدولة لرفع الحظر، فالمشكلة أمنية ومتعلقة بالاستقرار الأمني والبلد يمر بظروف صعبة نسأل الله أن يخرج البلد من أزمته وأن ننجح جمعيا في رفع الحظر واللعب على أرضنا مستقبلاً. * إلى الآن المنتخب الوطني الأول بلا مدرب؟ أعتقد أن رئيس الاتحاد في آخر مؤتمر صحفي تطرق إلى قرب الانتهاء من التعاقد مع أحد المدربين الأوروبيين للمنتخب الوطني الأول خلال الفترة المقبلة سيعمل جاهدا على قيادة المنتخب الوطني في الاستحقاقات الخارجية القادمة ومن أهمها بطولة خليجي 22 بالسعودية. * لكن هذا خامس مدرب يتم ذكر قرب التوقيع معه دون أن يتم، نخشى أن يكون التفاوض مع المدربين مستمراً إلى ما قبل انطلاق البطولة دون توقيع وحسم الأمر؟ كما تعلم أغلب المدربين يخشون القدوم إلى اليمن خصوصا الأجانب نظرا لحالة الوضع الأمني وخوفهم على حياتهم إضافة إلى محدودية الميزانية الخاصة لطاقم التدريب وهو ضئيل ولا يغري أي مدرب للعمل، ومع ذلك هناك جهود تبذل للوصول ‘لى إقناع عدد من المدربين المطروحين على القائمة للقبول بمهمة المدير الفني للمنتخب، وقد وصلت المفاوضات مع المدرب التشيكي إلى مراحل متقدمة وسيكون مكسبا كبيرا للمنتخب الوطني في حال تمت الأمور بنجاح. * هل سيتم إقامة بطولات للشباب والناشئين في عهد الاتحاد الجديد أم أن ذلك أمر صعب؟ بحسب رغبة الأندية وظروفها بعض الأندية لديها القدرة على ذلك والبعض الآخر لا تمتلك الإمكانات اللازمة، ضف أن ذلك يحتاج الى ميزانية ضخمة والموارد والدعم ضئيل جدا. * هل هناك رؤية لرفع الدعم للأندية بالتسيق مع وزارة الشباب والرياضة؟ نحن نسعى إلى ذلك لأنه سوف يساعد على تحسين مستوى الأندية وإلزامها بإشراك القطاعات السنية في البطولات المختلفة. * نعود قليلا إلى الانتخابات.. علمنا أنك سوف تنسحب باللحظات الأخيرة بأمر من رئيس الاتحاد العيسي هل تم ذلك؟ هل تعلم وأقولها للمرة الأولى وعبر “ماتش” أنني تقدمت للانتخابات دون علم رئيس الاتحاد أحمد العيسي وعلم بذلك بعد إعلان قائمة المرشحين، ولا أخفيك كنت أواجه ضغوطا كبيرة وإحراجات للانسحاب ولكن ليس من العيسي ورفضت واستمريت حتى آخر رمق في الانتخابات. * لكن العيسي قال إن فوزك كان مفاجأة له؟ هذا دليل أنه لم يدعم أحداً بالانتخابات ولم يدعمني كما روّج له البعض. * يقال أنه يتم تجهيزك لتكون رئيس الاتحاد القادم؟ من أين تأتون بهذا الكلام..؟ إنه كلام فاضي وفي غير محله.. ولن يحصل ذلك. * لماذا.. ألا تطمح لذلك، والزمن كفيل بتغيير كل شيء؟ الطموح حق مشروع، لكن لا أفكر بذلك أبدا ولن أفكر به.. ولكل حادث حديث. * كلمة أخيرة.. شكرا لكم على إتاحة الفرصة.. وشكرا لصحيفة «ماتش»..